أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السباهي - الليبرالية بين التنابلة والحنابلة ..














المزيد.....

الليبرالية بين التنابلة والحنابلة ..


محمد السباهي
(Mohamed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 20:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حينما قمنا بفتح مكتب الحزب الليبرالي العراقي – تنظيم البصرة-، هنأنا البعض، واشكل البعض، وأكثر واستكثر علينا البعض الآخر، واعتبروا ما فعلناه، مجازفة كبرى، واستعجال لا مبرر له. وفي الجانب الآخر، كان هناك من يطوي الليل بالنهار من اجل رؤية هذا الصرح/ اللوح معلقاً، مكتوبٌ فيه: الحزب الليبرالي العراقي. واعتبرنا أن فتح هذه القناة جاء متأخر عشرُ سنوات عجاف، لأننا كنّا نحاول انضاج التجربة ولم نرد أن يأتي الجنين مشوهاً، ولا نريده سقطاً.. ومع ذاك عيب علينا الاستعجال!.

أن الحلم بالبقرات السمان آتٍ لا ريب فيه .

عتبُ البعض علينا، لم يأتي ليثبط لنا عزماً، أو يُثني لنا همة. ونحن بطبيعة عملنا وتفهمنا للكثير مما يجري في البصرة، أدرجناه في خانة العتب الجميل. قبلوا وهو عتب يدخل في باب الدفاع والحماية لنا، ولمشروع التنوير الفقير في مدينة تعج باالتوجهات الدينية الصرفة. مع ملاحظة الإداء الهزيل للقوى الديمقراطية والليبرالية والعلمانية في كامل فترة السعي ليس لقلب المعادلة بين الدينيين والتنويرين، وإنما لخلق فرصة وأخذ مكان في خريطة العمل السياسي على الساحة البصرية. وأكيد ان الكثير ممن يُحسبون على التيار المدني والخط الديمقراطي، قد قبلوا الدخول والعمل السياسي ضمن دوائر انتخابية دينية! ولا أدري هل هو الاستعجال في ركوب قطار السلطة أو هو عدم الفهم الواضح لممارسات التجربة اليمقراطية وعملية التغيير التي يمكن أن تأتي ثمارها من داخل العملية التي يُغلفها طابع وتحمل بصمة التيارات الدينية. على أي الأحوال هناك وجهات نظرٍ متعددة، وان كانت متباينة في هذا الأمر. ونحن لا نجرم أحداً منهم، اطلاقاً. لكننا نقول - وهي وجهة نظرنا الشخصية، نحن وحدنا من يتحمل وزرها-:
نكوص عن وتراجع خطوات للوراء بعيداً عن خط وهدف الدولة المدنية، ولا يمكن التصديق البتة بما يتبجح به البعض ممن يدعي الإيمان بالليبرالية، فصاغ لنفسه لافته عريضة، عنونها: الليبرالية العقلية!.

إن من يمتلك مشروعاً تنويرياً أو ينتمي انتماءً حقيقياً لهذا الفكر والتوجه عليه أن ينأى بنفسه عن الدخول في هكذا مشروعات. لأنهم سيحسنون صورتهم، وتتعادل الكفة. وهو بهذا ليس كطانع نفسه ليقتل ردفه. لأنه لايصلح الإصلاح في مواطن الفساد.
أولئك سيقولوا: إنهم أصحاب مشروعات نهضوية، مدنية، بدلالة دخول فلان التنويري وعلان النهضوي! وفي المقابل ماذا كسب هذا المدعي للفكر الديمقراطي؟ لم يكسب شيئاً، لأنه بلا حاضنة. والتيارات الدينية لا تعمل ولا تقبل بمبدأ الاقتراع الحر وإفساح المجال لجماهيرها بالأنتخاب الطبيعي الحر. وغنما تُفرض عليهم من يجب أنتخابه. ومازال العمل جارياً بقانون: (( طاعة لا قناعة)).

البصرة مدينة التعايش التاريخي... توطن فيها القرامطة والمعتزلة، المدينة التي شهدت معركة الجمل... المدينة التي تغفو في حضن البحر، يسقيها شط العرب ويسامرها الهور، مدينة النخيل والحناء والعلم والأدب . مدينة السياب وسعدي يوسف وأحمد مطر ورياض احمد وفؤاد سالم ومحمد خضير ولؤي حمزة عباس، وهناء أدور. تستحقُ منّا أكثر.. تستحق منا أن نثابر من أجلها، أن ندعمها، ان نفتح لها أفاقاً أرحب وأوسع مما هي عليه اليوم .

كتبت هذه السطور، ليقرأها البعض ممن يشكك بنا ولمن بحُسن النوايا بنا. أقول: نحنُ لسنا أنبياء ولسنا من المعصومين عن الخطأ والزلل ويعترينا الخطل والخلل مثل سائر البشر. لكن الملحوظة التي أريد التنويه إليها والإرشاد عليها.
إننا لسنا مطية أحد. ما فعلناه في البصرة كان بإرادة واعية وملتفتة لمشروعها، لم يُفرض علينا من فوق، وقد فاتحتنا جهات سياسية وفكرية عدة للدخول معها في شراكة (فكرية/ وطنية/ دينية ...)عملنا كان ولازال بقدرات ذاتية، ليس هناك منّة فيه علينا من أحد، ولايد كانت معنا سوى يدُ الله تعالى
. كل ما فعلناه بقدرات ذاتية، استدنا، جلبنا متاع بيوتنا.
ليس فينا من خائن.
الخائن من يجلس في الظل وغيره يحرث له، ويفكر كيف يحميه ويؤمن مستقبل أطفاله.
نحن لا نبيع الفكر ولسنا تُجار نخاسة. نحنُ ثلة، قلة، أمنت بمشروع الدولة المدنية، أمنت بإن الحرية طريق لأبد من نسير في فيه، لا علينا مالونه... لن ترعبنا حبات الطماطم بلونها الأحمر. ولن يثنينا كلام التنابلة ولا الحنابلة .
للحديث بقية ...........



#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى أنت يا بروتس !!
- احتياجات خاصة
- أحمد القبنجي ... إلى أين ؟
- نصف ثورة / نصف انقلاب
- قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ
- القبنجي ... والليبرالية
- الليبرالية والشرط الانتخابي... هموم و نتائج
- طنبور طين
- إسماعيل... عربيُ أم أعجمي؟
- سيزيف قريش...
- في الحديقة
- الجن وعصر صدر الإسلام
- القزم الجديد


المزيد.....




- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السباهي - الليبرالية بين التنابلة والحنابلة ..