أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الشيوعيون العراقيون و ( اللاين ناشونال )














المزيد.....

الشيوعيون العراقيون و ( اللاين ناشونال )


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 13:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعيش الشيوعيون العراقيون فرحة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31 آذار 1934. وهي مناسبة وطنية عاشت في التاريخ العراقي بهاجسين ( السر والعلن ) وهذا يعود الى طبيعة علاقة الحزب مع السلطة والتي تكاد في اغلب فترتها التاريخية هي علاقة سلبية ولم تعش في علنها سوى في ثلاثة فترات قصيرة ، بعد ثورة 14 تموز وأثناء الجبهة الوطنية مع البعث في سبعينات القرن الماضي والآن بعد 2003.
في مدينة الناصرية التي تكاد تكون واحدة من الحواضن التاريخية لولادة الحزب ونشأته وديمومته كون آن مؤسس الحزب ( فهد ) جاءها مهاجرا من البصرة واشتغل في ماكنة ثلج طوبيا التي تقع في محلة السيف على نهر الفرات ، وبسبب وجود تلك الشخصية الوطنية اكتسبت المدينة جمال وروعة تلك الاحتفالات في سرها وعلنها وتناقلت عبر أجيال وأجيال طقوس هذا الاحتفاء بالتمكن الذي كان يسكن عاطفة الناس من ينتمي للحزب ولم ينتم ، وأجمل مافي تلك الطقوس هو البساطة والأغاني الجماهيرية ذات الحميمة اليسارية التي ترتبط بالغرام الروحي والوطني للإنسان الذي يعشق وطنه والحرية والحياة ، وكانت تلك الاحتفالات في سرها تتوزع بهدوء على أحياء المدينة ، حفل صوب الشامية وربما يقام في منطقة الإسكان أو شارع بغداد حسب ظروف الحزب وحفل محلة السيف يقام في محلة الصابئة أو بستان حاج عبود وحفل الإدارة المحلية وآخر في شارع عشرين وبيوتات أخرى تتوزع على محلات بغداد.
وأظن ان أجمل احتفال علني عاشه الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية وعموم العراق هو الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب الذي تميز بأنشطة متنوعة وعلنية وأقيمت في بغداد خيمة كبيرة تم أقامت الاحتفال فيها ولم تزل أغاني ذلك الاحتفال عالقة في ذاكرة البعض ومنها أغاني الفنان جعفر حسن وأهمها تلك التي انشدها عن العراق وشيلي وفكتور جارا وغيرها من الأغاني.
بعد الذكرى الأربعين ومع ارتباك العلاقة بين الحزب والبعثيين عندما اصدر صدام حسين كراسه الشهير ( خندق أم خندقان ) وفيه ينتقد باطنا العلاقة والجبهة ويؤسس له رؤيا شخصية في بقاء هذه العلاقة ، بدأت الجبهة تعيش لحظات انهيارها وبدأت المضايقات وبوادر تفتت تلك الجبهة ، وفي النهاية أتت الخيارات التاريخية لكوادر الحزب لتضع قدريتها على تلك الكوادر بأشكال مختلفة ، فمنم من فضل الهجرة أو الهرب الى الشمال والتحاق بقوات الأنصار التي كانت تقاتل الجيش العراقي في إسناد الحزبين الكرديين الثائرين في ذلك الوقت ( الاتحاد الوطني الكردستاني ، والحزب الديمقراطي الكردستاني ) والبعض ذهب في هجرته الى الدول الأوربية واغلبهم الى بلغاريا وهنغاريا وبراغ . والآخر استقر في سوريا ، والذين بقوا داخل العراق عاشوا محنة واغلبهم من المعلمين والمدرسيين عاشوا محنة تحويل وظائفهم من التعليمية والتدريسية الى وظائف كتابية في دوائر أخرى بصفة معاون ملاحظ.ومع نجاح صدام حسين في مسك كامل تقاليد الحكم في السلطتين الحزبية والحكومية ، فرض ضغط جديد على الرفاق القدامى وقسريا ومن تبقى من كوادر الحزب على الانتماء الى حزب البعث تحت مسمى غريب وطريف وهو ( الخط الوطني ) حيث تم تأسيس خلايا حزبية ، أطرف ما فيها إن اغلب أعضاء خلية التنظيم الوطني هم اثقف بكثير من مسؤول الخلية حتى ان بعض الخلايا لعدد من مثقفي الحزب الذين ارتضوا هذا الوضع لظروف عائلية قاهرة وربما انغلاق معابر الهرب كان مسؤولها مفوض أمن.
كنا نترجم مزحة عبارة ( الخط الوطني ) بعبارة ( لاين ناشونال ) كي تكون كلمة سر لمزاحنا وتندرنا على هكذا وضع تجبر فيه أن تمجد ميشيل عفلق قبل أن تمجد لينين ، وان تتخلى عن أحلامك الأممية ، لتذهب تفتش في خبايا وأهداف شعار امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.
درجة المؤيد هو ما اكتسبها رفاق ( اللاين ناشونال ) ، وخيرهم ربما ترحيله الى درجة نصير ، وأظن إن هذه الخلايا تفتت بمرور الزمن وخاصة مع استمرار الحرب العراقية الإيرانية ومن بعدها الحصار على العراق.
مزحة ( اللاين ناشونال ) من بعض المحن والتجارب القسرية التي مرت بها الذات الحالمة مع هواجس لحية ماركس في صناعة الحياة الجميلة لعموم البشر.
ذهبت خلايا الخط الوطن ، وذهب الوطن. وبقي العراق يؤشر ثانية لشيوعي مدينة الناصرية ليهمس لهم : احتفلوا علنا مرة أخرى بذكرى تأسيس حزبكم....!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس العباس ( ع ) وتفجيرات الأعظمية....!
- شعراء العالم في سوق سيد سعد*
- مجموعة قصصية
- وقائع معركة أم الطنافس ........!
- يولسيس المندائي ...!
- موسيقى الأم
- دي موتر شبراغه *...( صوت أمي وشموع زكريا )..!
- سيمفونيات عيد الخليقة المندائية
- عصفور في قلادة واحدة من معدان الله..........!
- لاتخف ياكافافيس ..الآلهة والمانجو معك..........!
- أرسم وجه القمر وأرسم ثورا ونهداً............!
- الحلة البكاء ثانية ......!
- الموناليزا الماركسية بالزي الكردي
- تحت قبة الكهرمان
- غراميات دلمون اللندنية ...
- تأثيث العالم ..باللصوص والإرهابيين ...!
- شيء عن جنة دلمون ...
- داعش التي تعشق يسوع
- ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي
- معراج العشق السومري ..


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الشيوعيون العراقيون و ( اللاين ناشونال )