أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ظل المهرج














المزيد.....

ظل المهرج


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


(1)
كم تمنيت بأن أمسك ظلي من خرابي الواهن الموجوع أيام الشتاتْ
أستبيح الخطو من ظل المهرج في خطايْ
أتقمص بعض دور كبديل للمهرج في مباهج ما بأنفاس صبايْ
وأدوزن ثلة الليل بعرس الفاختاتْ
وعلى رأسي المهلهل يصطفيني الدور يقتلني الرواةْ
إن أعوامي مرت لم يهدهدني هوايْ
كان للمنفى ومن حبر الرسائل في جيوب العابرينْ
وتكتم ظل معناي وأرسى ما تخبأه الحكاية للسنينْ
فلذا قام المهرج وانزوى بين الجموع الراقصينْ
كان يروي من أسانا في التروي للمباهجْ
ثم يغوي في منافي العابرينْ
واحتكمنا للوطنْ
يا لهذا قتلونا في الزمنْ
وأباحوا ما جلى خلفي من وهن وعثنا بالتورد للشفاهْ
ومضينا يالحبو الريح تعصرنا بعصر كان تاهْ
واحتكمنا للإلهْ
(2)
الأمنيات من الحجرْ
رصفوا الأغاني الناهدات كما الأثرْ
ضجت أغاني العاشقين على مسامع صحونا
وتورد القداح من حبر اللقاءْ
لحبيبة ممزوجة عسل وصرح لقائها طيف عبرْ
وبأي معنى يستريح محارب اللذات يطويه المكانْ
ليعيش في زمن الأسى والإحتقانْ
كانت بداية دورة الإغواء في سر الفجيعةْ
وتوسد المعنى ونزف الإنتشاءْ
لا الليل ليلي لا القرى تبعت خطايْ
ويجرني الموال نحو تقمص الأدوار في حلل بهيجةْ
كانت روابينا من الحبر المدون في أتون العافيةْ
نمنا كما الأشواك تحفر في الصميمْ
والليل متكئي ونادمني الخلاصْ
لم يبق من جذع الشواهد غير أنفاسي وحفنة من دموعْ
هجع الكلام وزادني الإيهان من ظل تملى في خشوعْ
وبدأت أهذي يا لحالي في التناصْ
ومسكت بوح العاديات وها أنا اطوي رؤاي معفراً ببوادر الشت المرافق للزمنْ
وأصيح صوتي من تندر للمهرج في عيوني الغافيةْ
ومسحت بوحي واتقنت الظل يا للراحلين وصبرنا
ماذا ببوح مهرج الكدمات هل نسقيه أطراف الكلامْ
يا مهجة الداعين سر خلاصنا
انا انتبهنا للرمادْ
(3)
ومسحت وجهي بالخرافةْ
كانت تدندن جاءني العواد من جدب الفصولْ
وتململ الداعون يلقون التحايا للذهولْ
الليل يطويني يلم الراحلينْ
وأشم نسمة صبحهم بين التأطر في عيون الغابرينْ
ومسكت ما ينتاب عشق الفاختاتْ
هجع المغني إذ طواه العازفونْ
مهلا سأرمي حلتي وأبوح ستر الراقصينْ
سأراقص الظل الشفيف وانزوي بالبهرجاتْ
أطوي شتاتي انتشي فمتى الخلاص من التأسي يا بلاد المكرماتْ
عشنا بظل مهرج تعبان تخفيه الأعنة من زمان الغابرينْ
وطفقنا من ظل لظلْ
وشربنا مر الذكريات على عجلْ
نجلي طواف الليل من وهن النفوسْ
بهتان من زمن ونحن الآن عشنا خلفنا بخفوت صحوتنا ونادمنا الرمادْ
قالوا البلاد تعاتب الفجوات تطلى بالكسادْ
كلمت بوحي وانتشيت على خفوت الصبح بوحي في سرابْ
ومرقت ما بين التأقلم راغبا سر المزار اللهو والنعراتْ
قل لي ومن أي الطوائف يا غريم الشك تنعب كالبعيرْ
قالوا بلعنا الظل والندماء ظلوا يضحكونْ
من غابر شق الهزيع وزاد من طين المصيرْ
ويقهقهون من المهرج حافيا وبلا عيونْ
الظل مرفأه وجل خطاه يطلى بالحداءْ
يامن ترى البلهاء هزوا ثلة الأشباه ناموا في العراءْ
ومهرج الباحات هز قناعه الموهوم سرنا في انتباهْ
الدور يطويه ويغوي سر غافية على كل الشفاهْ
بتسلق الصدمات يتبع ظله ويقول آهْ
(4)
مهلا فبوح الراقدين على مسارات الجموع العابرينْ
طيف من الأوهام قادت ثلة الحجر وكنا واهمينْ
السيف فوق الرأس يطلى بالدم المعجون قالوا يارئيسْ
الظل يحكي قصة الأحفاد زف كما العريسْ
والليل يمزج حلة اللون البديلْ
ورؤى المهرج صاحب البوح انتشى
ويدور يحفر في الرؤوس الخاويةْ
زيف من التاريخ يطوي حجة البوح المرافق للشجنْ
ومهرج الصور المعابة دون ظل يحتذى
وأراه في تابوته كان انطوى
ومسحت خيط الظل من زمن الرواةْ
عدنا ويا للصحو أنكرنا وعدنا لاحياةْ
ومهرج الآهات ماتْ
والظل يحكي قصة الشرق المريضْ
ما زلنا نهذي دون ظلْ
نبكي على أحوال طلْ
وبدون حلْ ........



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم سوف
- حكاية العامل حمدان
- وإليها همسي ......
- رجعُ الصدى
- مواجع الذكرى
- قبلة للبلاد
- همس الملاك
- بوح عذري
- عمر وضاع .........
- حكاية الوطن المخملي - 40
- رؤيا الملاك ......
- يا بوح وهج الشمس
- هكذا رحلت .........
- إنكسارات الصبر
- أشواك ........
- الغيلان .....
- الرواية الناقصة
- بنو تهامة
- ما خبأته النوارس .....
- سموم الرابضين على العقول


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ظل المهرج