أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم حبيب - نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى واقتصاد إقليم كردستان العراق















المزيد.....



نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى واقتصاد إقليم كردستان العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 12:41
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الأخ الفاضل السيد الدكتور كامل العضاض المحترم
تحية طيبة
أولاً لكَ شكري الجزيل وتقديري لاهتمامك بمقالي وتقديم ملاحظات مهمة على ما كتبته بشأن الطبقة الوسطى بالعراق أو بالإقليم الذي هو جزء من الجمهورية العراقية الاتحادية. كما أقدر الجهد الذي تبذله في هذا الصدد والمستوى الطيب لحواراتك الفكرية والاقتصادية والسياسية. إن الطريق للوصول إلى الأفضل هما الحوار والنقاش وليس غيرهما, وهما مفيدان للكاتب والناقد والقراء. النقد ينير طريق الكاتب ويساعده على تلمس مواطن ضعفه، سواء في ما كتب أو ما غفل عنه. وسأحاول هنا خوض الحوار والنقاش في آن واحد، وبتعبير أدق طرح وجهة نظري المتواضعة حول ملاحظاتك. (ملاحظة: حرصاً على أمانة الحوار أو النقاش أرفق في نهاية الملحق 1 والملحق 2 وهما يتضمنان رسالة وملاحظات الزميل الدكتور كامل العضاض لاطلاع من لم يتسن له الاطلاع عليهما).
1 . قرأت ملاحظاتك بإمعان حول كتابات وأفكار كارل ماركس ومن أطلق عليهم فيما بعد بالماركسيين، ولم يتدخل هو أو فريدريك انگلز في هذه التسمية. وكما تعرف فإن القراءة الماركسية ليست واحدة بل كثيرة وهي خاضعة لعوامل كثيرة، أو تعتمد على من يقرأها ومستواه الفكر وخلفيته الثقافية ومدى عمق وسعة فهمه للمنهج المادي الديالكتيكي والمادي التاريخي، إضافة إلى مدى وعيه للواقع الذي يراد دراسته وتحليله. ولهذا فاحتمال الاختلاف بين المفكرين الماركسيين قائم فعلاً وشهده العالم منذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر وعلى امتداد القرن العشرين وحتى الآن. وليس في ذلك أية غرابة. والغرابة كانت وما تزال في اتهام البعض ممن فسرها بالتحريفية مثلاً. وما حصل في الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية الأخرى تؤكد الفهم المتباين والأخطاء المحتملة التي يمكن أن يرتكبها من يعتقد بأنه أخذ أو يأخذ بالنظرية الماركسية أو حتى بالمنهج الماركسي. فالخطيئة ليس بالمنهج بل بمن يستخدمه وبمن لا يأخذ بالاعتبار التغيرات التي طرأت على العالم منذ ما يزيد على قرن ونصف قرن.
لهذا لا اختلف معك في الموقف من كتابات ماركس التي وضعت قبل أكثر من 150 عاماً، وهي كما قال انگلز ليست عقيدة جامدة بل نظرية هادية، إنها منهج علمي للبحث والتدقيق والاستنتاج. ومن يأخذها كما هي دون وعي بالتغيرات الجارية في الواقع والوقائع والزمان والمكان يرتكب أخطاءً فادحة.
تشير لي في رسالتك إلى ما يلي: " رأيت أن أعطي هذه المقدمة لكي تأخذها بحسبانك، كوجهة نظري الماركسية المنهجية، .." أشكرك على تذكيري بذلك. حين أحاور شخصاً أو أناقش أفكاره وملاحظاته حول أي مسألة كانت لا أنطلق من خلفيته الفكرية والسياسية بل مما كتبه، لأني أناقش ما كتبه أساساً، ولا أنطلق من كونه يعي أو لا يعي المسائل التي يناقشها أو ليست لديه خلفية ثقافية بما يناقشه، بل أنطلق من احترام كامل للأفكار والآراء التي يطرحها المناقش لمقالاتي ولما أطرحه من أفكار، سوى التقيت أم اختلفت معه، فهذا لا يغير من الأمر شيئاً. الكثير من المتغيرات والتغيرات تحصل على الإنسان وليس من حقي أناقشه على ذلك بل أحاور أو أناقش ما هو مطروح أمامي. لهذا زميلي العزيز فأنا لم أنطلق ولن أنطلق من مناقشة أفكارك وكأنك لم تدرس الماركسية أو لم تكتب بها. هكذا كان موقفي الفكري فيمن أتحاور معهم أو أناقشهم في أفكارهم ومواقفهم بشكل عام.
