حميد الهاشمي الجزولي
الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 11:42
المحور:
الصحافة والاعلام
على واجهة الصفحة الأولى من الجريدة الأسبوعية المغربية "الأيام" ، العدد 193 ، يتم تخصيص كل المجال لشيخ المتاسلمين المغاربة وهو على شاطئ البحر يتنسم ويتنعم يما أوتي من نعم يكد أبناء الشعب الكادح يومهم وليلهم ، ليأكلها، كما كل المستغلين، هو وعائلته هنيئا مريئا.
ألم نقل أن ابنته تابعت دراستها في " ليسي ديكارت"؟ وهي التي أفاقت يوما من نومتها الهنية، فوجدت نفسها "جمهورية"، يقال من فرط متابعتها، على التلفزة، للحملة الانتخابية الإيرانية.
وما أن أعلنت ذلك حتى تلقفتها جرائد الارتزاق والاسترزاق وحولتها إلى حدث زوبعة لم يفتأ أن يجمع بعده الجميع أمتعته والذهاب للاستجمام على شاطئ البحر إن استطاع لذلك سبيلا.
أما انتم أبناء الشعب الكادح فلكم من عبد السلام وابنته نادية كل المباركة، ومن طاقم "الأيام" "المتعدد الانتماءات" وسيلتقون معكم في جنات نعيم "تجري من تحتها الأنهار، خالدين.....".
ولا غرابة أن تحتل الجزء الأعلى من الصفحة الأولى "والدة" تاجر المخدرات المعتقل على دمة الاتجار الدولي في المخدرات، وهي تلبس حجابا من النوع الرفيع وبلون أزرق زرقة بحر أكادير.
ولا غرابة أن يخصص العدد:
- 4 صفحات كاملة للجماعة المتأسلمة ، تحوي تفريغا لكاسيت وشهادات عن رؤى بعض الأعضاء في المنام لفاطمة الزهراء وأبي العباس شخصيا لم أسمع به قط" بالإضافة لصور العائلة في كل الأوضاع ،واستجواب مع "المعلم" الذي يعتقد أنه صار رسولا وذلك على مدار صفحتين مليئتين بالغباء الفكري والسياسي .
- 2 صفحات لأم تاجر المخدرات على المستوى الدولي الرماش، والتي لها الحق في تبرئة ابنها وتفسير اعتقاله والحكم عليه كما ترى وتحس.
ولأنني أتوفر على الأثمنة الخاصة بالإشهار المباشر(لأن الإشهار غير المباشر لا يعلمه إلا...) على صفحات الجرائد المستقلة ، فإنني أمارس هواية دأبت عليها مند زمن وهي احتساب المداخيل المالية للإشهار المباشر لكل عدد وللإخبار فقط فأن العدد 192(أي السابق) كان مجموع مداخيله الإشهارية 112000.00 درهما (11200.00 دولارا) أما العدد الحالي 193، فيقارب 100000.00 درهما (10000 دولارا) أي أن معدل المدخول الشهري يقارب 400000.00 درهما وإذا احتسبنا 11 شهرا فقط في السنة فإن مدخول السنة هو 4400000.00 درهما أي (440000 دولارا)، ولا حسد، لكن إذا علمنا أن ميزانيات الإشهار لا تذهب يمينا أو شمالا إلا بإذنه فإن توالد الأسئلة يصبح عملبة مشروعة أما الأجوبة فهي معروفة لدى الجميع.
وليهنأ المتاسلمون بجرائدهم المستقلة ولتهنأ هي بمتأسلميها متى شاء واستطاب الأمر ، للآمر بصرف ميزانيات الإشهاربالقطاع العام منه والخاص.
وبئس بيع ذمة مقابل شراء شقة.
#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