أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - السيسي والمزاج الشعبي














المزيد.....

السيسي والمزاج الشعبي


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 20:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نتمني أن تكون القوى السياسية التي تحالفت مع العسكر قد فاقت وعادت إلى رشدها السياسيي ، وتأكدت أن العسكر قد استخذمتها كمظلة لإضفاء صفة الثورة على انقلاب 3 يوليو ، وصارت أهداف ثورة 25 يناير أبعد ما تكون بعد إعلان ترشح الفريق السيسي الذي أعطى قبلة الحياة لنظام مبارك الذي كاد أن يذهب إلى غير رجعة لولا مجلس عسكر طنطاوي الذي احتفظ به في حالة كمون لينشط مع السيسي من جديد بغطاء إعلامي مزيف مروج لخمر ومسكرات الأكاذيب ومخدرات التضليل بتوجيه المخابرات والجنرالات .
ونتمنى من تمرد والتيار الشعبي وكل الرموز الوطنية استيعاب الدرس ، وأن يتركوا الساحة للسيسي والفلول وألا يترشح أحد للرئاسة من أي فصيل وطني وكفانا كوميديا عبثية ومسرحيات هزلية وغير ذلك يعتبر خيانة لثورة يناير وعبث بمقدرات الوطن .
صحيح أن مزاج غالبية الشعب المصري يؤيد ترشح الفريق السيسي ، ويرغب في توليه منصب رئيس الجمهورية ، ومبروك مقدما ، لكن هناك فرق كبير بين المزاج الشعبي وبين الإرادة الشعبية .
فالمزاج الشعبي عبارة عن : عملية غير واعية للهروب من حالة السقوط والفشل إلى حالة من السعادة الوهمية بفعل مسكر أو مخدر فهي عملية غير محسوبة النتائج وغير مأمونة العواقب ، وهي عملية متقلبة وحسب المزاج ، والحمد لله الإعلام مروج جيد لمسكرات الأكاذيب ومخدرات التضليل ومتلون حسب المزاج .
أما الإرادة الشعبية عبارة عن : تكوين رأيي عام واع لتوحيد الصفوف لعملية واعية تحقق أهداف ومنجزات محسوبة ومأمونة تغير حالة السقوط والفشل إلى حالة الصمود ثم الصعود ، وهي عملية مرنة تتغير حسب طبيعة الأهداف والمنجزات ، لا حسب المزاج ، وتستبدل الفقر والفاشية والذل والعبودية بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
التغيير سنة كونية ، وكل ما لا يقتل يزيد قوة ، فاستبداد مبارك وأمن دولته وتزويره لإرادة الشعب لم تقتل الشعب ، بل زادته قوة حتى استطاع خلعه ، ودجل الإخوان ودغدغة العواطف الدينية أوصلتهم للحكم فانكشفوا فرفضهم الشعب ، ولم تنفعهم حيل المتاجرة بالدين ، ولم تدفع عنهم بطش المتآمرين ، ولا شماتة ، فالقتل والتنكيل والاعتقال وتلفيق القضايا لم يصبهم وحدهم بل أصاب كل من قال لا للعسكر وتخطى ذلك ليصيب بعض من قالوا يوما نعم للعسكر .
ولسوف ينكشف العسكر ليذهبوا إلى غير رجعة كما ذهب الإخوان ، ويجد المزاج الشعبي السيسي الذي يعتبره الفتوة أو الأب الحازم الحاسم لم يحقق أي إنجاز ، ولم يحل أي مشكلة من المشاكل كالخبز والغاز ومياه الشرب والبطالة والارتفاع الجنوني للأسعار والعشوائيات وتدني الإنتاج ، إضافة للمارسات القذرة للشرطة وأمن الدولة التي عادت من جديد ، وبعد السكرة تأتي الفكرة وسط دجل إعلامي وفلولي يكرر الاسطوانة المشروخة بأن البلد كانت منقسمة ، وأن الرجل لم يأخذ فرصته ، وهذه مشاكل متراكمة وموروثة وهو غير مسئول عنها ، كفاه المناخ العالمي المحيط بنا والمتآمر علينا ، ولكن هيهات هيهات فلسوف يذهب كما ذهب من قبله ويعود النيل ليسير في مجراه مهما اعترضته كومات الزبالة وجثث الحيوانات الميتة ، ونكون قد تخلصنا من كل المتربصين بنا والطامعين فينا من الفلول والعسكر بعد أن تخلصنا من الإخوان ، وهنا تبقى الإرادة الشعبية التي تحمل الشعب مسئوليته ، وهذا هوالفرق بين المزاج الشعبي وبين الإرادة الشعبية .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يقال محمد إبراهيم وزير الداخلية ؟ !!!
- إل 30 مليون وقانون التظاهر
- يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر
- الدستور .. دستور يا أسيادنا عسكر 2013
- امرأة الجاحظ وعبيد البيادة
- شعبية عبد الناصر .. وشعبية الحمل الكاذب
- يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين
- إعلام مأجور .. يستخف بالعقول !!
- حكومة من شباب ثورة 19
- الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رض ...
- جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد
- الشرعية .... وشرعية القيصر
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - السيسي والمزاج الشعبي