سالم اسماعيل نوركه
الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 19:30
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
جاء أحدهم يسأل صاحبه عن طبيب مختص وممتاز في القلبية ،فأشار إليه بالطبيب الفلاني والكائن في المكان الفلاني.فقال لصاحبه ومن أين عرفت بأنه ممتاز؟قال من الذين راجعوه ومدحوه ونتائجه الباهرة فهو طبيب يشار له بالبنان..قال لصاحبه أرشدوني الناس إلى أكثر من طبيب ومن بين الذين أرشدوني إليه صاحبك هذا يبدوا سأذهب اليه ..فتدخلت في الموضوع سائلا إياه لم تسأل ولا تذهب بنفسك إلى طبيب قلبية فهم كثر ؟!
قال أنه صحتي ولا أعرضها إلا على طبيب أطمئن إليه..قلت له لا ضير أذهب إلى أحدهم فأن لم ينفعك أذهب إلى الآخر وهكذا إلى تقع أن بين يدي طبيب ينفعك!!قال أتريدني أن أجعل صحتي حقل تجارب بيد الأطباء ؟ولم لا أسأل وأجد أحسنهم ؟
قلت له من حقك فالصحة عزيزة ومن الضروري تضعها بين يدي من ينفعك..
المحاوران أعرفهما وهم يعرفانني فقال أحدهم إلى أي شيء ترمي بهذا الكلام؟
قلت إني أربط كلامي بالإنتخابات فبعض الناس يقولون لا نعرف من ننتخب وهم لا يبحثون عن الأحسن فكما أنت لا تريد أن تضع صحتك إلا بيد طبيب ماهر كذلك الوطن يجب أن لا نضعه إلا بيد برلمانيين يحسنون إدارة البلد بشكل ممتاز ولا ضير بالبحث عن الأصلح قبل منح الصوت والمشكلة هنا أكبر من مشكلة الطبيب فهو يتعامل مع أفراد أما البرلماني يرهن بيده مصير أمة ووطن مع أقرانه فهم بمجموعهم يقودون البلد أما إلى الفشل كما حصل في السنوات الماضية بسبب سوء أختيارنا أو إلى النجاح إذا أحسنا الأختيار فعلينا أن نسأل عن القوائم الجيدة والنائب الجيد بغض النظر عن طائفته وعرقه ودينه فنحن عندما نسأل عن الطبيب الجيد لا نسأل سوى عن إجادته لمهنته لا غير ..علينا بالتغير ونوصل ناس أكفاء إلى تحت قبة البرلمان وإذا ضحك علينا البعض في المرة الأولى فعيب عليه أما إذا ضحك علينا ثانية فهو عيب علينا لأننا لابد أن لانلدغ من جحر واحد مرتين .
ثم إننا نختار من يقودون البلد لمدة أربع سنوات نضع بين أيديهم مصير الوطن والمواطن والمال والحال ..فلا بد أن نضغه بيد من يجلبون لنا النجاح والفلاح لا بيد الفاشلين الذين يدمرون كل شيء بسبب فشلهم أو قلة حبهم للوطن والذين يفكرون بمصالحهم ويتركون الشعب يفترش الأرض ويلتحف السماء.
إننا سنضع الزراعة والصناعة والخدمات والبناء والوطن وماله ومقدراته بيد المخلصن أفضل أم بيد الجهلة والسراق والفاشلين ؟!..إذا علينا بالبحث والتدقيق والتأني والسؤآل قبل يوم الأنتخاب ونذهب وكلنا ثقة بأختياراتنا
أننا من نحدد مصير البلد وذلك بحسن الأختيار ..علينا أن نسقط قوائم الفاشلة بدءا من الرأس ..أنه مصير بلد برمته ..أرفع أصبعك وأنت منتصر بحسن الأختيار لا أن تعض أصبع الندم يوم لا يفيد الندم.
#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