أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل امين - محادثة قصيرة














المزيد.....

محادثة قصيرة


عادل امين

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 23:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


محادثة قصيرة
عادل أمـين
اليوم الثالث من شهر آذار 2014 ، جاءتني من الشركة التي أعمل فيها مهمة إيصال شخص من ستوكهولم إلى مطار "آرلاندا" ، مطار ستوكهولم الدولي ، وجرت بيننا المحادثة التالية :
ـ الزبون : من أي بلد أنتَ؟
ـ أنا كوردي من العراق.
ـ الزبون: ومنذ متى أنت في السويد؟
ـ منذ ما يقارب من خمسة وعشرين عاماً. وواصل بأسئلته، شعرتُ بنفسي وكأني أمام محقق في إحدى دوائر التحقيق.
ـ الزبون: وهل تحب أمتك؟
ـ بالتأكيد ومن دون أي شك.
ـ الزبون: ولماذا ليس لكم وطنٌ مستقل كبقية الأمم الأخرى؟
ـ نحن ضحايا الدول التي قسمت ميراث الدولة العثمانية فيما بينها، ضحايا معاهدات سايكس ـ بيكوعام 1916 ومن ثم سيفر وأخيراً تعديلات لوزان عام1923 التي بموجبها أُلحقتْ الولاية الكوردية (الموصل) بالدولة العراقية الجديدة، وأوعدتْ تلك الدول أمتي بإنشاء دولتها الكوردية فيما بعد، وبما أنه نحن أمةٌ نتصف بالطيبة انخدعنا بتلك الوعود، وهكذا نكث الكبار بوعودهم، وأصبحنا نحن على مدار تسعين عاماً كما تسمع و تعرف.
ـ الزبون: وكيف الحال الآن في العراق؟
ـ أريد أن أحدثك بإختصار لأننا سنصل إلى المكان الذي تقصده، في العراق الآن الذي يخرج من بيته صباحاً إلى العمل لا يعرف هل سيعود إلى بيته سالماً أم لا، نحن نجلس على آبار النفط ونستورد النفط المكرر من دول الجوار، كنا بلداً زراعياً ونستورد كل حاجياتنا من الطعام من الخارج، نحن بلد دجلة والفرات ونستورد قناني المياه من الكويت، نحن بلد التراب والطين ونستورد الطابوق من إيران، نحن ثاني بلد نتربع على ثاني إحتياطي للنفط بالعالم ولدينا أكثر من8 ملايين إنسان يعيش تحت خط الفقر، في الكثير من البلدات العراقية كان يعيش في حارة واحدة العربي، الكوردي، التركماني، المسلم السني، المسلم الشيعي، المسيحي و الصابئي، وكل المكونات العراقية الأخرى بجنب بعضها البعض،من دون عداء ومن دون أن يعرف أحياناً بعضهم هوية البعض الطائفية، لكن اليوم وصلت الفرقة إلى الشارع، وهذا أخطر شيء لأن ردم الفرقة أصبح صعباً الآن.
ـ الزبون: شكراً على توضيحاتك، لكن هل يعيش الشعب العراقي الآن أفضل عما كان يعيشه في ظل نظام صدام؟ ـ بالتأكيد، تصور نفسك أن ياتيكَ شخصان، الأول يريد أن يقتلك ويأخذ أموالك،والثاني يريد فقط أخذ أموالك وقد يؤذيك لكنه لا يقتلك، فبمن ترضى من الأثنين؟
ـ الزبون: الثاني بالطبع لأنه الأهون.
ـ قلت هكذا نحن وضعنا في العراق، الأول كان نظام صدام والثاني النظام الحالي، ابتسم ليَّ الزبون السويدي وقال: والآن قبل أن نصل إلى المكان أريد أن أعرفك بنفسي، أنا كنتُ موظفاً في السفارة السويدية في الأردن مدة ثلاث سنوات أثناء حرب الكويت ولدي إلمام بظروف بلدكم وظروف الأكراد وقرأتُ عن تأريخكم وأحب أن استمع أكثر عن أوضاعكم وأنا الآن متقاعد وأعيش بعض وقتي في جنوب فرنسا، ولي سؤالي الأخير الإنتخابات في بلدك قريبة هل تعتقد المالكي سيفوز؟ قلتُ: لا أعرف، الإحتمالات والمفاجأت في كل الأحوال موجودة، قال: صحيح، لكن منَ ترغب أن يفوز؟ قلتُ أنا أريد حكومة علمانية، وقبيل أن نصل قال لو كنتُ مكانك لأعطيت صوتي للمالكي كي يفوزلأن سياسته قد تؤدي إلى تقسيم العراق، وهذا لمصلحتكم أنتم الأكراد، ودعتُ زبوني وكل ما تبقى من يومي كنت استرجع فيها مع نفسي عبارة زبوني الأخيرة بأن سياسات المالكي قد تساهم في تقسيم العراق، ربما يكون زبوني محقاً، ورغم ذلك أني صوتُ للتحالف المدني وليس للمالكي.



#عادل_امين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو علي التركي (محمد شيرواني)
- إذبَحوهٌمْ أصْلِبوهُمْ على نُطْعِ الحُريّة
- التفكير - المفكر - احمد القبانجي في الميزان
- العلمانية والأسلام وحقوق المرأة ( الحلقة الأولى )
- مرة أخرى - سمفونيا المرجعية - تعزف على جروح الشعب
- ستراتيجية التشخيص وايديولوجيا النجاح ( الفصل الاخير )
- مقتدى الصدر بين مهارات القيادة وصفات القائد
- البطاقة التموينية في سيناريو المرجعية الجديدة
- ستراتيجية التشخيص وايديولوجيا النجاح ... ( الفصل الاول )
- رسالة مفتوحة للأخ توفيق أبو خوصة
- سورية إسقاط ...أم إصلاح...؟
- انعقاد المؤتمر السادس لرابطة الانصار الشيوعيين في ستوكهولم
- نظرية المؤامرة... تنفض عن نفسها الغبار
- حركة الأنصار سينمائياً
- العراق المتوسط
- نعم لاتحاد الشعب...لكن‏
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات المجدية


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل امين - محادثة قصيرة