أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - بلادي قريبة / بعيدة...















المزيد.....

بلادي قريبة / بعيدة...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


أعيش فيها...
أشتاق إليها...
وأمشي في شوارع كل المدن...
وأحرم من كل حقي...
في قوانينها...
وفي أرضها...
وأرسم نهرا...
يهددني...
بغمر المياه سهول بلادي...
بزحف الرمال على كل خضرة...
بمنع السلام على أرضنا...
بقطع الطرق...
نحو كل مدينة...
لفصل القرى، والبوادي...
عن كل المدن...
تجوع بلادي...
يجوع الشعب فيها...
يجوع العمال...
يجوع الفلاحون في كل بلادي...
فلا ننام بالجوع جميعا...
فلا نسعى إلى الموت فيها...
لأنا نشتاق إلى كل الحياة...
في بلادي...
لتصير قريبة...
(بلادي هواها...
في لساني وفي دمي...
يمجدها قلبي...
ويدعو لها فمي...
ولا خير فيمن لا يحب بلاده...
ولا في حليف الحب...
إن لم يتيم)...
والقرب منها...
يخفي سمات العشق...
وينعش متعة الحب المباشر...
لكل بلادي...
تمكن كل الشعب...
بما يحتاجه...
وتذهب جوعه...
ليذهب جوع بلادي...
وجوع الشعب فيها...
وجوع العمال...
وجوع الفلاحين في بلادي...
حتى ننام جميعا...
والحب يغمرنا من كل بلادي...
ومن كل الشعب فيها...
نتدثر...
فلا ينال اليأس منا...
لأن الأمل...
أفاض الكؤوس...
بكل الشراب اللذيذ...
وبكل الأماني العظيمة...
وبكل الحب للشعب...
لكل بلادي...
ألامسها، وتلامسني...
ونشرب كل الكؤوس...
فلا نسأم منها...
ولا تسأم منا...
*********
بلادي قريبة...
أعيش في أرضها...
وحين أحرم من العيش فيها...
تصير بعيدة...
ب(ظلم ذوي القربى...
أشد مضاضة...
على النفس من ظلم) الأباعد...
يملكون الأرض...
يستغلونها...
يحرمون الشعب من خيرها...
يستغلون كل مزارع...
وكل عمال المصانع...
وكل عمال المناجم...
بدون أجور...
في مستوى العيش الكريم...
وبدون حقوق...
في مستوى...
ما عليه حقوق الإنسان...
في كل...
قوانين حقوق الإنسان...
وبدون أماني...
في مستوى...
أماني شعوب التحرر...
أماني الشباب...
وبدون حلم...
في مستوى أحلام الشعوب...
تركض خلف الأمل...
وتسعى...
إلى أن يصير الشباب...
مالك أمر التطور...
يحدث في كل الحياة...
يحارب في واجهاتها...
يطالب بكل الحقوق...
فالأجور ناقصة...
والحقوق محرمة...
والأماني غير واردة...
والأحلام لا مشروعة...
فالظلم حق الطغاة...
وسلب الحقوق قرار...
ومنع الأماني مصادرة...
والأحلام لا تستجيب...
لأن بلادي بعيدة...
بمنعي من الحق فيها...
باغتصاب الأماني...
بحرماني من الحلم في كل حين...
فمتى تصيرين قريبة؟...
يا بلادي...
متى تكون الأجور مفيدة؟...
متى تصير الحقوق لنا؟...
متى نمني النفوس؟...
متى يصير الحلم حقا؟...
يا بلادي...
متى نصير آدميين...
في عيون مستغلينا؟...
متى نملك الحق في أن نصير...
آدميين...
فيك يا بلادي؟...
فالقهر لا يمنعنا...
من إظهار عشقك...
والقمع وسيلة...
لعشقك أكثر...
وكل الأولي قهروا...
وكل الأولي قمعوا...
ضاعفوا فينا عشق بلادي...
والمستعبدون للشعب يعمقونه...
والمستبدون بالحكم، وبكل ثروة الشعب...
يسقون العشق ماء عذبا زلالا...
والأماني لا تتوقف...
والأحلام فينا تتزايد...
يا بلادي...
بدحر القاهرينا...
ونفي القامعينا...
وتحرير الشعب من بغي المستعبدينا...
وبتر أيادي الطغاة لنسلم منها...
لنحيا آمنين فيك...
يا بلادي...
ويا وطني المقدس...
*********
فهل نتنبأ يا بلادي...
بالخير فيك...
وهل نتعلم...
كيف تقيمين سدودك؟...
وكيف توزعين خيراتك؟...
لماذا كل هذا الغباء فينا؟...
لماذا كل هذا الأمل...
فيك، وأنت بلادي العظيمة...
نعادي فينا الغباء...
حين نحلم بالخير فيك...
وخيرك ينهب منا، ومنك...
