سيد جلوب سيد الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 20:26
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
معايير اختيار شريك الحياة
الحصول على شريك الحياة مهمة صعبة في الوقت الحاضر لوجود العديد من الخيارات المطروحة في المجتمع ولزيادة وسائل التواصل التي القت بظلالها على تعدد المطالب والخيارات في معايير الشريك وايهما افضل وهذا جدال قائم مع تطور مراسيم اختيار الشريك في بلادنا العربية .
القريب ام الغريب , العاطل ام الكاسب ام الزواج القائم على مصلحة كالعيش في ظل الزوجة او في ظل الزوج دون وجود روابط عاطفية او اجتماعية .
لذا ان معايير اختيار الشريك كثيرة ومتعددة واختيار المعيار يقع على وفق ضوابط نفسية واجتماعية واقتصادية وعاطفية للفرد ومن اهم هذه المعايير هي .
*المعيار المادي القائم على المصلحة بكل انواعها اذ يعتمد على المصلحة ويعده الهدف الاهم من دون الاهداف الانسانية الاخرى فهو معيار لاتدوم فيه العلاقة الزوجية كثيرا وصلاحيتها تنتهي بنفاد المصلحة وبعدها تنقلب الحياة الزوجية راسا على عقب تسودها المشاكل من كل جانب .
* المعيار الثاني معيار فارس الاحلام او الشريكة الكاملة وهو معيار يتمناه الافراد في احلام اليقظة او في الخيال وهو ممكن التحقق وليس مستحيلا وهذا المعيار تتضح معالمه منذ سن المراهقة المبكرة لحياة الشاب وهو لا يعتمد على أسس التكافؤ فيكون عابرا لكثير من الصعوبات الزوجية وممكن ان نسميه المعيار الفرضي أو الخيالي .
*المعيار الديني وهو معيار ثنائي يكاد يكون اشمل المعايير قائم على الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه الرسول محمد (ص)(من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) جمع بين الدين والاخلاق وفي رواية اخرى (ودنياه) فالدين وحده لا يكفي والاخلاق لوحدها لا تكفي فالحديث جمع بين الاثنين باعتبارات كثيرة منها صعوبة التعرف على مفهوم المتدين فقد يكون ظاهرا متدين ولكنه لايتعامل مع شريكه على مايمليه الدين انما يتعامل على وفق مصلحته ورغباته البعيدة عن الدين .
وليس هناك اي ضير في ان يضع الشخص معيارا لاختيار شريك حياته يحقق فيه طموحه وسعادته بشريطة ان لايكون هدف المعيار اسمى من استمرار الحياة الاسرية .
#سيد_جلوب_سيد_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