لم أتطارح أو أتصارع يوماً بالمقولات الماركسية ولا استخدمها سلاحاً ضد أصحاب الأفكار الأخرى، فهي ليست طريقة للبحث أو النقاش. فالحوار الفكري هو الذي يساعد في الوصول إلى الجديد لا في مجال الاقتصاد فحسب، بل وفي مجال علم الاجتماع وعلم الجمال والفنون وغيرها. وقد كتبت عن هذا في أوائل التسعينات من القرن الماضي حين أجرى الأخ والصديق الشهيد كامل عبد الله شياع مقابلة صحفية طويلة معي نشرت على عددين في مجلة الطريق اللبنانية حول الرأسمالية والاشتراكية والفكر الماركسي أو الماركسية والحركة الشيوعية. كما تجد ذلك في الحوار الفكري والسياسي الجدي والرصين الذي جرى بين الصديق الفاضل الأستاذ الدكتور سيار الجميل وبيني بهذا الصدد. وتجد ذلك في كتابي الموسوم "العولمة من منظور مختلف" في جزئين (وزارة الثقافة العراقية - بغداد 2005) أيضا. كما إن المنهج العلمي لماركس يمكن أن يغتني ويتطور على وفق تطور العلوم والتقنيات والفكر الإنساني، إذ لا يمكن أن يبقى على حاله طيلة العقود المنصرمة. ومنذ النصف الثاني من القرن العشرين ظهرت الكثير من المناهج التي ساهمت في تطوير الحوارات الفكرية والتي استندت إلى الماركسية أو إلى مناهج أخرى، كما في منهج ميخائيل باختين (1895-1975) الفلسفي والأدبي الرصين والمجدد، [فيلسوف ولغوي ومنظر أدبي روسي]. ولم يدر في بالي يوماً أن المنهج الماركسي هو الصيغة الوحيدة للدراسة والتحليل وكأنه نهاية التاريخ. ولكن على وفق علمي ومداركي يعتبر المنهج الذي يساعدنا في الوصول إلى أفضل النتائج وأكثرها قرباً من الواقع لو أمكن استخدامه بشكل سليم ودقيق ودون ارتكاب أخطاء مثل الانطلاق من الرغبات الذاتية أو وضع الاستنتاجات المسبقة الصنع، أو وضع العربة قبل الحصان. ولقد أشرت إلى ذلك حين قلت في مقالي الأول عن الطبقة الوسطى ما يلي:
"ولكن هذا التعريف العلمي غير ملزم للجميع، إذ أن هناك من يرى الأمور من زاوية أو منظور أو منهج آخر، كما في تحليل ماكس فيبر، عالم الاجتماع الألماني للطبقة عموماً وللطبقة الوسطى خصوصاً على سبيل المثال لا الحصر، كما أشار إلى ذلك السيد الدكتور مظهر محمد صالح." نحن أمام اجتهاد في التحليل الطبقي للمجتمع. وليست هناك نظرية واحدة، كما إن النظريات متحركة وليست جامدة ومتغيره في جوانب كثيرة منها عبر الزمن والمكان. فالنظرية تستند إلى تجريد الواقع وتجسيده وتدقيقه، وحين يكون الواقع متغيراً، فالنظرية تكون هي الأخرى متغيرة، في ما عدا القوانين الاقتصادية والاجتماعية الموضوعية، سواء العامة منها أو الخاصة بالنسبة لكل مرحلة من مراحل التطور التاريخي.
2 . لا شك في أن العالم عرف الكثير من العوامل التي قادت في الماضي البعيد والقريب وتقود في عصرنا الراهن إلى الصراعات والنزاعات والحروب. وما أوردته أنت من أمثلة هو قليل من كثير. ولكن السؤال الذي يفترض الإجابة عنه هو: ماذا يكمن وراء تلك الصراعات والنزاعات والحروب في المحصلة النهائية وعلى امتداد تاريخ البشرية؟ دعني أخي العزيز أن أتوسع قليلاً معك في هذا الصدد: ما هي طبيعة الصراعات والنزاعات والحروب التي جرت أو وقعت في العهد البابلي عبر دراستنا لتاريخ السلالات بالعراق القديم؟ وما هي طبيعة الصراعات والنزاعات التي عرفها العهد الفرعوني والمجتمع اليوناني أو الإغريقي القديم أو مجتمع روما؟ وماذا جرى في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط منذ ظهور الإسلام في مكة ومروراً بالخلفاء الراشدين والعهدين الأموي والعباسي ومن ثم العهد العثماني وهل كانت بعيدة عن الصراعات الاجتماعية والاقتصادية؟ وما السبب في نشوب الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية؟ أو ما هي الأسباب التي كانت وراء ثورة العشرين وثورة 14 تموز 1958 والانقلابات الدموية اللاحقة؟ وما هي العوامل التي تكمن وراء العنوان الكبير "الطائفية السياسية؟ أليس الثلاثي الذي تحدث عنه ماكس فيبر: السلطة والمال والنفوذ أو الجاه؟
