أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - اخفاق العراقيين في بناء الدولة المدنية العادلة















المزيد.....

اخفاق العراقيين في بناء الدولة المدنية العادلة


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 18:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اخفاق العراقيين في بناء الدولة المدنية العادلة ...
|محمود هادي الجواري
ليس الشعب العراقي بغافل عما يجري في العراق من اسباب التعثر في بناء الدولة العراقية .. ولا السياسيون الطارئون الذي اكتسبوا الخبرة في ادارة البلاد وبالاتجاه المغاير تماما لطموحات الانسان العراقي الذي طالت معانته حتى بلغت اتمام العقد الرابع من ذلك الضيم المفروض بارادة العراقي او دون ارادته بعلمه بما يجري او انه لا يمتلك من الحيلة التي تسعفه لانتشاله من الفوضى العارمة التي تجتاح اكبر بلد نامي في المنطقة العربية والعالم باسره .. الكل يلقي اللائمة على بعضهم البعض فالشعب لايؤمن بالسياسيين والسياسيون سائرون على نهج من سبقهم دون التململ ولو قليلا في احداث التغيير او على الاقل احراز تقدم طفيف وملحوظ على مستويي الاداء الجماهيري او السياسي .. لربما اللعبة هي ابعد بكثير عما يطلق على مشروع بناء الدولة بالعملية السياسية والتي يصر البعض الابقاء عليها ولاعذار واهية تتفق تماما وتردي الاداء على جميع المناحي ومنها السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. اليوم وكما وقفنا في مثل هذا اليوم وقبل اربع اعوام وعلى ابواب المراكز الانتخابية وكلنا امل في وضع الثقة يكون اهل لحملها واداء الامانة التي اسند تاليه في الحفاظ عليها والعمل من اجلها.. ولكن وكما في كل مرة وعلى مدار عقد من الزمن ان التغيير هو امر مفروغ منه ولا يمكن ان يحدث الا في احلام الناخبين والتي تموت بعد العد والفرز وظهور النتائج .انني اكتب في هذه المره الحقيقة المرة التي اتجرعها ويتجرعها ملايين من العراقيين الذين يذهبون ضحية الدعاية واساليب تمرير الكذب والخداع ومن اموال الشعب العراقي في احياء عرس لامراة عاقر على رجل عقيم والناس في انتظار الوليد الجميل الجديد الذي سيؤنسهم وتسعدهم رؤيته ..الوليد المرتقب لايمكن استحضاره لا بيئيا ولا عن طريق الانانيب في صنع الاجنة في الارحام الا ان يكون من جينات انتزعت من غير العريسين .. اذن لماذا نحن في انتظار وفي ذات المحطة التي يمر القطار فيها ممتلئا بمن يرغبون ولا مجال ليسع الاخرين .. اقول ومالم اقله من قبل ان جميع ما نطلق عليهم بالكتل السياسية هم من يقفون في مقدمة الاسباب في تعاسة هذا الشعب المتعب من الزمن الغادر .. رب سائل يسئل لماذا هذه السوداوية في النظر الى المستقبل الذي تنشده تلك الكتل للعراقيين لبلوغ الرفاهية والاستقرار .. اقول وكما اسلفت ان الصراع بين الكتل السياسية فيما بينهم نقل الصراع الى الشعب وفي تغييب للوعي بحنكة ودهاء .. اقو لان الكتل السياسية هي مجموعة من الافراد قاموا بتشكيل عصابات مختلفة التوجهات وكلها تسعى الى كسب المال وتحقيق مصالحهم الفردية ولكن وسائلهم مختلفة في بلوغ الهدف والغاية .. فمنهم من اتخذ من الدين الذريعة في استقطاب بمن ترغب لخلق الاحتقان الطائفي في الشارع واحداث الصراع المجتمعي .. سيقول احدهم انني بعثي لكي اقول مثل هذا الكلام ..اقول ان ما كرهت في حياتي هو حزب البعث لانه اول من استطاع في تمزيق وحدة الشعب العراقي وتحت شعار ان لم تكن معي فانت قي الضد مني .. الم يكن ذلك سائدا ؟؟ اذن كان سعي الطاغية المبكر الى استحداث درجات المواطنة وعلى اساس الانتماء وهذه النظرية التي سادت آنذاك هي اليوم الهمت كل الكتل والاحزاب في اعتماد هذا التصنيف وان لم يكن في عهد الطاغية الا حزب واحد ,,الا ان اليوم تعددت الاحزاب والهدف هو واحد يتنفيذ تلك النظرية الاحادية الفكر البغيضة ..اي ان الطبيقية كانت تتمثل بمواطن من الدرجة الاولى وهو الرفيق والبعثي ؟؟ومواطن ومن الدرجة الثانية الطبقة الثانية وهي الدرجة التي يلقى لها ما يفيض عن حاجة الجزب ومنتميه من الاحتياجات الى السلع البائرة الفائضة ونتهية الصلاحية والى غير ها من الاساليب ودون النظر الى كم ستغطي تلك السلع وهنا ياتي دور االمقربون من الرفاق والبعثيين ومن ارحامهم ..استنتج مما اوردت من الامثلة ان التغيير لايمكن ان يحدث الا بثورة على كل الاحزاب الانانية المتوجده على ساحات الصراع والتي تدعي الوطنية وترفع شعارات بناء الدولة زيفا وكذبا وليس التسمية الوطنية تعفي احدا لان الصراع بين تلك الاحزاب والاختلاف هو ليس اختلاف ايدلوجي ومنهجي على اسس بناء دولة المواطن وانما على تقوية وتدعيم قوة الحزب الواحد و فرض سطوته المالية والادارية وحتى لو اقتضى استخدام العنف في تحقيق المنال فانه وعلى الفور سيتحول الى ميليشيا مدججة بالسلاح دفاعا عن حقوقه التي سلبها من الشعب وابادة الشعب اولا ولتقاطاعته المستمرة بين الاحزاب على اقتسام الغنائم اي ميزانية الدولة ومواردها الاخرى ثانيا ..انني لااستخرج نظريتي هذه من فراغ عقلي وانما من وازع الخوف المطبق على العقول والافواه التي تصمت امام قول الحقيقة بعد التعرف عليها ووضوحها بشكل جلي وناصع,, وكما يقول المثل المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ولكن على ما يبدوا ان اجسامنا اصبحت قادرة على استخلاص المصل المضاد من تجرع السم الزعاف المدسوس الينا .. اذن الجسد العراقي المسمم لم يعد قادرا على مواجهة الافاعي والحيتان البشرية الكاسرة وانما هو يستطيع الاستسلام امام عنفوانها وبطشها والرضوخ الى امتصاص ظلمها وسمومها .. بقي هناك نفر غير قادر على المواجهة وبرغم امتلاكه العقل الثاقب والباقر للعلم ولكنه هو الاخر ينتظر من الاخرين بلوغ الثورة العارمة وكما حدث في الانتفاضىة الشعبانية كي لا يكون الضحية على ايدي المتصدين والذين هم سيكونوا البدلاء الاسوء والسير في على ظلامية تلك المناهج التي اطفأت نورها جاهلية العربان ومدنية الاستراق واللصوصية التي خلفها وراءه طاغية العراق ..اذن التعويل على موضوع التغيير مع الابقاء على مفردات تستخلص من نظام شمولي هي لاترقى مطلقا الى بناء دولة ديمقراطية عادلة تصان فيها الحقوق والواجبات ويدرك المء انه يدرك الان المعنى الحقيقي للمواطنة ..اقول ومن هذا المنبر المتواضع ان بناء الدولة العادلة لايمكن ان يحدث عبر بناء الاحزاب ومحاربة النظم والمناهج العلمية في بناء الدولة .. اذن الديمقراطية المزمع احياؤها لن تستطيع الانتخابات من ثبيت اسسها وانما ستخلق نوع جديد من الديمقراطيات التي يمكن لي ان اطلق عليها ديمقراطية الاحزاب فيما بينها ..ولعل السبب الذي يكمن وراء اخفاقنا في فهم اسباب تدني مفهوم الدولة وارتفاع الصراع ليبلغ اعلى مدياته هو المنهج الخاطئ في التشريع الذي يؤدي الى صناعة القوانين التي تخدم الاحزاب ذاتها قبل تقديم خدماتها الى المواطنين .