أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - أنس الفقي يدعو إلى إعلام الأعمال: بحبك يا ستاموني!














المزيد.....

أنس الفقي يدعو إلى إعلام الأعمال: بحبك يا ستاموني!


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 11:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


على مدى سنين العمر كنا نشاهد على قنوات التليفزيون المصري حفلات افتتاح واختتام مهرجانات كثيرة، ثقافية وإعلامية وفنية، حتى صارت ملامح هذه الاحتفالات- بنكهتها المصرية- جزءً من مكونات الذاكرة لمختلف الأجيال.. في مصر وفي البلدان العربية الأخرى.. قبل أن تنفجر احتفالات سيل القنوات الفضائية.. في أخريات القرن الماضي.. طارحة بديلا أخاذا بنكهة فضائية.. تختلف عن تلك النكهة القديمة لاحتفالات التليفزيون المصري، والتي ظلت تحمل كلها نفس الطابع منذ افتتاحه في ستينيات القرن العشرين، وحتى المهرجان الحادي عشر للإذاعة والتليفزيون الذي افتتح هذا الأسبوع.. رجال الدولة يتراصون في الصفوف الأولى.. ومسرح لا تختلف كثيرا طرق الإضاءة والديكور فيه من عام ٍ إلى آخر.. ومقدمون للحفل يربطون بين فقراته.. بلغة عرجاء وابتسامات مفتعلة واسعة.. وشوفينية تثير السخرية عندما يصفون ترحيب مصر بضيوفها.. وجيش من منسقي الحفل ومنظميه ولجان التحكيم.. يشكرون بعضهم البعض على هذا الإنجاز العظيم.. ورجال كثر وبعض نساء يتلون كلمات إنشائية متتالية.. وصور تذكارية تلتقط لنجوم الحفل وضيوفه مع وزير الإعلام أو الثقافة.. وكل ذلك في فوضى عارمة تعم الاحتفال.. حركة عشوائية بين الحاضرين.. وارتباك على المسرح بين من خبروا هذا النوع من الاحتفالات سابقا.. ومن يعيشون تجربته لأول مرة.. وتصفيق ضعيف ينطلق من زاوية ما في القاعة عندما يُذكر اسم ما.. ربما لا يأتي إلا من عائلته أو أصحابه أو ذويه.. وغير ذلك من ملامح النقل المباشر لحفل افتتاح.. يشبه ألف حفل شاهدناه من قبل.. على التليفزيون المصري قديما.. وعلى الفضائية المصرية حديثا...
لكن الظريف في حفل افتتاح المهرجان الحادي عشر للإذاعة والتليفزيون.. هو ذلك التعبد في محراب الحرية الإعلامية! الذي جاء قاسما مشتركا بين الكلمات التي تليت تباعا في الحفل.. كلهم يساندون حرية الإعلام ويحرصون عليها حتى الشهادة! كلهم يتحدثون بإسهاب عن حرية الإعلام في عالم السموات المفتوحة.. ليس باعتباره أملا.. وإنما باعتباره.. إنجازا أنجزوه! كلهم يفخرون بوصول إعلامنا إلى الأعالي بين الأمم.. في حريته وحياديته وموضوعيته! أحدهم قال في خطبته العصماء:" دافعتم عن القدس وأعليتم حقوق الإنسان واليوم جاء الدور لتقولوا كلمتكم.. لا للإرهاب"! انتهينا إذن من قضية القدس.. فحررناها بفضل كفاحهم الإعلامي، ونعمنا بحقوق الإنسان في أوطاننا.. بفضل تصديهم الإعلامي للقمع والديكتاتورية، والآن جاء دور الأحرار المنعمين بحقوقهم الإنسانية.. ليتصدوا للإرهاب اللعين! وهذا بالطبع سيكون على أيديهم.. رجالات الإعلام المصري الحر! الذين خاف على عروبة إعلامهم أمين العقباوي.. مسئول تسيير المهرجان، فقال في كلمته متحمسا واثقا:"سيظل هذا المهرجان عربيا"! باعتبار العالم طبعا يتزاحم ويتسابق.. وربما يتآمر.. ليسلب منهم مهرجان إعلامهم العربي الحر! كل هؤلاء الذين ألقوا الكلمات فخرا بحرية إعلامهم مسموعا ومرئيا ومقروءا.. وبتصديه للقمع والديكتاتورية والفساد.. كلهم.. يعملون في مؤسسات إعلامية مصرية أو مؤسسات تخدمها أو تتعلق بها.. كلهم يعرفون كيف نقل التليفزيون المصري أحداث يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري.. وكلهم يعرفون خطط (التضليل) التي يتبعها الإعلام المصري الرسمي.. الذي تجاهل تماما هذه الحركات الفاعلة المتفجرة في مصر.. تمردا على فسادهم وفساد دولتهم.. ولولا تلك (السماوات المفتوحة) التي تحدثوا عنها في كلماتهم.. لما تناهى إلى سمع وبصر المصريين ما يحدث في شارعهم! بل وبعضهم ساهم وما يزال في التخطيط لإعلام التليفزيون المصري.. الذي لا يخدم إلا حرية مبارك وعائلته وباقي أفراد عصابته في قتل وسرقة المصريين وخداعهم.. كلهم يكذبون.. فإعلامنا كذاب.. منافق.. فاسد، إعلام مسخر بكامل أدواته لمبارك يقول من خلاله(شعبي وأنا حر فيه)! إعلام سيطر عليه صفوت الشريف سنوات طوال.. فحوله بجدارة إلى (دار التضليل المصرية)، وعندما تركه.. أورثه لقريبه.. أنس الفقي، الذي يذكرني- لا أعرف لماذا- بذلك الإعلان الدعائي الذي يقول فيه أحدهم (بيقوللي بحبك يا ستاموني)! ستاموني الفقي هذا.. قال في كلمته في المهرجان:" نريد إعلام شراكة بين الدولة والمجتمع، إعلام يفتح الأبواب لمجتمع الأعمال الوطني"! حسنا يا سيد ستاموني.. ما هو بالضبط (مجتمع الأعمال الوطني)؟! وأي أبواب تلك التي ما زالت مستغلقة عليكم وتريدون فتحها لمجتمع أعمالكم الوطني؟! ما أجملك وأنت تتحدث عن حرية الإعلام في دار التضليل المصرية... بحبك يا ستاموني!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب بين وثائقيات استكشافية وأخرى غارقة في الماضي
- وقت تحرك إعلاميي التليفزيون ومصريي الخارج
- مشاريع تنتهي وأخرى تبدأ:مطلب التغيير بين هيكل والظواهري وأم ...
- كفاية تتعولم
- بين عدو خبيث وعدو شرس: أم مكلومة في ابنها القاتل وأخرى في اب ...
- دعوة لتأسيس فضائية مصرية بعيدا عن فضائيات البترول
- ختان البنات في مصر: دعونا ننقذ غدير
- لا الفرنسية فضحت قبح نعم المصرية
- عبد العزيز مخيون مرة أخرى: ليس أول مناضل يدفع ثمن انحيازه لل ...
- السياسة المصرية: بلطجة من جهات سيادية عليا
- رحيل المطرب محمد رشدي: خايف؟.. لا واللاه ما انا خايف.. ما ان ...
- الرد الأمريكي على نظيف: إشكي مش حاسأل عليك.. إبكي مش حارحم ع ...
- شعب يصبر خمسين سنة ويقول دول فكة: مظاهرات عزل الوالي في التا ...
- بعد انتفاضة القضاة: هل تنضم الشرطة المصرية إلى معركة التغيير ...
- تحفظ الفضائيات تجاه الملف المصري: رهان على حصان الحكومات الخ ...
- حركة كفاية تدشن مرحلة انتقالية في حياة الشعب المصري
- لحظة التغيير تفرز فنان الشعب وفنان السلطة: في الفرق بين عبد ...
- حرب المظاهرات المصورة: مظاهرات الحكومة: مش كفاية مش كفاية اح ...
- شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها
- التصوف: هيجانات نفسية واجتماعية باسم الدين


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - أنس الفقي يدعو إلى إعلام الأعمال: بحبك يا ستاموني!