أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد













المزيد.....

أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 07:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


موضوع التحرش والاغتصاب موضوع قديم جدا وعنوان لصراع ديني وسياسي. وكل يوم لدينا أخبار جريمة أغتصاب والضحية دائما وابدا هي المرأة، أن دافعت عن نفسها تدان وأن صمتت تدان، مهندسة الديكور الايرانية ريحانة جباري تدخل علينا قضيتها بحلة جديدة بحلة مصادرة حقها في الحياة وحكم الأعدام لكونها دافعت عن نفسها ورفضت أن تكون مغتصبة.. شابة في العام الثاني والعشرون من عمرها امراة عاملة تعمل بمجال هندسة وتصميم الديكور، القتيل خطط ودبر للايقاع بها والتهامها وتدميرها، طعنته دفاعا عن أنسانيتها ووجودها رفضت ان تكون مغتصبة وما بين ليلة وضحاها صارت مذنبة بجريمة قتل.. ومحاكم الجلادين تدينها وتصدر حكم الأعدام بحقها..
تم الحكم عليها بالاعدام مرتين مرة عندما تعرضت لمحاولة اغتصاب واخرى عندما واجهت المحاكمة واصدار حكم الاعدام, نتوقف وتقول ونسأل، لماذا هذا التمييز لماذا قانون غسل العار يسمح للرجل بقتل من يشك بشرفها ولو لمجرد الشك، وينفيذ جريمة القتل بحق نساء العائلة. وحين تدافع عن أنسانيتها المرأة التي تتعرض للاغتصاب وبشكل مخطط ومدبر له ينفذ فيها القانون جريمة الأعدام..
بخلاف العادة الاستهلالية اللائقة بموضوعٍ جديرٍ بالتقديم، لعلنا في المرة هذهِ سننتهك حُرمة الأصول ونقضم من هيكل القدسية، وقد نلوي رقاب القاعدة التي كان يفضل السير على هداها، نستفتح نصنا هذا بالسبحلة لا تقرباً من أصحاب اللحى او اصحاب القرار، ولا طمعاً باستدرار العطف أو المزايا المرجوة من لدن المهيمن على الخارطة القانونية، إذ لا صلة قرابة وثيقة تجمعنا بالخيال وما نطمح تحقيقه بالواقع، فالمتع والرغبات وماورائها هنا أو هناك، والاتفاق النهائي والواضح حول موضوع التحرش والاغتصاب بات امر بشع ومؤلم، ويعبر عن مدى وحشية وهمجية مجتمع الطبقات الذي يحوك اسس قوانينة لمسؤولين لا يمثلون الا الذكورية والتمييز والتعصب، مستندين على تشريع وشريعة تبيح لهم الاعتداء على المراة بكل وقت وزمان.. من اغتصاب طفولة الصغيرات.. الى تعدد الزوجات والتعوير والانتقاص.. وكل ما له علاقة باهانة انسانية النساء واذلالهن..
من باب الدهشة والاستغراب ربما نقول: عجبا على من يفعل بموضع مداس بعض الشعوب قدس سرها أناسها ووائم فيها بكل ترحاب بين المتعدي والمعتدى عليه، بكونه الوحيد القادر على ختم وحسم موضوع مصيري كموضوع التعرض للتحرش والاغتصاب، وحسب قواعد السماء المعمول بها، في كل الاحوال المراة.. تدان فهي غاوية الرجل.. وهي سبب ميله للاعتداء عليها واغتصابها، وبما ان الرجل كل خصاله حميدة وكاملة.. والمراة مجرد بقعة ضمن تضاريس بسيطة لأسباب يضعها قانون غابة الذكور، ويبدو أن لا رغبةً لديهم حتى على انتشال المراة من الجحيم الذي صنعوه، إذ يبقى الهم الأول لدى معظمهم هو الحصول على صك جواز الانتقال الى تلك القارة المشتهاة، والانثى الجميلة وبشتى الطرق واوضعها، حيث لم تزل قطرات الرغبة تتدحرج على الهضاب والخلجان مع كل لفتة من لفتاتها، ولا يهم كيفية التعلق بأذيال حبال نجاتها المصنوعة من شراشيب الخلاص، تهرباً أولاً وأخيراً من استحقاقات واقعٍ لم يسعى أغلبهم لتغييره، طول الوقت دفاعهم باتجاه واحد، نصرت الذكور ومباركة اعضائهم التناسلية حسب قاعدة القوام وكامل العقل والدين والعضو..
ان شرايين موضوع التحرش والاغتصاب عديدة وكبيرة ومتضخمة وبدات تطفو على السطح بشكل ملفت للنظر. ففي مصر اطلقت حكومة الاخوان المسلمين عصاباتها الدينية بخطتها السماوية، وهي اغتصاب نساء الانتفاض واختطافهن والتحرش بهن لقمع مشاركة المراة الثورية والسياسية.. وفي سوريا نجد نسبة كبيرة من السوريات تعرضن للتحرش والاغتصاب، وتم البيع والشراء بهن على حدود دول الجوار وباسم ثروتهن الجسدية.. في كل مكان تتعرض المراة للتحرش والاغتصاب.. ويشرعن في الجوامع والحسينيات والكنائس ويبارك مطاردة المراة في كل مكان، وتساوم على جسدها وان فشلت في الدفاع عن نفسها وفقدت عذريتها او شرفها كما يقولون، ويتم اصدار حكم الموت عليها من قبل ذكور العائلة باسم غسل العار ودون عقاب قانوني او حكم قضائي. وان دافعت عن نفسها وروحها وجسدها وطعنت مغتصبها تواجة حكم بالموت من قبل قانونية السلطة الطبقية.
ما حدث مع المنهدسة الايرانية لقد تم التخطيط للاغتصابها ومع الادلة، حيث تربص بها الجاني ووضع لها الحبوب المنومة في كاس الماء للانقضاض عليها والتهامها، ومع شجاعتها وأعتدادها بنفسها وكرامتها التي رفضت الاستسلام والخضوع لرغبات مغتصبها. رفضت الأعتصاب فواجهة حبل المشنقة انتقاما منها على انتصارها وهزيمة عرش الحرام الذكوري باكمله, وتبقى شرايين هذا الموضوع شائكة وتنزف الم بحياة المراة وبجسدها.. ويبقى صراع جسد المراة ملكها وحياتها ساحة حرب ومعركة تعلن عليهم كلما حاولوا انهائها.. انهم نسجوا للاغتصاب ومصادرة كل شيء يخص المراة.. روحها.. وذاتها.. وجسدها.. وها هي تظهر من بين الاف المغتصبات امراة تفضح ما بطنوا وخبئوا لنا في كل دساتيرهم وقوانينهم الخائبة .
********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي
- لنعد انفسنا ليوم المرأة العالمي، ولنرفع شعار.. كفى للعنف، كف ...
- أعتقال النساء كرهائن جريمة جديدة في سجل جرائم دولة القانون
- وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها
- (أنثى الأخلاص) ختان العصر الجديد
- المجاميع المسلحة لن توقف عجلة تحرر المرأة ومساواتها
- أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء
- لا ننشد مركز حماية للنساء.. بل حل جذري لقضية العنف
- أيقاف العنف ضد المرأة مهمتنا نحن نساء ورجال التحرر والمساواة
- حقوق المرأة بين الدين والقانون
- الميليشيات تطارد أعضاء المرأة التناسلية !!!!
- وزارة التربية وسياسة الصفع الديني
- كذب تقرير (تومسون رويترز) وأن صدق!


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد