أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة














المزيد.....

ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 14:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تصاعدت الأحتجاجات الجماهيرية بعد تصويت البرلمان على مشروع قانون التقاعد الذي أعد من قبل حكومة المالكي، الأعتراض الجماهيري أنصب على المادة (38) من قانون التقاعد والذي تضمن أمتيازات للبرلمانيين والوزراء والدرجات الخاصة في الحكومة، مجاميع جماهيرية منها تجمع باسم مستمرون حضر ودع لتظاهرات عمت مدن جنوب ووسط العراق، وكان يوم السبت 15 / 2 / 2014 هو الموعد الذي أنطلقت فيه التظاهرات بالضد من قانون التقاعد الذي حوى على أمتيازات خرافية لحفنة من رجالات الحكومة.. تلك المجاميع التي اطلقت على نفسها صفة جماهيرية جاءت بهتاف أعتبرته رئيسي لتظاهرات من اجل التحريض على المشاركة، وهتافها كان (المايظاهر بالحك شيلة مرته تلوك عليه)*.. اي جماهيرية في عزل وأهانة المرأة.. أي جماهيرية في أقرار التمييز ضد المرأة.. اي جماهيرية لتلك المجاميع وهي تعزل المرأة عن المشاركة الحية والفاعلة في الحراك الجماهيري..
يقول لينين كيف تطلب من المجتمع الروسي ان يثور ونصفه عبيد للمطابخ. هذا ما قاله في بداية القرن العشرين وكان يدرك الوجود الفعلي للمرأة ومشاركتها السياسية الفاعلة مع الرجل يعمل على احداث تغيير ثوري في المجتمع. وبالفعل كانت احتفالات يوم المرأة في روسيا وراء اشتعال شرارة الثورة الروسية في شباط من عام 1917. الا اننا نجد وفي العراق وبعد قرن كامل ترفع شعارات تحط من قدر المرأة، والاسوء من ذلك في احتجاجات لها مطالب تشمل مصالح الاغلبية المطلقة من الجماهير المسحوقة.
لايمكن لنا القبول بهذا الأعلان عن أهانة المرأة واستخدام مثل هكذا أهازيج منحطة وهكذا هتاف بذيء كل محتواه هو أهانة المرأة والحط من مكانتها.. اي حق هذا الذي يتظاهر عليه الرجال بتقديم الاستهزاء والاهانة للمراة.. اي عيب هذا ودونية لتمثيل الرجل الذي لا يشارك بارتدائه زي امراة.. هل غاب الذوق والتذوق في التربية السياسية؟ هل الامر شاق على الثقافة لدينا الى هذا الحد؟ هل الصبر وطول البال والارادة والوعي تناثرت اشلائة وسط المعاناة؟!!.
بالتاكيد لا يمكن لنا ان نرجوا من التيارات والكتل السياسية الظلامية بارقة امل في أنهاء معاناة المرأة في العراق.. ولا يمكن لنا ان نطلبه من من قادتها او من افرادها اللذين لايستمتعون سوى بافلام الارهاب والاقتتال الدموي، لم يستمعوا الا لموسيقى مصالحهم الاجرامية.. وكل قراراتهم خارج ايقاع الذات الأنسانية وخارج الانسانية برمتها.. فلا يمكن ان نطالبهم بمراعاة قانون المساواة والعدل والذي لا يقبل بمقاييس الا الذوق والجمال والاعتدال وحب الانسان للانسان.. المرأة انسان وهذا امر لا يقبل الشك او الاحتمال.. انهم مساكين ولسنا نحن المساكين. جاءوا من الكهوف والمغارات اكهلهم القبح.. فجمال المجتمع والحياة يصنعه الرائعون.. اللذين يطالبون بالاشتراك واحترام شريك البناء والتقدم والنهوض الاساسي الا وهي المراة..
بدلا من التصميم على مشاركة المراة وتفعيل دورها السياسي والأجتماعي والأقتصادي.. بدلا من الارتقاء بقضيتها والتاكيد على مشاركتها الحقيقية والفعلية بالتغيير.. نجد انها لم تسلم من مخلفاتهم التافه.. حتى في مكانها القابع وحتى في سطرها الاخير تلاحق باهازيج شعبية تحط من مكانتها وتعاملها بقلة ادب وقلة ذوق.. لما كل هذا الاعتداء على المراة في العراق لما كل هذا التمييز.. علينا ان نبدا من هنا من تجمعات الجماهير.. فلا امل لنا مع سياسيين لا هم لهم الا توطين التمييز والظلم ليحل محل الاشتراك والمساواة.. تظاهرات للجماهير تطالب بحقوق لكنها بنفس الوقت تعتدي على حقوق الاخرين وتهين وجودهم.. كان الأجدر بقادة الحراك الجماهيري أن يجدوا هتافات تليق بمطالبهم الأنسانية.. كان الأجدر بهم أن يعبئوا الجماهير بهتافات أكثر ثورية.. كان الأجدر بهم أن يختاروا هتافات ترتقى بقيمة المرأة وأنسانيتها ووجودها.. كان الأجدر بهم التاكيد على ولوج المراة ومشاركتها الفعلية.. كيف ستقف المراة في تظاهرة اهازيجها تهين ذاتها ووجودها.. أن أي تغيير لن يحدث بدون مشاركة المرأة وتواجدها وألا فسيكون التغيير منقوص يحتاج هو الأخر الى تغيير..
• (المايظاهر بالحك شيلة مرته تلوك عليه) هتاف باللهجة العامية العراقية ويعني أن الشخص الذي سيتخلف عن المشاركة في التظاهر فغطاء الراس العائد لزوجته يليق به، في دلالة على عزل المرأة عن المشاركة ولثلصق صفة الجبن والخنوع بها.
************************************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي
- لنعد انفسنا ليوم المرأة العالمي، ولنرفع شعار.. كفى للعنف، كف ...
- أعتقال النساء كرهائن جريمة جديدة في سجل جرائم دولة القانون
- وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها
- (أنثى الأخلاص) ختان العصر الجديد
- المجاميع المسلحة لن توقف عجلة تحرر المرأة ومساواتها
- أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء
- لا ننشد مركز حماية للنساء.. بل حل جذري لقضية العنف
- أيقاف العنف ضد المرأة مهمتنا نحن نساء ورجال التحرر والمساواة
- حقوق المرأة بين الدين والقانون
- الميليشيات تطارد أعضاء المرأة التناسلية !!!!
- وزارة التربية وسياسة الصفع الديني
- كذب تقرير (تومسون رويترز) وأن صدق!
- أمرأة ترضى بمكانة دونية.. تزغرد لهذه المكاسب
- اشاعة ثقافة السحر والشعوذة والغيبيات
- جعفرة قانون الاحوال الشخصية، ونضالنا ضده نحن النساء
- ثقافة العيب.. تجتاح صحة المرأة وحياتها
- ما وراء اليوم الدولي للمرأة الريفية
- المليشيات وفلاتر القتل والجريمة
- أخلعي الحجاب ولاتترددي


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة