حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 07:30
المحور:
الادب والفن
أحاولُ أن
أغيّرَ طبعيَ المجنون
كي لا أشتهيكِ
على مدارِ اليومِ
والحالاتِ والأجواء
فقررتُ أن أسمو بعاطفتي
لعلّي..إن كتبتُ الشعرِ
أو شاهدتُ زيفَ الكونِ في التلفازِ
قد أسلو قليلاً عن حمى نهديكِ
والردفينِ.. والسراء.. والضراء
لعلّي إن خرجتُ برفقة الأصحابِ
سأنسى حلمة كالشمسِ دافئة
وأنسى صرخة الشفتين
تحتَ الأحمرِ القاني
وأنسى طعمَ خمرِ الريقِ
في جنّاتكِ الغنّاء
أحاولُ صرفَ أفكاري
عن النارِ التي يدعو
إليها فيلقٌ الساقينِ صبحَ...مساء
أطالعُ في كتابٍ ما
فيخرج من لظى الصفحات
نهدكِ كي يشاكسني
أفكّر في نشوءِ الكونِ والإنسانِ
يهجم ذلك المجنون...يمحو كل أفكاري
ويجلس فوق آهاتي...ويجلدني
أجرّبُ صرعة (اليوغا)
وأبحثُ في هدوءِ النفسِ عن ذاتي
فأبصر جسمك العاري
كما البركان يقذفني
إلى الضوضاء
وفي يومٍ منِ الأيامِ
زرتُ البحرَ
كي أرمي به ولهي
فرحتُ أعانقُ الموجاتِ
أغمرها...وتغمرني
ويا للهول من سَكَرِي
فقد..عانقتُ فيها خصركِ المقدود
من زبدٍ ومن نعماء
فيا من تسكب الإغواء
من أرجاء ضحكتها...ورقبتها
وحلمتها...وسرتها
حرام هذه الأجواء طول الوقت
أعصابي تشظت في المدى حمماً
وكلي غارق حتى طفولته
ببحرك غامر الدنيا...بهذا الأحمر الممتد
من أرض الصراخ هنا
إلى العلياء
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