أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - وزارة الخارجية الرضيعة ( 1-4 )















المزيد.....

وزارة الخارجية الرضيعة ( 1-4 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 01:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



مسؤليات الدبلوماسيين و موظفي وزارة الخارجية اكثر جسامة مما يعتقد ، ويقع على عاتق وزارة الخارجية وموظفيه مسؤلية عكس وجهة نظر الحكومة الى الدول التي يُمثل فيها ببعثات دبلوماسية او من خلال جولات مكوكية يقوم بها وزير الخارجية ، لذلك يعتبر وزارة الخارجية السد المنيع و اول الاليات التي يستخدمها الدولة في سعيها الى اقناع دولة ما بوجهة نظرها او السعي لإجلاء سوء تفاهم ما ، وفي حال وقوع حرب تكون وزارة الخارجية هي واحدة من اهم المؤسسات التي تتحرك اثناء الحرب وبعدها في التفاوض او عقد تحالفات او التوصل لمعاهدات ؛ ولذلك تضع العديد من الدول اهمية كبيرة لوزارة الخارجية من حيث نوعية الموظفين الذين يعملون بها و الذي يشمل الكفاءة و المؤهلات و مدى الإلمام بالقضايا الدولية الراهنة ، وتمنح العديد من الدول طلاب العلوم السياسية الاولوية للارتباط الكبير بين العلوم السياسية و العلاقات الدولية و الدبلوماسية التي تعتبر جزء كبير من منهج اي كلية تدرس العلوم السياسية و بعض الدول لها معاهد خاصة لتدريب موظفيها قبل ابتعاثهم في بعثات الدولة الخارجية حتى يتمكنوا من اداء مهامهم بمهنية واحترافية عاليين ، اما في جنوب السودان فإن وزارة الخارجية مثلها ومثل اي من وزارات الدولة الاخرى يتم التوظيف فيها عن طريق القرابة و النسب و المعرفة ، و البعض يوظفون فيها ابناءهم حتى يتمكنوا من السفر الى العديد من الدول وهكذا ؛ لكن جهلهم بالسياسة الخارجية و العلاقات الدولية امر لا يوصف . اثناء ازمة فانطاو واجهنا تخبط وزارة الخارجية وفشلها الكبير في إقناع الدول بوجه نظر الحكومة حول قضية فانطاو وذلك في عهد وزير الخارجية السابق نيال دينق كبير المفاوضين ومستشار الرئيس . ولقد تحمل نيال دينق وقتها ما يكفي من النقد حول دوره السلبي في الهزيمة الدبلوماسية الكبيرة التي تفاجاة بها شعب جنوب السودان ، ولقد صوبنا اقلامنا تجاه الرجل لكن نيال على الرغم من فشله في الوزارة و الذي قد يكون اسبابها عديدة ، قد يكون هو شخصياً سبب الفشل او يكون العوامل المحيطة بعمل الوزارة سبباً في تلك الفشل ، إلا إنه يحسب له إنه ظل يتحرك في الخفاء حتى اُعتقد إنه لا يفعل شيء ويكتفي بالجلوس خلف مكتبه ، إن العمل الدبلوماسي يؤثر فيها التصريحات الاعلامية لكن الصمت المبالغ فيها قد يكون ازمة في حد ذاتها في العمل الدبلوماسي و هو ما لم يتعلمه الطاقم الذي يدير الوزارة حالياً حيث يخرجون في كل صغيرة وكبيرة للعامة والتبليغ عن مدى التقدم الكبير الذي احرزه الوزارة في تطوير علاقات البلاد الخارجية لكن الحقائق على ارض الواقع تقول العكس وفي اروقة الدبلوماسية ؛ إن التطورات الاخيرة بالبلاد التي اعقبت احداث ليلة الخامس عشر من سبتمبر 2013م ومازال يدور رحاها حتى اليوم في مختلف مدن البلاد و الذي ادى الى نزوح و لجوء ما يفوق المليون مواطن سواء كان الى مدن اكثر امناً داخل البلاد او لدى دول الجوار ، لقد كشفت مدى الركود الذي يعاني منها الوزارة دون إن تتحسن بعد اكثر من سنتين من ازمة فانطاو وظلت الامور كما هي . فقط اسم وزارة الخارجية تظهر كل سنة في الميزانية العامة للدولة وعدد كبير من الموظفين الذين لا يستحقون العمل بتلك الوزارة تزداد ترهلاً و الموظفين يبتسمون للنعمة التي يعيشون فيها دون إن يؤكدوا لشعب جنوب السودان إن وزارة الخارجية تستحق الميزانية التي تمنح لها سنوياً .
سنحاول إن نتناول تطور الاحداث في وزارة الخارجية منذ ليلة الخامسة عشر ( سوء إدارة وزارة الخارجية ، إختيار الحلفاء بطريقة عشوائية ، الصدام الكبير بين الحكومة وممثلة الامين العام للامم المتحدة هيلدا جونسون ، زيارة وزير الخارجية الى بريطانيا ، بيان الدول الاوربية والولايات المتحدة وكندا ، استدعاء سفراء الدول الاوروبية و امريكا ومطالبتهم بالاعتذار ) مع الاستدلال ببنود من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية الذي يعتبر انجيل و قران لكل دبلوماسي او من يرغب بالعمل بوزارة الخارجية .
