|
اتعلمون؟..علج المخبل ترس حلكه
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 08:24
المحور:
كتابات ساخرة
خرجت بالامس متجولا في شوارع بغداد ونادرا ما اخرج في السنين الاخيرة بسبب العمر والعجزوالمرض والاختناقات المرورية ... وقد هالني عدد الصور المعلقة لمرشحي الانتخابات واحجام الكثير منها التي تجاوزت بعضها عشرات الامتار المربعة ...ولو كانت المرحومة الممثلة الامريكية مارلين مونروا حية لغارت منهم ..وحسدتهم .. اكو عدنا مثل شعبي عراقي يقول ( علج المخبل ترس حلكه ) وتفسيره ان المجنون يملء فمه بالعلكة لانه اولا مجنون وثانيا لم يصدق نفسه انه يعلك ... وهذا المثل ينطبق بلا نقاش على مرشحي الانتخابات بعد السقوط .. ولناخذ مثلا ويقال ان عدد مرشحي مدينة كربلاء المقدسة فقط 1300 مرشح سيفوز من بينهم 9 اشخاص فقط ... ولو افترضنا ان كل مرشح منهم علق ووزع 1000 صورة له لوجدنا ان مجموع عدد الصور ولكل المرشحين يبلغ مليون و300 الف صورة على اقل تقدير....فهل تتحمل شوارع واعمدة وجسور هذه المدينة الحبيبة هذا العدد الهائل من الصور ؟؟ وبنفس الوقت ..كم احزنني عندما سمعت ان محافظة الانبار والفلوجة وبقية مدن المحافظة خلت من صور المرشحين ...اسوة ببقية مدن العراق الحبيب !!! وأسالكم بربكم ؟؟؟ كم كلفت هذه الصور واطاراتها المعدنية والخشبية للمرشح او حزبه او كتلته ؟؟ ونحن العراقيون وكما تعلمون نصيح الويل ونستغيث من الغلاء الفاحش والقاتل ؟؟ والفقير ما عنده فلوس يشتري بها طماطة وبصل ؟؟ من المعروف ان الكثير من المرشحين هم من بسطاء الموظفين ومن ذوي الدخل المحدود والكثير من النساء المرشحات هن من ربات البيوت ..حتى لو كن من الخريجات .. اتدرون لم ترشيح هذا العدد الكبير ؟؟؟ الجواب بسيط ...هو لجمع اكبر عدد من الناخبين للتصويت لقائمة المرشح ... اي بالاستفادة من اصوات اقرباءه وعشيرته ومعارفة وزملاءه في الدائرة ولمصلحة رئيس الكتلة وازلامها ..كدولة القانون والاحرار ومتحدون وهلم جرا ... السؤال المنطقي ؟؟؟ من اين لهم هذه المبالغ الطائلة التي تصرف على الدعاية الانتخابية بلا وجع قلب كما يقال ( ثمن الصور فقط وليس مشمول بها العزايم والهدايا التي تكلف مبالغ لايعرفها الا الله ) ... السؤال الذي دوخني وحيرني وازعجني هو من اين للمرشح أوالمرشحة هذه المبالغ الطائلة ؟؟؟ انني الفت نظر الناخب المهتوك والفقير والعريان والعاطل وابو الاجور اليومية ...ليسأل نفسه ...من عنده هذه الاموال الهائلة لتبذيرها على الورق وازرق الا تلك التي جمعت عن طريق حرام كما يقول عقلاءنا ...فهل سيفكر هذا المرشح بالفقير وبحاله عندما يفوز ويجلس على كرسي النيابة ؟؟ وربكم اذن العملية كلها ضحك على ذقون المساكين والفقراء .. كالتجارب السابقة ..التي تعرفونها ولاسيما نفس الدجالة سيعودون .. الامر الثاني الذي لفت نظري ..غباء وبلادة هؤلاء المرشحين ..عندما يتصورون ان كثرة عدد الصور او حجمها سيساعده بالفوز بالانتخابات ... ولاسيما وان الناظر يمل وينزعج من النظر الى التداخل بين الصور لكثرتها ويعجز عن قراءة حتى اسم المرشح وكتلته وانما يجلب انتباهه صورة المالكي والحكيم ومقتدى والمطلك والنجيفي وعلاوي ..فلم هذا التبذير واهدار المال ؟؟..وبدلا من التبرع به للفقراء كما امرنا الله وكلكم متدينون واهدافكم نشر الاسلام والشريعة ؟؟ لماذا لا تعلق صور العرابين المذكورين اعلاه فقط وكفى الله العراقيين شر القتال والتبذير ؟؟ ولكي لا اطيل عليكم بالحديث ...اتذكر ايام الخير ...ايام العهد الملكي البائد...كانت بغداد مقسمة الى مناطق انتخابية على عدد اصابع اليد ويرشح عن كل منطقة عدد من المرشحين وايضا لايتجاوزون عدد اصابع اليد وهم معروفين جيدا من الاهالي وقريبين جدا لاهل المنطقة ... البعض منهم موالي للحكومة وضدهم يرشح مرشحين للمعارضة .. ولكل منهم وجهة نظره في القضايا الوطنية اما مع بريطانيا او ضدها...والدعاية الانتخابية بسيطة جدا وهي عبارة عن لافته من القماش الابيض يتراوح طولها بين مترين وعدة امتار يكتب عليها ( انتخبوا مرشحكم فلان ابن فلان ) وتعلق في المنطقة وبالشوارع الرئيسية وبعدد لايتجاوز ايضا عدد ايضا اصابع اليد ... وكانوا يركزون دعاياتهم وجاهيا 0وبلا خوف او جبن او ختلة كما يحدث اليوم ) على عقد الاجتماعات الجماهيرية لشرح برامجهم السياسية والاقتصادية ... وكان العراقي يشعر انه فعلا ينتخب من يمثله ويعرف من يمثله اصلا وفصلا وسلوكا ونزاهة ويحاسب الفائز ممن يمثله حسابا عسيرا ...اذا قصر في واجبه فقد كانت للنيابة حرمة وهيبة ومصداقية (مو طرطرة مثل هسة )...ولعن الله امة قتلت العائلة المالكة ..ولعن الله كل من سلط على العراقيين حرامية وفاسدين وفاشلين لايرحموهم... مما لفت نظري غياب دعايات المرشحين للتيارات المدنية والعلمانية والديمقراطية ممن لم يشارك بالسلطة ... ويبدوا لي ...ان السبب في ذلك انهم لايجيدون شغلة الحرامية واللغف ..او ما سنحت الهم الفرصة للسرقة كغيرهم وربما ما عندهم ممولين بالمليارات من دول الجوار ...وانا اقول ...الله اعلم ببواطن الامور .. فيا فقراء الشعب ومساكينه حاسبوا المرشحين وكتلهم وقادتهم المعممين وغير المعممين ...واسألوهم من اين لهم هذا ؟؟ اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل ستحقق الانتخابات التغيير الموعود ؟؟؟
-
هل سيبدأ التغيير من مدينة الفقراء الصدرية ؟؟؟؟
-
اذا جان بكردستان هيج فساد؟؟؟فالله يساعد فقراء بغداد
-
على الجماهير المليونية الصمود والمواصلة
-
أيوم لعنة وشؤم او خير وبركة ؟؟
-
اهلنا صح من كالو (الذهب زينة وخزينة )
-
انقذونا من مخمني الضرائب الفاسدين ؟؟
-
الارهابي منكم بيكم وانتو ساكتين ومدغلصين
-
يا عراقيون لا تدخلوا الحمام ثانية
-
الشق كبير والرقعة صغيرة
-
نداء لقتلة شعبنا ولضمير العالم الميت
-
انتخبت وكلشي ما حصلت
-
مولانا خطيب الجمعة(حجيك مطر صيف ميبلل أليمشون)
-
تحية اكبار لنصيري السلام الرئيسين اوباما وبوتن
-
عقلي يكولي .... وصل السيل الزبى
-
اطفالنا في اليوم العالمي للطفولة
-
هل انت حسيني حقا ؟؟
-
الغني يكولوله بالعافية وللفقير جبته منين
-
يالفرحتنا الما تمت
-
قصة حرحارة ايدي اليمنى
المزيد.....
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|