محمدصلاح الدين ماجد
الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 01:03
المحور:
الادب والفن
كل الفريق شوقر وراك
يا جرحنا الما بيندمل
لا بان وراك شهد الشعر
ولحن الحناجر ما همل
تستحي الحروف من رسم تفاصيل الحزن الذي خيم ولا زال باق فينا منذ رحيلك ..
تعجز تلك الكلمات الحزينه من وصف فجاعة الرحيل وهولها ...وماذا عساي ان افعل غير الانزواء بعيدا لاقطر بقايا دموعي ...
ابتي حميد من بعدك ادمنت حروفي الرثاء والحزن ... والالم الذي كنت اشكوه لك تمادي كثيرا حتي طال نوري وكل بقاع السودان
ومن غيرك يضمد جراح الوطن ...
ابتي حميد ... رغما عن ضيق الوطن لكنك تنداح في براحه ...من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه ... نجدك في كل شبر تنثر من عبق حروفك لتخضر تلك الغفاري اليباب ... ولتمنح السلام والامن لكل الغبش .. تمنحهم الامل بدلا عن الالم .. تمنحهم الكدنكه بدل ذاك السلاح الذي افني معظم شعبك الطيب
جئت تحمل الحب وها انت ذا تغادر كما النسيم تاركا الفراغ ... تاركا ما نعجز عن تسميته لهوله وبشاعته ...
عامين والعمر ينهش ما تبقي من احلام واماني تجاه الوطن الذي اوصيتنا علييه
عام بعد عام والجرح ينكأ ... والوطن يشرخ كل يوم ...
النيل والنخيل و المزارع والمصانع وحتي ذاك الابنوس البعيد يتمنوك ... يشتهوك بينهم .. ينادون عليك في كل لحظه ..وانت تغط في ثباتك العميق ... فهل اصابك الملل منا حتي تغادر بهذا الصمت ؟؟؟
وآآآه علي نوري بعدك ... آآآه من بكائها ونحيبها في اناء الليل عليك .. تتحسر وهي التي كانت تتباهي بعشقك لها ... فكيف ترحل ايه الحميد وتتركها لتقاسي ويلات الزمان وعنته بعدك .. من لها غيرك يحبها وينظم في نخيلها ونيلها ابيات تكفي مسقبتها وتشفي سقمها ؟
ايه الحميد ... احببنا الوطن فيك .. عشقنا تفاصيله في ابياتك ... حتي النيل العظيم كان يهتدي الطريق من كلماتك ... فهلا تمهلت قليلا علنا نصنع المستحيل ونصبر علي وداعك
رحمك الله
#محمدصلاح_الدين_ماجد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