أكد صموئيل هنتنكتون، في مقالاته في أوائل العقد الأخير من القرن العشرين وفي كتابه الموسوم "صراع الحضارات" الصادر في العام 1996 مع عنوان فرعي يقول "إعادة تصميم السياسة الدولية في القرن الحادي والعشرين"، أن القرن الحادي والعشرين سوف لن يكون عصر الصراع الطبقي والاقتصادي، بل سيكون عصر صراع الحضارات أو الثقافات بالعالم، بين الثقافة أو الحضارة الغربية والحضارات الشرقية الأخرى، وهي ثمانية، ولكنه يركز بشكل خاص على الصراع بين الثقافة المسيحية الغربية والثقافة الإسلامية الشرقية. فهل هذا يعني أن صموئيل هنتنكتون كان على حق في ما ادعاه؟ لا أرى ذلك. إن الصراعات التي تجري أمامنا حين تكون حول مشاكل الحدود أو المياه, أو الصراع الراهن الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ومعها دول الاتحاد الأوروبي بحدود معينة، حول القرم وأوكرانيا، فإنها لا تقوم على أساس ديني أو مذهبي بل على أساس اقتصادي وجيوسياسي. وهكذا كانت الحروب الثلاثة التي أثارها أو تورط بها النظام الدكتاتوري بالعراق، رغم إنها كانت تبدو وكأنها حروب دينية أو مذهبية أو قومية، ولكنها كانت خلفيتها اقتصادية – اجتماعية توسعية بكل معنى الكلمة.
الصراع الطبقي أو الصراع الاقتصادي في المجتمعات المختلفة لا يلغي الصراعات الأخرى القائمة أولاً، ولا يعني أن الصراعات كلها وفي كل الأحوال طبقية أو اقتصادية. إن فهم هذه المسألة أساسي، كما إن العامل الاقتصادي ليس هو العامل الوحيد في الصراعات التي تجري بالعالم، مع أنك تستطيع أن تجد لها مدخلاً اقتصادياً، كما يجري اليوم من صراع دموي في الدولة الجديدة في جنوب السودان أو الصراع الجاري بالعراق حالياً بين الأحزاب الإسلامية السياسية السنية منها والشيعية وليس بين الجماهير ذات العقيدة المذهبية السنية أو الشيعية. ومن يعمل في معالجة الصراعات والنزاعات بالعالم يستطيع أن يعي الفارق بين هذه الصراعات ويمكن أن يستخدم المنهج العلمي ليدرك العامل الرئيسي الذي يثير ويؤجج هذا الصراع أو ذاك. وقد تسنى لي أن أعمل لسنوات عدة في معهد مختص بمعالجة وفض النزاعات المحلية والإقليمية أو الدولية.
3 . كتبت في رسالتك لي ما يلي: "يَفهم كثير من اليساريين والشيوعيين، حتى النشطاء منهم، بأن كارل ماركس اكتشف كل الحقائق العلمية، وإن اشتراكيته العلمية هي الجواب النهائي والأزلي للعالم". أود أن أشير بهذا الصدد إلى ما يلي:
من درس كتابات ماركس وانجلز وكتابات الكثير من المفكرين الملتزمين بالمنهج العلمي المادي الديالكتيكي والمادي التاريخي بصورة صحيحة لا يرى على وفق ما ذكرته في رسالتك بأن كارل ماركس قد اكتشف كل الحقائق العلمية، ومن يعتقد ذلك فهو جاهل بتاريخ وتطور العلوم على الصعيد العالمي. وأنا لست منهم، كما أرى. ولكن كان وما يزال هناك من الشيوعيين واليساريين من آمن بالماركسية ربما دون أن يدرسها ويعي المنهج الذي اعتمده ماركس وانجلز وغيرهما، وبالتالي تصبح الماركسية عنده أشبه بدين، وهذا بعض ما عانته الحركة الشيوعية العالمية والحركة اليسارية بشكل عام، ولكن ليس كلها طبعاً. كما إن البسطاء من اليساريين والشيوعيين ممن لم يتسن له دراسة الماركسية لأي سبب كان، وبينهم نشطاء فعلاً، يمكن أن يكون متعصباً لفكره كأي شخص آخر مؤمن بقضيته ولكن لم يستوعبها. إن هذه الخطيئة ليس سببها المنهج أو النظرية الماركسية التي لا يمكن أن تكون ثابتة إلا بما اكتشفته أو اكتشفه غيرها من علوم وفنون وتنقيبات وقوانين اقتصادية واجتماعية موضوعية، كما إن المكتشفات العلمية وتطوير المنهج لن تتوقف أيضاً. الإنسان يفتش عن العدالة الاجتماعية، وهكذا كان ديدن البشرية وسيبقى كذلك.
