أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز صاحب الناشور - ثقافة جيل الأنترنت














المزيد.....

ثقافة جيل الأنترنت


عبد العزيز صاحب الناشور

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 22:05
المحور: المجتمع المدني
    


تهافت العراقيين على ادخال شبكة الانترنيت الى بيوتهم ظنا منهم ان ينهالوا ابنائهم على التزود بالعلم والمعرفة لما تكتنزه شبكات الانتريت من شتى المعلومات العلمية والادبية
واصبح وجود الانترنيت عند البعض هو مقياس دلاله مابين العائلة المتحضرة التي تملك الانترنيت والعائلة الفقيرة (المتخلفة)التي لاتملك الانترنيت 0وبعد اشباع رغبتهم من شبكة الانترنيت الى حد التخمه
من مشاهدات وقراءات ساذجة وذلك بتواصل الليل بالنهار ،انقلب المقياس واصبح وجود الانترنيت لبعض هذه العوائل معيار للنقمة وذلك ما لمسته واقعا لشريحة كبيرة من مجتمعنا وبشكل خصوص تذمر الاباء والامهات بعد التحري عن مدى الفائدة التي جنوها ابنائهم من شبكة الانترنيت فكان الجواب انه مصدر نقمة قد حلت علينا واصبح وباء متفشي بين ابنائنا لانستطيع التخلص منه بل نجد انه اصبح من امراض العصر التي لاتقل خطورته الامراضيه عن تاثير الامراض النفسية والعقلية التي يعاني منها البعض حتى في المجتمعات المتحضرة
حيث اخذ معظم ابنائنا بالمواصلة والسهر طوال الليل الى الصباح الباكر باستخدام الانترنيت بعد الاخلاء مع الخلوي الذي لايفارقه حتى في سرير منامه
حيث يبدون بالمراسلات السفيهه عن طريق (الفيس بوك)والمعاكسات مع الجنس الاخر ومايتضمنه من كذب الطرفين وذلك بزيف ادعاء بعضهم للاخرالى حد تولد سلوك منحرف من الاحتيال والنصب وخاصة مع الفتيات
وكذلك ووصل مقياس الانحراف الاخلاقي من الدخول عبر شبكة الانترنيت لبعض المواقع الاباحية المرفوضة اجتماعيا واخلاقيا
هذه المواقع التي تعمل على بث الرذيلة لغرض خلق جيل متخلي عن ابسط قيم المجتمع النبيلة ،حيث اصبح البعض مدمن على مواصلة هذه الشبكات
ناهيك عن بعض المواقع التي تبث سمومها عبر الاثير لغرض زرع الحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد
وذلك لما يفتريه البعض من ادعائات كاذبة هيئة لخلق نفوس محملة بالحقد والكراهية وباسلوب طائفي بغيض ،الغاية منه شق وحدة المسلمين وهنالك اجندات عالمية تقف وراء هذه المواقع الالكترونية التي تصدر الرذيلة لخلق جيل منحرف عن ابسط القيم الاجتماعية وبعيدا عن الموروث الاخلاقي للعائلة العراقية من التخلق بالحشمة والحياء الفطري 0وامام هذا التيار المنحرف التي تتبناه بعض الشبكات والفضائيات تولدة رد فعل عند بعض الدول العربية للتصدي والمعالجة مما حدى ان تلجأ الحكومة الليبية الى غلق مئات الفضائيات الاباحية لتحصين ابنائها من السلوك اللا اخلاقية 0وكذلك مالجاءت له حكومة حماس في قطاع غزة من وضع عقوبات وقيود صارمه عند استخدام الانترنيت بعد ان وجدت نسبة عالية من ابناء غارقين في علاقات مشبوهة مع الجنس الاخرمن الاسرائيليات عبر الانترنيت
وهذا الاسلوب الذي يستخدم لجر الشباب الى الهاوية ليتخلى عن مبادئه الساميه وقضيته المصيرية 0نحن بحاجة الى معالجة حقيقية تتبناه القائمين على العملية التربوية والتعليمية والمنابر الحرة الكريمة ،وايجاد حلول ومعالجات جذرية للحد من هذه الظواهر اللااخلاقية التي تفشت في مجتمعنا فيجب ادخال منهاج في التربية الاخلاقية يتبنى تصحيح المسار والخط العام الذي يسير عليه ابنائنا بدأمن الدراسة الابتدائية الى المراحل الجامعية وان يعلم ابنائنا اذا كان بينهم امي متخلق باخلاق وعادات حميدة افضل من متعلم منحرف بكل توجهاته وان تعطى قيمة واهمية لاتقل عن المواد العلمية والادبية التي تدرس،وكذلك يجب اعطاء دور لنشاط منظمات المجتمع المدني في التثقيف والتعيئة الاعلامية وبحاجة ماسة الى تغير اغلب المناهج وخصوصا الدينية التي تتبنى الخطاب الطائفي المنحرف والتاكيد على روح الاسلام التي شوهت من قبل تلك الفضائيات ليكون دين الاسلام دين التسامح والسلام والتعايش بين كافةالاديان والطوائف التي تعايشة منذ مئات السنين وتكون نفوسنا معمرة بالخير والمحبة 0ويكون شعارنا الدين لله والوطن للجميع



#عبد_العزيز_صاحب_الناشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز صاحب الناشور - ثقافة جيل الأنترنت