أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 09:14
المحور:
الادب والفن
التقينا في مناسبتين، الأولى في جامعة باريس العاشرة بعد دعوة وجهها طلابنا لسميح القاسم وإميل حبيبي، لنحتسي قهوة الإبداع، والثانية في جامعة باريس الثالثة، كنت قادمًا لزيارة صديقنا المشترك أندريه ميكيل، وصعدنا سلالم الاستعراب. عندما قلتُ لأسير النيل القديم إنني لم أرك سوى مرتين على الرغم من اسمك المعروف، باح لي صديقنا المشترك بأنك تهرب من الأضواء، وأنك للعزلة ابن، وللظلام ضوء، فقلت كل حقيقي الإبداع يعمل بصمت، يؤسس للمستقبل، لا ينتظر لجائزة تجعل منه مبدعًا لأنه ولد مبدعًا. ونحن نترجم ألف ليلة وليلة، أنا وأندريه ميكيل، تكلمنا عن "تراجيديات" كتابك الذي كان من الأجدر دعوته ألف تراجيديا وتراجيديا، فأنت تحاكي فيه الأسلوب الشهرزادي، وهذا ليس بجديد، ولكن الجديد أنك تعيد التأويل في كل ما كتبت، وتعصرن القديم، جلجامش والتوراة والإنجيل، وتلقي الجديد في فضاء البحث الدائم عن زمن قادم، كالسوربون فضاءً والحي اللاتيني ونهر السين، وكان لهذا كبير الأثر في الطريقة التي اتبعناها، أندريه ميكيل وأنا، عندما ترجمنا النص الألفي، فلم تكن ترجمتنا حرفية، ولم تكن شططية.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