طرح ماركس، على ضوء دراساته العلمية، مفهوم الاشتراكية والشيوعية ولم يتوسع فيهما بأي حال. وكانت بالنسبة له تعني العدالة الاجتماعية. والوصول إليها ليس واحداً، كما برهنت الحياة، بل هناك الكثير من الدروب وهناك الكثير من التعرجات أو الزگزگات في الوصول إلى العدالة الاجتماعية. لقد طرحت فكرة دكتاتورية البروليتاريا تشبث بها الشيوعيون، وأنا أحدهم، ولكن الحياة برهنت حتى الآن خطأ هذا المفهوم المتعارض مع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية. وتخلى عنها من تخلى من الشيوعيين واليساريين، وتشبث بها من لم يستطع إدراك التحولات العميقة والشاملة الجارية في عالمنا المعاصر. فدكتاتورية البرجوازية لا تقهر بدكتاتورية البروليتاريا بل بالنضال الشعبي الواسع ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي حين يكون الوعي عنده عن الاستغلال لا ينحصر بتعرضه إلى الاستغلال فحسب، بل وبالأسباب الكامنة وراء حصول الاستغلال، عندها يستطيع النضال من أجل إزالة هذا الاستغلال.
وإذا ما طبقنا ما قلته في رسالتك كمقدمة لتقديم الملاحظات حول ما جاء في مقالتي عن الطبقة الوسطى، فأجد نفسي مختلفاً معك. إذ أن التشخيص العلمي للطبقة الاجتماعية الذي استندت إليه، صحيح عموما كما أرى، ولكنه ليس الوحيد في نظري وفي نظر الآخرين، واستخدمته أيضاً على وفق الظرف الراهن حين أشرت بوضوح على التوسع الجاري في مفهوم الطبقة العاملة الذي لم يعد يشمل من يبيع قوة عمله العضلية لقاء أجر، بل من يبيع أيضاً قواه الفكرية لقاء أجر مثلاً. وهم جمهرة كبيرة في الدول الرأسمالية المتقدمة ويعانون من الاستغلال وربما أقل ممن يبيع قوة عمله العضلية، كما إن الثورة العلمية والتقنية (الأتمتة وغيرها) وثورة المعلومات والاتصالات الإلكترونية والعولمة قد قلصت إلى حدود بعيدة العمل اليدوي لصالح العمل الفكري وقلصت رأس المال الحي (المتحرك) لصالح رأس المال الميت (الثابت). وقد ركزت في ما كتبته عن الطبقة الوسطى في ظروف العراق بشكل ملموس ولم أختلف مع الأستاذ الدكتور مظهر محمد صالح عن هذه الطبقة في الدول الرأسمالية المتطورة، والتي يمكن أن أعالج الموضوع في ضوء واقعها بألمانيا في فترة لاحقة. إن مفهوم الطبقة يستوجب الاستكمال على وفق التغيرات الحاصلة بالعالم.
4. أما ملاحظاتي الأخيرة حول إقليم كردستان العراق فقد جاءت جواباً على ملاحظات الأخ آسو گرمياني ولم يكن تفصيلاً حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالإقليم. لقد نشرت الكثير من المقالات على امتداد السنوات السبع المنصرمة باللغة العربية والكثير من المقالات التي ترجمت للغة الكردية والمنشورة في مجلات كردية بالإقليم عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالإقليم وعن العلاقة مع الحكومة الاتحادية والتي لم تنشر باللغة العربية، سواء أكانت تلك المناقشات قد توجهت لمناقشة سياسة واتجاهات حكومة إقليم كردستان أم سياسة ومواقف الأخ الدكتور برهم صالح، حين كان مسؤولاً عن الملف الاقتصادي العراقي أو حين كان رئيساً لمجلس وزراء إقليم كردستان، بما في ذلك موضوع النفط الخام والتجارة والتصنيع..الخ. لهذا جاءت ملاحظاتي مكثفة جداً ومختصرة لأنها ملاحظات طلب مني الأخ آسو گرمياني توضيحها.
