أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - عذراً.. لن أترشّح!














المزيد.....

عذراً.. لن أترشّح!


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 17:02
المحور: كتابات ساخرة
    


وأخيراً بات بإمكان المواطن السوري (غير البعثيّ) الترشّح لمنصب رئاسة الجمهورية، بعد أكثر من نصف قرن من عمر هذا البلد. صحيح أنني لم أعد بحاجة إلى منّية القيادة القطرية من أجل الموافقة على ترشيحي، إلا أن ثمّة مجموعة من الأسباب للأسف، تحول دون إقدامي على الترشّح لهذا المقام، بالرغم من توفر جميع الشروط الخمسة اللازمة لذلك الاستحقاق في شخصي - مع حفظ الألقاب – وعلى سبيل المثال، البند رقم (3) من المادة (85) من الدستور ينصّ:
((لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطّي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب. ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد.))
وهذا يعني أنه لا يستطيع المجلس منح موافقته إلا لسبعة مرشحين كحدّ أقصى!
وعلى الأرجح لن أكون من بين أولئك السبعة!
ولنفرض بأن ثمة توجيهات جاءت من فوق، لأعضاء المجلس بالتكرّم عليّ ومنحي تلك الموافقة، من أجل وجود عدد من المنافسين لتكتمل عملية انتخاب الرئيس، طيب من أين لي أن أعزم ممثلي الشعب على الغداء أو العشاء للظفر بتأييدهم الخطي وبتوقيعهم الميمون؟
ثم كيف سأغطّي حملتي الانتخابية مالياً؟
وهل ستسمح لي القنوات الإعلامية بالدعاية الانتخابية على كيفي؟ مثلاً، هل سيوافق المرشحون المنافسون على مناظرتي بندوات تلفزيونية ليعرض كلٌّ منّا برنامجه كما هو الحال في البلدان الديمقراطية؟ وهل سيتحمّلون ما سيتضمّنه برنامجي من أهداف قد تطيح بمراكز قوى النهب والفساد الفاجر – في حال فوزي - وتزجّ بهم في "بيوت خالاتهم" وتصادر أموالهم؟
بعدين لنكن صريحين، كوني معارض للنظام وللمعارضة المسلحة بآنٍ معاً، وعلى فرض أنني أستطيع الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، كيف سأتمكّن من التدخّل بتشكيل اللجان المشرفة على صناديق الاقتراع هناك؟ وبالمقابل، ألن يكون جهاز الدولة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري هو المشرف على العملية الانتخابية من أولها لآخرها؟ وكذلك الأمر وضع الرعايا السوريين في الخارج؟ وأنا الذي لا يمون على أية بعثة دبلوماسية في أيّة بقعة في العالم؟
ثم من أين لي تأمين العدد الهائل من الوكلاء على مراكز الاقتراع وعلى امتداد أراضي الجمهورية وفي مخيمات النزوح في دول الجوار؟ يا أخي سأكون حسن النية وأفترض أنهم يحبّونني ويتفانون من أجلي بالوقوف إلى جانبي في هذه الحملة المصيرية، ولن يأخذوا مني فرنكاً واحداً كأجور، وهم الذين سيربضون خمسة عشرة ساعة على الأقلّ يوم الانتخاب، كيف لي أن أؤمّن لهم السندويش وعبوات المياه المعدنية؟. ولنفرض بأن أولئك الوكلاء كانوا (أوادم) ووجعهم قلبهم عليّ وقبلوا بعبوات مياه عادية، ما هي الضمانة بأن لا تقطع مؤسسة المياه يوم الانتخاب الماء بحجة ندرتها بسبب الاحتباس المطري الذي عانت منه بلدنا هذا الشتاء؟ ألن أتبهدل أمام وكلائي؟
وكم ستكلّفني المكالمات التي سأجريها خلال الحملة الانتخابية؟ طبعاً من المؤكد بأن شركتي الخلوي لن تمنح المرشحين مكالمات مجانية. بل ستعتبرانها فرصة للانتقام والتشفّي منّي، بعدما تسمع أو تقرأ بياني الانتخابي المتضمّن تأميمهما..
وأيضاً ومن خلال تجربتي في انتخابات الإدارة المحلية، فإنني سأحتاج إلى سيارات كثيرة لمراقبة إقبال الناخبين والتأكد من نزاهة العملية الانتخابية.. في ظلّ الارتفاع الشاهق لأسعار البنزين. لا، والأنكى من ذلك قد يتغّنج البعض من المواطنين ويطلبوا مني أن أنقلهم من وإلى أماكن سكنهم بحافلات للتصويت في مراكز الاقتراع. من أين لي ذلك الأسطول من السيارات وأنا لا أملك بسكليتة؟
وهل يعقل أن لا أزيّن ساحات المدن والقرى بصوري وباللافتات التي تشير إلى نيّتي بالترشّح؟
يا أخي حسبة بسيطة لنفقات وتكاليف الترشّح، ستكبّدني لا أقلّ من...
لا حول ولا قوة إلا بالله..
أعتقد أنكم فهمتم عليّ.. لذلك أرجوكم لا تؤاخذوني على قراري بعدم الترشّح يا جماعة. فاحتمالات فوزي ليست قوية جداً أبداً، وخيرها بغيرها.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق الموتة.. عصّة قبر!
- وصيّة
- الصورة
- المرآة
- السردين
- العاشق
- دقائق بلا حياء.. ولا خوف
- القطط الضامرة
- مشوار
- روسيا تزداد تعملقاً
- أوباما.. يا بالع الموس عالحدّين!
- عالمكشوووف
- S.M.S إلى الرفيق قدري جميل
- خريف العمر
- من تحت الدلف إلى تحت المزراب
- البصلات المحروقة
- غاز.. غاز!
- حَدَثَ في -بوركينا فاسو-
- اللاءات الخمس و(النعمات) العشر
- الفاكهة المحرّمة


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - عذراً.. لن أترشّح!