بلال فوراني
الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 23:10
المحور:
الادب والفن
مثل فتات الخبز أتساقط من أصابعك دون أن تنتبهي لغرقي في قعر فنجان حبكِ
مثل القمر الذي تحجبه الغيوم عنك لأن الحقيقة دوما سافرة فقررتِ أن تغطيها بجمالك
مثل الوجع الذي يتربص بكِ كل ليلة وأنتِ تقلبي صفحات كتابي بين يديكِ بكل شوق وحقد
مثل رجل على حافة قلبه يتوسد نبضك سريراً ويغفو على حلم أن يراكِ في منامه مرة واحدة
أنا يا سيدتي الفاتنة لا أبحث عن علاقة عابرة للحلف الأطلسي
ولست مندرجا على قائمة الارهاب الدولي ومطلوب في أكثر من قارة
ولست ممن يتوسلون نبضك على أبواب الجوامع كي تعرفي أني بدونك فقير
ولست الهر الأليف الذي تمسحي عليه بيدك كي يلعق أطراف أصابعك بمكر وخبث
أنا جئتك مثل رجل مجنون يرمي نفسه في فوهة بركان كي يصدق أن النار ليست باردة
أنا جئتك مثل رسول بلا كتاب يهديكِ الى دروب قلبه دون أن ينزل عليه وحي عشقكِ الرباني
أنا جئتك مثل شاطئ مجهول لا تصاحبه السفن ولا يعرف منارة صادقة أضاءت حياته يوما ما
أنا جئتك مثل طفل يتلعثم بالكلام أمامك ولكنه من وراء ظهرك يصير خبيرا في النميمة بكِ و عنكِ
وأنتِ مثل هيكل سليمان
سراب لا وجود له وحقيقة أشتهي أن أقنع الناس بها ولو كذباً
وأنتِ مثل ركعة آخر الليل
أقوم لها متكاسلاً وكل ظني أن ربي سيتقبلها حتى ولو كركعة سهو
وأنتِ مثل الكعبة الشريفة
أطوف حولك كل يوم سبع مرات ولا أعرف متى دخت آخر مرة فيكِ
وأنتِ مثل نهاية أحدب نوتردام
قصة لن يصدقها المنطق ولكن الأجراس فيها تقرع لأن الحب كله جنون
-
-
-
على حافة الحب
الرجل الذي لم يتذوق طعم الغربة
لن يعرف في حياته قيمة المرأة
لأن المرأة وطن
بلال فوراني
#بلال_فوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