في بدايات الربع الثاني من شهر مارس 2014م نشرت صحيفة الصيحة السودانية حواراً باعتبارها حواراً مع الرئيس سلفاكير وبعد إن إضطلعت لفحوى الحوار تاكدت تماماً إن الحوار لا يمت الى الرئيس بصلة بل هي مواصلة لنهج الطيب مصطفى في التعامل مع الشان الجنوبي وهذا ليس بالامر الجديد ، وفي نفس اليوم اصدرت سفارة جنوب السودان تعميماً صحفياً يؤكد فيه عدم إجراء سيادة الرئيس حوار مع اي من الصحف السودانية في تلك الوقت ، في يوم 12 ابريل 2014م ايضاً نشرت السفارة تعميماً صحفياً يكذب خبراً نشرته صحيفة الانتباهة حول سيطرة المتمردين على ولاية الوحدة ونشيد بالسفارة بقيامها بهذا الدور ؛ لكن الخبر ليس محور هذا الموضوع بل إن التعميم الصحفي تم تذييلها بعدد من المواقع الالكترونية الاولى اعتقد إنها تابعة لوزارة الخارجية http://www.mfaic.org و الثانية اعتقد إنها لسفارتنا بالخرطوم http://www.southsudanembkh.org وجهت فيها السفارة عناية الصحفيين و المحررين لمتابعة شان جنوب السودان من خلال تلك المواقع وبدوري اسعدني ذلك وقمت بالضغط على الموقعين لعلي استطيع متابعة انشطة الوزارة ذات المعلومات الشحيحة مثل المطر في ليلة صيفية ، بالاضافة الى السفارة ، لكن تفاجات بإن الموقعين لا يعملان فهل يعقل إن وزارة مثل وزارة الخارجية لا تملك موقعاً على الشبكة العنكبوتية في القرن الواحد و العشرين ، بينما وزيرها في كل لقاء صحفي او تلفزيوني او إذاعي يخبر العالم و الشعب عن دورهم الحثيث في تطوير الوزارة العرجاء و المشلولة ، ربما للوزارة اسبابها ومبرراتها التي تجعلها لا تملك موقعاً على الشبكة العنكبوتية واتوقع إن يكون السبب هي وليدية الدولة ورضيعيتها ومرتبيتها واسفنجية الوزارة ونفسيتها ( نفساء ) ، لن نتحدث عن السفارة في الخرطوم فهي حرج . و من البديهي إن لا تملك السفارة موقعاً طالما الوزارة الام لا تملك .
بعد إن قام وزير الخارجية بالمؤتمر الصحفي في العاصمة البريطانية لندن وعودته الى البلاد تحدث الى وسائل الاعلام إن زيارته الى لندن ساهم في تحسين صورة البلاد في الخارج ولقد كانت ناجحة و ليس من المعروف كيف يكون الزيارة ناجحة بينما سيادته لم يلتقي بوزير الخارجية البريطاني بل إلتقى في يوم 12/فبراير/2014م السيد مارك سيموند وزير الدولة للشؤون الافريقية ، وفي مثل هكذا وضع يمر به البلاد فالشخص الذي ينبغي إن يلتقي به سيادته هو نظيره وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ وليس اقل منه او حتى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهذا يحدد مدى نجاح الزيارة و إلا اعتبر الزيارة فاشلة وكذلك في يوم 6 مارس 2014م زار نائب وزير الخارجية اريتريا والتقى فيه بالرئيس اسياس افورقي وفي يوم 10 من نفس الشهر اصدرت وزارة الخارجية الاريترية بيان شديد اللهجة ضد البلاد ومن المعروف دبلوماسياً ماذا يعني ( شديد اللهجة ) و ذلك حتى قبل إن يعود نائب الوزير الى البلاد وعندما عاد و صرح لوسائل الاعلام عقب لقاءه بالرئيس كير قال إن الزيارة كانت ناجحة ؟! وهنا نتساءل ما سبب الزيارة الحقيقي طالما لم تستطيع حل الاشكاليات القائمة بين البلدين في حال وجدت ؟ ولماذا لم يكن البيان مشتركة بين وزارتي خارجية البلدين ؟ تلك الزيارة ايضاً لا يمكن تسميتها بالناجحة باي حال من الاحوال . بل إن تكاليف سفر ( تذكرة الذهاب و العودة ، الإقامة في الفندق ، الإعاشة ، الاتصالات ) وزير الخارجية الى لندن ونائب وزير الخارجية الى اريتريا ينبغي إن تخصم من مرتباتهم لشهر فبراير 2014م للاول وشهر مارس 2014م للثاني باعتبارها إهداراً للمال العام .

نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية وانتهاء الحسم العسكري
- قراءة في رواية زهرة الكركديه الارجوانية
- اوباما الوديع و بوتين الحاذق
- استفتاء شبه جزيرة القرم
- إمتحان النزاهة و الاستقلالية رقم ( 3 )
- إنتخابات كيم جونغ اون ( نعم ) او ( نعم )
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- محاصرة دويلة قطر
- وزارة الخارجية للشؤون الداخلية و الاعلام
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- روسيا : حرب من اجل البقاء في اوكرانيا
- يوليا تيموشينكو : الديكتاتورية قد سقط
- لماذا لا تكون مصر من محافظات جنوب السودان
- إفريقيا : الديمقراطية .. القتل .. المرض .. الامية
- السيسي مشيراً و رئيساً و مرسي سجيناً
- مؤتمر جنيف 2 و السلام المفقود
- مصر و الجماعات المتطرفة من سينتصر


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - وزارة الخارجية الرضيعة ( 1-4 )