وحين يصير إليهم...
فلا نجده...
فنحن نحبك...
يا بلادي...
ونعشق فيك الأمان...
ونحن نمني...
كل نفس أليمة...
ونطمح أن تصير بلادي لشعبي...
وإنتاج خيراتك يا بلادي...
يصير للشعب فيك...
ونسعى، نحقق فيك الأمان...
ونسعى إلى عشق بلادي...
لنحيا أمينين فيها...
ونلسع كل الضبابير...
تهاجم النحل...
تمتص العسل...
لتبقى الضبابير قائمة بالعسل...
والنحل يبحث عن مكمن...
لبناء شهد العسل...
نعالج منه المرض...
ونبرح كل الأماسي...
تؤلفنا...
وتنهرنا بسهام التشفي...
وتقتل فينا...
كل عشق جميل...
إليك، وأنت الجميلة...
وأنت التي في القلوب...
أنت التي في عشقنا...
نؤلف منك جمال الحياة...
يا حبيبة...
يا بلادي الجميلة...
لقد نهبوا كل الجمال فيك...
لقد عذبونا عذاب القبور...
أشاعوا فكر القبور...
قتلوا فينا فكر التحرر...
ملأوا أفقنا بالظلام...
وصاروا سادة في الظلام...
يكتبون الأمان لهم...
يعلمون...
كل غيب لا نعلمه...
يصنفون البشر...
بين آت إلى جنته...
وآت إلى النار يحرق فيها...
وعلم الغيب صار إلها...
صار مقدس...
ونحن لا نعلم الغيب...
لا نعرف الله...
لا نحدد أين السلام؟...
وأين الجنان؟...
وأين تصير سلامتنا كاملة؟...
*********
يا بلادي...
كيف نحلم بالعدل فيك؟...
وكيف نحيا أمينين؟...
من داء التخلف...
وكيف نفتح أفق السلام؟...
وكيف السلام فيك؟...
وأنت الجريحة...
وكيف تصيرين لنا؟...
ومن غير شك تصيرين لنا...
فهل نتأمل؟...
وهل نتقدم؟...
وهل نتطور؟...
بعودتك يا بلادي إلى الشعب فيك...
وأنت التي ابتلاك الزمن...
بنهب الخير فيك...
وكبح أمنيات الشعب فيك...
فعودتك إلى الشعب خير لنا...
وكبح لكل الطغاة...
وقطع لكل الطرق...
على نهب كل بناتك...
ونهب كل بنيك...
ونفي الناهبين فيك...
ونفي السالبين كل الحقوق...
من الشعب لا يستكين...
فأنت بلادي...
أنت سيدتي...
وأنت بلاد الشعب / سيدته...
وأنت السماء في زهوها...
وأنت الأمان...
وأنت الأراضي الجميلة...
وأنت الجبال الرواسي الأنيقة...
فها نحن يا بلادي...
صرنا منك...
صرت منا...
نحبك...
نعشق كل جميل فيك...
وكل جميل منا...
امتداد لجمالك...
وكل قبيح يصيبك...
من الناهبين فيك...
الآثمين في كل العصور...
في حقك يا بلادي...
وكل الآمال العظيمة فيك...
من الشعب...
وبه تتحقق...
ونحن الأولي في الفيافي / النجود...
في الجبال / السهول...
وفي كل المدن...
نعاني من القهر من أجلك...
يا بلادي...
ونسعى إلى الحلم فيك جميلا...
ونحلم لا نستريح...
وكل الورود فيك جميلة...
وكل أمانينا فيك جميلة...
وكل سمائك / كل أرضك...
وكل بناتك / كل بنيك...
كل الشعب...
جميلا فيك...
وكل جمالك لا يتوقف...
وكل العدل فيك بين البشر...
يعطيك جمال الخلود...
يا بلادي الحبيبة...

ابن جرير في 13 / 01 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المارد لا يتجبر...
- الملامات الثلاث...
- الحياة ذوبان في الوجود...
- حكيمة بين فكي الإرهاب...
- الآمال العظام... للشعب...
- أقاوم وكر الأفاعي...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المدنس، والمقدس...
- ملامة، أو بشائر...
- وأسام منك...
- لأمر عظيم فينا... لا نتوقف...
- وتألفت... وتآلفت...
- فاتح ماي ليس كرنفالا... إنه تتويج لصيرورة النضال العمالي الم ...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- على م نعول يا وطني...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- هكذا هم يقتلون بدم بارد... في الدين الجديد...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- الفتوى...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - بلادي قريبة / بعيدة...