أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - سألوني عن يسوع














المزيد.....

سألوني عن يسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 22:05
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


سألوني عن يسوع,فقلت لهم:

سألوني عن تجربتي معه.

سألوني عن أول اختبار معه.

سألوني عن البشارة الأولى والثانية والثالثة.

لاحظ الناس في الآونة الأخيرة تقدما ملحوظا على صحتي النفسية والجسدية, فشرحتُ لهم علاقتي بيسوع وكيف ملئ عليّ حياتي وكيف تحسنت كل ظروفي النفسية والجسدية والعصبية بعد أن كنت أعاني من البرد ومن الجوع ومن قلة النوم.

يسوع مستشفى إذا مرضتُ,وملجئا إذا شعرتُ بالخوف, وطبيبا إذا تألمتُ من خاصرتي, يريحني ويحملُ عني ولا أحملُ عنه, يسوع مثل النار إذا شعرتُ بالبرد, ورياحا باردة إذا شعرت بأشعة الشمس وهي تحرق وجهي, وهواء أتنفسه إذا شعرتُ بالاختناق,ورغيفا من الخبز إذا شعرتُ بالجوع, يسوع إلهي ومخلصي من العذاب, وأبا حقيقيا كلما شعرتُ بأنني يتيم.

يسوع حبيبي ونور لعيني إذا وجدتُ نفسي في وسط العتمة أتصارع مع الظلام وقوى الظلام العبثية, يسوع ساعة منبه إذا تأخرتُ في النوم, يسوع ملاذي الأخير إذا شعرتُ بالضيق,ومتنفسا أتنفس منه إذا شعرتُ بأن الناس يريدون خنقي,يسوع قصيدتي إذا ضاعت الكلمات من على ألسنة الشعراء, ولوحة فنية إذا طفت الألوان على ساحة الفن والثقافة, يسوع حالة استثنائية يحبني أكثر مما أحبه ويبحثُ عني أكثر مما أبحث عنه ويسأل عني أكثر مما أسأل عنه ويبادرني بالتحية وبالسلام إذا ما تاهت أفكاري وغطت عيوني في النوم العميق, يسوع سريري إذا شعرت بالتعب, يسوع حبة أسبرين إذا شعرتُ بوخزة في صدري, يسوع رئة أتنفس منها ونافذة أطلُ منها على هذا العالم الكئيب.

الآن الإيمان به يملئ قلبي, الآن محبته دخلت في أعماقي,وفي هذا الوقت بالذات أنا بأمس الحاجة إليه, أنا لستُ محتاجا للناس أنا لا أحتاج أحدا من أهلي, هو أهلي وقدوتي وعزوتي, هو التفاصيل الدقيقة في حياتي, هو الذي أنقذ حياتي بعد أن شارفتُ يومها على الهلاك, يسوع حالة من حالات الوعي الخالص, أنا الآن سأذهبُ إليه وأنتم ستبقون وحدكم هاهنا في ضلالكم القديم, يسوع كان نقطة التحول في حياتي كلها, يسوع كان نقطة البداية الصحيحة في حياتي, فقبل يسوع لم أكن إلا ضائعا وتائها ومشردا ومتسكعا في الشوارع, وجدني خاوي الأمعاء فملأها لي بالزيت وبالطعام, وجدني أبحث عن قطرة ماء فأعطاني سحابة كبيرة روت لي عطشي وملأت أمعائي,وجدني أعاني من شدة البرد القارص فأشعل في صدري الدفء وغطاني بحنانه , كانت دنيايَ موحشة ومخيفة وكانت كل الظروف من حولي قاسية وكان كل شيء يحيط بي مرعبا, فأعطاني معنى أن أعيش حياة طبيعية, كان يبحثُ عني وكنت أبحثُ عنه فوجدني من قبل أن أجده, كانت كل حياتي عبارة عن تعبِ وشقاء وكانت أزمتي أكبر من أي أزمةٍ عالمية, كانت الناس تترقبني على أي غلطة وعلى أي زلة لسان, فملئ عليّ الوجود كله وظهر في حياتي ظهورا عجيبا, هكذا اختبرتُ يسوع وهذا كل ما حدث معي من (طقطق وحتى السلام عليكم).

أنا شغوفٌ به,أنا متيمٌ به,أنا محتاج ليديه لكي تمسح على رأسي , أنا محتاج للولادة من جديد لكي أعوض ما فاتني من دونه , أنا محتاج لكأسٍ من النبيذ ولكسرة خبزٍ آكلها بين يديه, أنا محتاج لأن أتكلم عنه كثيرا وأحبُ أن يعرفه الناس كما أعرفه أنا, لذلك أحدثكم عنه وعن طبيعة العلاقة التي تربطني فيه..أنا محتاج إليه لكي يغسل وجهي, وأشعرُ برغبة كبيرة بغسل أقدام كل من يحبه, إنني الطائر الذي يغرد خارج السرب ومنذ مدة طويلة بعد أن تعرفتُ على حبيبي يسوع وجدتُ نفسي أغرد داخلَ السرب, إنني الشبل الذي خرج عن سياسة الطريق المعوجة وأصبحتُ أسير وأمشي في خطٍ مستقيم.

سألوني اليوم عن يسوع فقلت عنه ما أعرفه,وهنالك أشياء كثيرة أجهلها عنه, سأعرفها في الأيام القادمة كلما تعمقت علاقتي به أكثر وأكثر, فما زالت معرفتي فيه سطحية,ولم أتعمق كثيرا في داخله, سأغوص في الأيام القادمة أكثر من أي وقتٍ مضى في داخله وفي أعماقه وسأبحر باتجاهه أكثر, وسأروي لكم قصصا جديدة عنه,ها أنا بعد أن كنت قلبا يذبل أصبحت قلبا ينبض بالحياة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع 2
- من أين جاء أسم محمد؟
- الاقباط أول من بنى الكعبة من الحجارة
- الإسلام هو المشكلة
- الميثولوجيا القرآنية
- أهل الميئين
- القرآن زور التوراة والإنجيل
- الحك بالحجر الأسود
- الله أرسلني للمسلمين وليس للمسيحيين أو اليهود
- الشفاعة
- التكنولوجيا الاجتماعية
- الأخلاق الجديدة
- سؤال منطقي
- خاطرة المساء2
- أنا أقوى رجل أردني
- كيف نواجه الظلم؟
- مذبحة بني قريظة
- أنا لست ضد الدين
- وضعنا سيء
- رقابة الرجال على ملابس النساء


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - سألوني عن يسوع