فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 01:35
المحور:
الادب والفن
( نصوص قصيره )
( مقدمه )
ياإلهي ما أوضح صوت الرعد
ومقولة ذلك الولد الأنيق
بأنّ بيت الطين يرتجف.
***
( اللحظة السعيدة )
كنت أظن اللحظة السعيدة
طائراً غريداً يخرج في الروح،
أليست ارواحنا غرفنا الحميمة،
يغني ويطوف
ثم يعود الى مكمنه.
لكنني بعد أن خبرتُ ترجمة أحلامكِ
التي تبكيك وتظحكك،
عرفت بأن اللحظة السعيدة طائراً
غريداً يخرج من الروح
تائقاً الى الأفق
ولا يعود أليها أبداً.
***
( ماذا لدينا )
نجمة
صليب
هلال
وبضع مئات من الأذرع والطلاسم..
نحن لم نفعل أكثر من أننا
تطفّلنا على السماء من خلف سبع شبابيك،
حملنا الانتصار على قلوبنا
وعدونا مسرعين..
وها هي تقابلني
وفي باحاتها الفارهات كلام لاينتهي..
آه لو أنني قادر
على ارجاع ما للسماء للسماء
ومقايضتها بنزهةٍ طويلة
بين باحاتها
ذوات الكلام الكثير.
***
( تخفيف )
إلى مقبرة الكلاب الوفيّة
قادتني قدماي اليوم
قطعتها وسط صور هذه الكائنات المبتسمة،
دخّنت تبغي
وقذفت في حفرةٍ صغيرةٍ
سيحيلها الوقت الى قبر مجهول
وجهة نظرٍ كنت اعتنقتها بالأمس.
***
( خلافـ ـ ه )
مالي ولعليّ.. أو عُمر..؟
مالذي سار باتجاه الواهية وأوقفته تلك السقيفة..؟
أنا لا أجد نفسي فارغاً الى هذا الحد.
الآن بالظبط الآن
سنجابٌ يتسلق شجرة
وطائران يحاولان ثنيه عن هذا..
هو ما يشدّ جل تفكيري.
***
( تجديد )
دع كلّ ما يأتي يأتي
دعه يدور على نفسه ويتكرّر
أمنحه فرصة أن يبدي لك زوايا أخرى
باتجاه ما تحسبه لم يخفى عليك..
توقّف حين تطنّ ذبابة عابرة
عن اختراع جثّة بالقرب منك..!
*****
آيار 2014
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