5 . أما بشأن ملاحظتيك عن الإقليم فأشير إلى ما يلي:
الملاحظة الأولى: لقد أشرت ابتداءً وبوضوح إلى أن سمات اقتصاد الإقليم هي من سمات الاقتصاد العراقي لأن الإقليم واقتصاده يشكلان جزءاً عضوياً منهما أولاً، فطبيعته ومشكلاته واحدة. ثم أشرت إلى أن اقتصاد الإقليم ريعي يعتمد على النفط الخام ويفتقد للصناعة المحلية والإنتاج الصناعي ثانياً، إضافة إلى ضعف القطاع الزراعي فيه، وأن إنتاج القطاعين المنتجين لا يشكلان إلا نسبة ضئيلة جداً جداً من الدخل القومي بالإقليم ثالثاً، وأن الاقتصاد الكردستاني يرتبط بالتجارة الخارجية في استيراده للسلع الاستهلاكية والكمالية كباقي أنحاء العراق، وأن نسبة كبيرة جداً من حصته من الدخل القومي العراقي تذهب لهذا الغرض وعلاقته بشكل خاص مع تركيا وإيران على التوالي من حيث حجم الاستيراد رابعاً. وأشرت من أجل تأكيد ذلك إلى إنه مكشوف على الخارج أو على التجارة الخارجية وأشرت إلى مخاطر ذلك. بعد ذلك أشرت بوضوح إلى ضعف القطاع الصناعي الصغير الحرفي رغم سعته النسبية بالقياس إلى الإنتاج الصناعي التحويلي الحديث والمتوسط الذي نادراً ما تجده بالإقليم. ومن هذا التوصيف المكثف الذي نشأ بسبب الرؤية الخاطئة للاقتصاد ودور النفط الخام والابتعاد عن التصنيع وتحديث الزراعة أشرت إلى البنية المشوهة للتركيب الطبقي بالإقليم باعتباره التجلي للتشوه في البنية الاقتصادية وتخلف الاقتصاد خامساً.
كان من واجبي أن استفيد من ملاحظتك هذه لو لم أكن قد تطرقت إلى المسألة ذاتها في ملاحظاتي في المقال الأول ومن ثم في الإجابة عن الأسئلة الخاصة بإقليم كردستان العراق. أرجو أن تعود إلى المقال والإجابة بهذا الصدد.
6 . حين يجري الحديث من جانبي عن الصناعة التحويلية بإقليم كردستان العراق فأعني بذلك الصناعة التحويلية الخفيفة والاستهلاكية التي يمكن أن تشبع جانباً من حاجات الاستهلاك المحلي الكردستاني وربما العراقي أيضاً، ولا أعني بطبيعة الحال إنتاج الفرع الأول، أي إنتاج وسائل الإنتاج، أو الصناعات الثقيلة. وكنت أعتقد بأن هذا مفهوم وواضح لأي اقتصادي يقرأ مقالي بهذا الصدد، إذ لا بد وأنه يعرف واقع الاقتصاد الكردستاني وإمكانياته وقدراته...الخ. كان وما يزال همي يتركز في سبل تنشيط الإقليم ليساهم في توظيف بعض إيراداته النفطية في التنمية الصناعية والبنية التحتية التي تخدم الصناعة والزراعة وكذلك تنشيط القطاع الخاص ليتوجه صوب التصنيع المحلي التحويلي الخفيف والاستهلاكي الصغير والمتوسط, وبهذا نكون قد نشطنا نشوء وتطور البرجوازية الصناعية الوطنية المتوسطة بالإقليم بدلاً من توظيفها في التجارة أو بالعقارات أو وضعها في البنوك الخارجية. ونشوء البرجوازية الصناعية المحلية بمشاريعها الصناعية وما يرتبط بها من منشآت أخرى تكميلية ستنمو الطبقة العاملة الكردستانية الحديثة أيضاً. ومعهما سيتغير، بهذا القدر أو ذاك وليس ميكانيكياً، الوعي الاجتماعي والاقتصادي والتقاليد والعادات العشائرية والذهنية الفلاحية المهيمنة في المجتمع، رغم خلو الكثير من ارياف كردستان من الناس وهجرتهم إلى المدينة، من جهة، ومعهما ستبرز إلى الواقع الاجتماعي الطبقتان الاجتماعيتان الحاملتان للمجتمع المدني الديمقراطي. وهذه الوجهة ستساعد على تغيير نسبي مهم في بنية الدخل القومي الوحيدة الجانب حالياً. اعتقد ما من أحد، دع عنك أي اقتصادي، يتطلع في أن يكون اقتصاد إقليم كردستان مثل اقتصاد سنغافورة مثلاً. إن همي هو كيف يمكن إبعاد النموذج الخليجي عن تفكير المسؤولين بالإقليم لكي يبنى الاقتصاد الوطني على قاعدة مادية متينة وليس على أرض رملية مهزوزة، كما هو همي في ما يخص الاقتصاد العراقي عموماً.
