أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - نواب ام أذناب ؟














المزيد.....

نواب ام أذناب ؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت موجة الإستقالات التي تقدم بها نواب ونائبات التيار الصدري ، او كما يسمون انفسهم كتلة الأحرار في مجلس النوام العراقي ، كثيراً من التساؤلات حول ماهية هؤلاء السيدات والسادة ومدى نظرتهم وتقييمهم إلى عملهم في البرلمان العراقي طيلة هذه السنين التي قضوها تحت قبته والتي غرفوا فيها من المال القليل الحلال والكثير الحرام ، إذا ما اردنا أن ننطلق مما يدعونه من مصطلحات دينية إعتبروا انفسهم من الملتزمين بها شرعاً قبل ان يبينوا طبيعة إلتزامهم القانوني في مجلس كهذا .
لم يتوان هؤلاء السيدات والسادة من صراخهم في كل محفل يلجونه بأنهم يمثلون الشعب العراقي وتلك الجماهير التي إنتخبتهم وكثيراً ما ذرفوا دموع التماسيح على هذا الشعب بسبب ما يلاقيه من مآسي طيلة عشر سنين من تاريخه الحديث ، مفسرين هذه الويلات الإرهابية والمشاكل الإقتصادية وتردي العلاقات الإجتماعية إلى الغير دائماً في الوقت الذي نزهوا فيه انفسهم عن كل ذلك بقليل من البسملات والحوقلات التي ما إنفكوا يرددونها في كل مجلس من مجالسهم الخاصة والعامة .
فهل هم حقيقة يمثلون جماهير شعبية إنتخبتهم فعلاً ؟ موجة الإستقالات هذه تجيب على هذا السؤال ب لا كبيرة وكبيرة جداً . لماذا ؟ لأنهم لو كانوا يمثلون الشعب حقاً وحقيقة لأصبح من المتعذر عليهم التخلي عن هذه المهمة بين عشية وضحاها دون ان يكون هناك اي مبرر يقتضي إتخاذ هذه الخطوة المفاجئة التي لم ترتبط بإرادة ناخبيهم ، بل إرتبطت اساساً بقرار رئيس حزبهم الذي قرر فجأة الإبتعاد عن السياسة وعن كل ما يتعلق بها من تنظيمات رسمية وغير رسميه كان يمارسها قبل يوم تخليه هذا . وهذه الإستقالات تعني بالضبط بأن مثل هؤلاء الذين ادعوا تمثيل الشعب ليسوا بنواب عن الشعب ، بل انهم معينون من قبل رئيسهم لمثل هذه المناصب التي لم يحصلوا عليها إلا لكونهم متعلقين بسيدهم هذا ، حالهم حال اكثرية اعضاء هذا المجلس الساعين وراء ما يقرره رؤساء احزابهم وكتلهم النيابية او طوائفهم ، وليس ما يريده او يقرره ناخبوهم . إنهم بعبارة اخرى ليسوا سوى اذناب لقادتهم ورؤساء احزابهم وليسوا ، كما يدعون ، نواباً عن الشعب .
فإلى متى هذا الإستهتار بشعب العراق ،هذا الشعب الذي يئن منذ اكثر من عشر سنين من جراح تصرفاتكم الحمقاء وسياساتكم العرجاء وتوجهاتكم الطائفية ومحاصصاتكم اللصوصية التي جعلت من علاقتكم بالمال الحرام مَثلُها مثل جهنم حينما يقال لها هل إمتلئت فتقول هل من مزيد .
الآن وقد تخيلتم عن مهمتكم التي كنتم تقيمونها وكأنها من اجل الشعب وقد تبين الآن بأن هذه المهمة لا علاقة لها بالشعب البريئ منكم كما تبرأتم منه في سويعات وعلقتكم مصيركم بمصير قائدكم ، رب نعمتكم وولي ثراءكم وسبب عنجهيتكم التي مارستموها طيلة السنين العشر ونيف الماضية . لا احد يلومكم على ذلك فاللوم يجري عادة على مَن يستحقه ، اما من يتصرف تصرفكم المخجل هذا فلا يمكن وصفه سوى أنكم تعلقتم بريش ذنب سيدكم بحيث ينطبق عليكم قول الجواهري الكبير :
تطير إن طار او تهوى إذا وقعا
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين مآسي الحاضر وآفاق المستقبل
- البعثفاشية والإسلام السياسي وقاموسهما المشترك
- الثلاثي المتآمر على إغتيال ثورة الرابع عشر من تموز
- التحالف المدني الديمقراطي البديل للتغيير الحقيقي ، لا تبديل ...
- نعم ... التحالف المدني الديمقراطي قادر على التغيير
- التحالف المدني الديمقراطي ... البديل الواعد
- حينما يشكر الأوغاد
- نواب على المحك ...
- لا يغرنكم تبديل الوجوه ...
- من وحي الثمانين
- لماذا هذا التجني على الإدارة الذاتية في كوردستان الغربية ... ...
- مهمات القوى الديمقراطية العراقية في الإنتخابات البرلمانية ال ...
- البعثفاشية في ثوب إسلامي
- حرامية العرب ولصوص الكورد
- يا طبيب كُن أديب ... وإلا !!!
- الى أين يا وطن ... مع هؤلاء اللصوص ؟
- هل سيسمح الشعب التونسي بذلك ؟
- ممارسة الجنس بإسم الجهاد
- الإرهاب في اربيل نذير خطر جديد في كوردستان
- مقدمة العلواني ومؤخرة العطية


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - نواب ام أذناب ؟