وكلنا يعلم كم من القوانين التي شرعت ولكنها ركنت في ادراج البرلمان دون المراجعة ودون متابعة تطبيقها من الجهات المنفذة لتك القوانين هذا اذا عملت بها .. ولابد لذلك العمل ان يصب في مصلحة الحزب وليس الشعب .. مؤسسات ينفق عليها اموال طائلة مستقطعة من قوت الشعب والمفروض ان تكون مستقلة وتتنتع بالحيادية الا انها في الاخر تكون وسيلة دفاع عن خروقات الجهات المتنفذة ومنها النزاهة التي تسهر وتداب على حماية الفاسدين الحيتان الكبيرة برؤؤس اموال طائلة ولكنها تحاول افناعنا بمعاقبة شخص جائع سرق رغيف خبز من الفرن ..المفوضية لللانتخابات والتي يخصص لها كل عام وتحت مسميات مختلفة اموال طائلة ولكن تاتينا النتائج ايضا مسيسة ولصالح حزب على حساب حزب أخر ولم تستطع المفوضية ان تسال من اين لتلك الاحزاب الوسائل الدعائية التي بمقدورها من رفع رواتب الرعاية الى ثلاثة اضعاف بدلا من اعطائها منحة لاتساوي ثمن لعبة صغيرة لابناء المسؤولين .. اذن الاحزاب التي تتصدى للعملية السياسية في العراق وكما يطلق عليها راس الدولة الكبير ان لم تتحول تسميتها الى مشروع بناء الدولة فان اطناب العملية السياسية الافتراضية ستضرب اطنابها لكل من يسعى الى فهم الحقائق ويكون عرضة للموت الزئام بالكاتم او بعبوة ناسفة .. لو كانت الطائفية التي تبطنها الاحزاب زكما هم يتبادلون التهم لوجدنا ان المدن الشيعية والتي يمسك بزمام سلطتها هم الشيعة انفسهم لوجدنا اليوم مدنا ولو بالحد الادنى الذي وصلت اليه احزاب اقليم كرديتان المختلفة علنا والمتضامنة جوهرا في بناء دولة الاكراد القوية .. ولرأينا وعلى اقل تقدير ان طويريج الان هي من اهم المدن واكثرها تغييرا ولكن من يمر على اطلال بناءها القديم المتهالك والايل للسقوط سيقول ان حتى الطائفية التي يستترون عليها لهي كذبة كبرى ولكن هم جاءؤا لبناء انفسهم وسرقة العراق لتحويل اقتصاده الى ارقام في المصارف العالمية ,, الشعب العراقي المغيب عن وعيه وارادته هو المسؤول عن الاخفاق في بناء دولته القوية والمتينة والتي تستطيع من حمايته بديلا عن البطش به وكل يوم وتحت مسمى فاعل مجهول .. المستترون حول نوايا الاحزاب هم الفاعلون الحقيقيون ولا بد من وضع تشريع جديدمن خلاله تسن قوانين حماية الانسن من الاحزاب المتسلطة على الرقاب



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العناصر الاساسية المفقودة في بناء الديمقراطية
- أساليب تطبيق الديمقراطية والسلوك الخفي المعارض
- ليس بمقدور مؤتمر مكافحة الارهاب من وضع الحلول
- للمرآة حقوقها التي بين الدين والدنيا
- الديمقراطية وادوات نفيها في العراق ..الجزء الثاني
- داعش العراق والمعادلة الاقليمية
- المملكة وقطر الهجمة المرتدة
- ازالة فوبيا وحدة العراق
- مناظرة بين معلم عراقي ومدرس سويسري
- ما لم يقله الدكتور علي الوردي عن الديمقراطية في العراق
- ذكاء العراقيين يقتلهم بالجملة
- هجرة العقول .. الخطر الذي يداهم العراق
- ضمانة الديمقراطية بضمانة دستورها
- الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق
- بورصة الاعلام والاعلام المضادومزادات التحليل السياسي
- كتاب الدستور العراقي استغلوا ضعف الوعي الجماهيري
- القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح
- الانتخابات في العراق بين الاقبال والعزوف
- المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء
- العملية السياسية في العراق .. المصطلحات التي افشلت الديمقراط ...


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - اخفاق العراقيين في بناء الدولة المدنية العادلة