7. والملاحظة الثانية ترتبط بالصناعة المحلية وعلاقتها بالسوق والاقتصاد العراقي. أعرف مدى دقة الملاحظة لديك عزيزي الدكتور كامل. ولكن أرجو أن لا يكون قد فاتك ما أشرت إليه باختصار شديد في النقطة 5 بما يلي:
"5. ويزداد لديَ الشعور بأن محاولة الابتعاد عن اقتصاد بقية أنحاء العراق ليس في صالح الاقتصاد الكُردستاني، بما في ذلك الموقف من السياسة النفطية ومحاولة الانفراد بالاستخراج والتصدير. إنه خطأ تمارسه الحكومة الكُردستانية ولا بد من تصحيحه لصالح العراق عموماً والإقليم خصوصاً على المدى القريب والبعيد. وكثيراً ما تحدثت بهذا الموضوع أو كتبت عنه في مقالاتي عن الإقليم." ربما تعتبر إن ذلك غير كاف، ولكني في عشرات المقالات ذكرت تفصيلاً حول أهمية التنسيق والتكامل الاقتصادي بالعراق/ ومنه الإقليم. وقد أشرت بوضوح...، بما في ذلك الموقف من السياسة النفطية.
ليس إقليم كردستان العراق وحده بحاجة إلى أسواق لتصريف ما ينتجه من سلع صناعية في المستقبل، بل الاقتصاد العراقي ذاته، وبضمنه الإقليم طبعاً، بحاجة ماسة إلى أسواق أوسع من أسواقه الراهنة لتصريف ما ينتجه من سلع صناعية حين يبدأ فعلاً بالتصنيع المحلي التحويلي، لهذا فهو يحتاج إلى التنسيق والتكامل الصناعي مع الدول العربية والدول المجاورة والدول النامية أيضاً. إن الإنتاج الكبير والحديث يساعد على تقليص تكاليف الإنتاج، ولكن يحتاج إلى أسواق تستوعب هذا الإنتاج وإلا سيصبح عالة على الاقتصاد الوطني، كما حصل مع الاقتصاد المصري الذي توسع في الصناعة التجميعية والإنتاج الكبير نسبياً ثم عجز السوق المحلي على استيعاب حجم السلع المنتجة ولم يجد أسواقا خارجية عربية وغير عربية إلا بحدود ضيقة لاستيعاب المنتج من تلك السلع. لقد أشرت إلى هذا في رسالة الدكتوراه التي اختصت بالاقتصاد المصري في العام 1967/1968 ونشرت مقالين حول ذلك في مجلة الطليعة المصرية حينذاك وفي مجلة دراسات عربية ببيروت. وبالمناسبة فقد درّست مادة اقتصاديات الدول العربية والتخطيط الاقتصادي في الجامعة المستنصرية سنوات عدة ولم أهمل هذه الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المهمة في محاضراتي أو في المقالات التي كتبتها عن التنسيق والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
لا يمكن، كاقتصادي، أن اغفل هذه النقطة. ولكن من الضروري أن يقيم الإقليم صناعته المحلية، ويجب أن يأخذ بالاعتبار الحجم المناسب، ولكن من المفضل له ولبقية أنحاء العراق والواجب أن يجري التخطيط المشترك للاقتصاد العراقي أو التنسيق بين الخطط المعدة من حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، وكذلك المحافظات والاهتمام بالتوطين الصناعي بما يسهم في استخدام الاستثمارات على أفضل وجه ممكن وأن تكون نوعيات وتكاليف وأسعار السلع المنتجة مناسبة للاقتصاد الوطني والسوق المحلي والإقليمي مثلاً. ولكن يجب أن يلتزم بالقاعدة القديمة التي تتحدث عن التكاليف لنسبية إلا بحدود معينة، إذ أن هذا سيعني عدم إقامة أية مشاريع صناعية بالعراق كله، وهو ما كان وما زال تدعو إليه الدول الرأسمالية المتقدمة بالنسبة لاقتصاديات الدول النامية ومنها العراق.
مرة أخرى الشكر الجزيل لمن بادر وطرح موضوع الطبقة الوسطى للنقاش، وأعني به الزميل الأستاذ الدكتور مظهر محمد صالح، ومن ثم الزميل الأستاذ الدكتور كامل العضاض وعلق بسرعة الزميل الدكتور ناجح العبيدي، وأملي أن يثير كل ذلك المزيد من النقاش الفكري البناء.
9/5/2014 كاظم حبيب
ملحق 1
عزيزي دكتور كاظم حبيب المحترم
تحية أخوية
يفهم كثير من اليساريين والشيوعيين، حتى النشطاء منهم، بأن كارل ماركس إكتشف كل الحقائق العلمية، وإن إشتراكيته العلمية هي الجواب النهائي والأزلي للعالم. وأنا كمتابع ومعجب بالفكر الماركسي، وكتبت عنه أفضل بحوثي في دراستي الجامعية العليا في بريطانية، أعتبر هذه النظرة التبجيلية هي إساءة للفكر الماركسي الثاقب النظر، ولكن في ظروف الدولة الرأسمالية البريطانية قبل أكثر من قرن ونصف القرن. اعتقد إن ماركس أعطانا منهجا وليس تصميما مفصلا لكل إقتصاد، يكون دائما جاهز للتطبيق بمجرد إستدعاءه. هذه النظرة التبجيلية تبدو لي ساذجة، لإن التطور، كما رصده ماركس ورفيقه فريدرك أنجلز، من خلال رصد التأريخ الأنساني وتشخيص حالة الصراع الطبقي عبر أنماط الإنتاج، من حالة العبودية أو الرق الى الإقطاع الى التجارية الى النمط الصناعي، كما كان قبل أكثر من 150 سنة. نعم، الصراع موجود وسيبقى، بل وسياخذ وأخذ طابعا غير طبقي تماما، بل احيانا عرقي، وأحيانا ديني ومذهبي، كما في أوربا في القرون المتوسطة، والصراع الدموي بين الكاثوليك والبروتستانت، والحركة البروتستانتية هزت أوربا بقياد لوثر، وفي سويسرة لاحقا بقيادة كالفن، فالمذابح والتهجير والنفي والحرق بالنار تمثلت بصفحات دامية يضج به تأريخ أوربا في تلك القرون. هل كان الصراع بسبب إنماط الإنتاج ما قبل الصناعي؟ كلا، فلوثر نفسة كان صاحب إقطاعيات، كلا كانت دينية، ولكنه، أي الصراع، قد إستبطن مصالح إقتصادية وتجارية، فمثلا، عمد لويس الخامس، على ما أتذكر في فرنسا، قد أحرق الصناع البروتستانيين في عام 1563، وكانوا من أمهر الصناع الحرفيين اليدويين، فهربوا من فرنسا الى بريطانية التي آوتهم، ربما هنا يكمن تضادد بالمصالح بين الإقطاع الذي كان لايزال نافذا، والصناع الذين بدوا يعصفون بالنظام الإقطاعي الشائع آن ذاك، ربما! ما أعطاناه المفكر الفذ كارل ماركس هو منهج للتحليل وليس وصفة أزلية قابلة للتطبيق في كل زمان ومكان. ونحن، كماركسيين أو مثقفين مترعين بمنهج التحليل الماركسي يجب أن نعكف على هذا المنهج ونجتهد لتطوير أدواته، مع الحفاظ الكامل على الأساس الأخلاقي الإنساني لهذا المنهج الذي وقف به ماركس متحديا العالم الراسمالي آنذاك، دفاعا عن الكرامة البشرية للعمال، ولكنه لم يدع الى إستباحة أوهدر كرامة البرجوازية، بل أخذ زمام الأمور من يدها، فدعى الى الثورة البوليتارية، اينما نضجت. وحينما تنضج ستبقى بحاجة الى برجوازية المثقفين والمهندسين والمخططين، لتحقيق أهداف إقامة مجتمع لاطبقي في النهاية
رأيت أن اعطي هذه المقدمة لكي تأخذها بحسبانك، كوجهة نظري الماركسية المنهجية، لإحيل لإطلاعك مقال نشر لي مؤخرا في موقع الأخبار، ردا على كاتب، قد تعرفه، إسمه صائب خليل، وهو، كما يبدو ماركسيا تبجيليا، ويرى أن كل الفكر الإقتصادي غير الماركسي هو أحابيل وخداع، الى آخره. رددت عليه، لإنه يتصور الماركسية وجدت ليتعبدها الناس، كما يتعبدون على شباك الحسين والكاظم وعلي! أرجو التكرم، إن وجدت الوقت أن تقرا مقالي المرفق، بعنوان، "صائب خليل والنظريات الإقتصادية، ومنها فائض القيمة"! وأرجو أن اسمع منك ملاحظاتك الحصيفة دائما
بالمناسبة أنا علقت على مقالك في الحوار المتمدن عن حالة الطبقة المتوسطة في إقليم كردستان. وذلك، في حالة عدم وجود وقت لديك للرجوع الى موقع الحوار المتمدن لقراءة التعليقات، إن وجدت، انسخ في أدناه تعليقي لإطلاعك الكريم، كما أرفق مقالي المشار إليه. وتقبل خالص مودتي
كامل العضاض

ملحق 2 تعليقي في الحوار المتمدن؛


عزيزي د. كاظم المحترم
قرأت ببعض الإستغراق مقالكم المهم والمتميز عن حالة الطبقة المتوسطة في إقليم كردستان. ويتوازى مقالك هذا مع كتبته حضرتك عن الطبقة المتوسطة في العراق عموما، تعليقا على مقال زميلنا الدكتور محمد صالح بهذا الخصوص، وكنت قد علقت على مقالك هذا. لي ملاحظتان بهذا الخصوص؛ الأولى هي أن تحليل البنية الإجتماعية الطبقية في أي مجتمع تفرزها عادة البنية الإقتصادية للإقتصاد في ذلك البلد، وعليه لابد من تحليل الهيكل الإقتصادي للبلد ومقدار ونوعية إرتباطه بالتجارة الخارجية، تصدير وإستيرادا. نعم، إنك اشرت الى ذلك ضمن تحليلك الوصفي، وكانت إستنتاجاتك صائبة. وربما كان التحليل بحاجة الى توصيف كمي وليس إستطرادي لغوي، ولكن، ربما لم تتوفر لديك البيانات الإحصائية اللازمة. والنقطة الثانية هي إغفال توضيح أثر الحرص على التكامل الإقتصادي، وبالضرورة السياسي مع بقية العراق. فبقية العراق يشكل ليس فقد منفذا إستراتيجيا لإقليم كردستان، ولإن منافذه الأخرى غير مجزية ولوقت طويل، إنما أيضا لإن بقية العراق يمثل سوق يبلغ حجمها الآن( بدون كردستان طبعا)، حوالي 30 مليون نسمة، فأي تصنيع في الإقليم الصغير لا يصبح ذي جدوى بدون سوق محلية واسعة وجاهزة. حتى أن التصنيف الدولي للإقتصادات يقسم الى إقتصادات كبرى ومتوسطة وصغرى، والتصنيع يكون عادة ناجحا ومجزيا إقتصاديا في الفئتين الكبرى والمتوسطة، والبيانات والمؤشرات الدولية أشارت أنه يندر أن تكون دولة صغيرة بحجم يقل عن 10 مليون نسمة قادرة على التصنيع التصديري وليس مجرد الإستهلاكي الخفيف، ما عدا إستثناءات قليلة، كما في سنغافورة وهونك كونك، بسبب موقعهما كمرفأين دوليين، وإرتكازهما على الخدمات التجارية والسياحية والتأمينية والتصنيع الخفيف ذي الطابع الإستهلاكي، فالطبقة المتوسطة في هذين البلدين كبيرة، وهي تجارية وخدمية الى جانب وجود طبقة عاملة أصغر حجما في صناعات التعبئة والتغليف وصناعات التجميع والصناعات الإنشائية والإستهلاكية، وهي طبقة عاملة منظمة وقوية، رغم صغرحجمها النسبي في السكان ككل.
أقدم إعتزازي بكتاباتك النيرة، وارجو أن تكون ملاحظاتي هذه ذات فائدة ما!
أخوكم: كامل العضاض



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في الواقع الاقتصادي والاجتماعي بإقليم كُردستان العراق
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى الحلقة 3 ...
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى 2-3
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى، الحلقة ...
- المأساة والمهزلة في عراق نوري المالكي: محمد علي زيني إرهابيا ...
- قائمة التحالف المدني الديمقراطي ضمانة أساسية للخلاص من الإره ...
- أليس المكان الطبيعي للكُرد الفيلية هو التحالف المدني الديمقر ...
- أصواتكم هي التي ستحقق التغيير، هي التي يمكنها إسقاط الإرهاب ...
- لمن ستعطي صوتك؟ قلت: صوتي سيكون للتحالف المدني الديمقراطي ال ...
- هل سيكون الفوز للأحسن في انتخابات العراق القادمة؟
- [في ذكرى المجازر الدموية] مرور 26 عاماً على ارتكاب الدكتاتور ...
- هل ما يجري في مدينة بُهرز بديالى عمليات انتقامية للشيعة ضد ا ...
- إلى متى يبقى المواطن بالعراق بلا أمن ولا استقرار والموت يلاح ...
- رسالة تحية إلى الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الثمانين ...
- وداعاً لإمبراطورية القرن الحادي والعشرين، وداعاً للقطبية الأ ...
- إياكم والفتنة التي يسعى رئيس وزراء العراق إلى إشعالها بين ال ...
- تحية للشعب الكردي وكل الشعوب المحبة للسلام والتآخي والوئام ب ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد الدكتور حسن الخفاجي
- بؤس العلم أم علم البؤس ما تدعو إليه أيها الشيخ محمد اليعقوبي ...
- سياسات السعودية وقطر الطائفية في تصريحات رئيس مجلس وزراء الع ...


المزيد.....




- ماسك: الولايات المتحدة تتحرك بسرعة نحو الإفلاس
- دروس من نساء رائدات في قطاع البنوك والخدمات المالية
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- الركود يهدد القطاع الخاص البريطاني بسبب زيادة الضرائب
- المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة
- سعر الذهب صباح اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
- أكبر محنة منذ 87 عاما.. -فولكس فاغن- تتمسك بخطط إغلاق مصانعه ...
- صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز 3 مليارات يورو لشهر ...
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- عمل لدى جورج سوروس.. ترامب يكشف عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم حبيب - نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى واقتصاد إقليم كردستان العراق