أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق















المزيد.....

الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 13:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ايام و تشتد الترويجات العديدة للانتخابات المقبلة لبرلمان العراق، بل بدات الحملة بشكل غير رسمي منذ الان، و يسير كل حزب على خطة عمل حسب التوجهات و الامكانيات و نظرته الى ماموجود و ما يهدف اليه مستقبلا و ما يعتمده لكسب اكبر عدد ممكن من الاصوات، و الطرق متعددة و مختلفة و اكثرها تستغل بشكل غير قانوني و غير شرعي و يُستغل المستوى العام لثقافة المواطن و عقليته و نظرته الى الحياة لتضليله او ارضاءه على الاقل باي شكل كان .
من بين الطبقات العديدة التي تُستغل دائما، هي الفقيرة الكادحة التي لا حول و لا قوة لها الا الايمان بما يجري، و هي غير منتظمة بشكل جيد، و هذا يقع لغير صالحها طبعا و تستغلها الجهات التي تعمل على عكس ما تهمها من تحقيق اهدافها في الامور الحياتية العامة .
استنادا الى ما موجود من التركيبة الحالية من الطبقة الكادحة الفقيرة من النواحي المادية الثقافية الفكرية العقيدية و العقلية و ما تؤمن به هذه الطبقة و معها شرائح عديدة اخرى من حيث السياسة و كيفية العمل و التوجهات و التطبيق، و اعتمادا على ماموجود، يجب ان نقول لهم بشكل واقعي، بعيدا عن خيال تنظيم الذات بمدة قصيرة و انما بهذا الشكل و يجب ان نوجه العمل نابعا من هذا الواقع الموجود، عليكم ان تنتبهوا الى ما يجري و من يقف ضدكم بشكل مباشر او غير مباشر لو سيطروا على الساحة السياسية باصواتكم و اراءكم . عليكم التفكير اكثر من مرة بما يفعله صوتكم و مؤازرتكم لمن تريدونه ان ينجح في هذه المرحلة بالذات، انتم في حال لا تحسدون عليه و انتم من تدفعون الثمن و الضريبة الكبيرة من الاخطاء، انتم من تتحملون خسائره قبل غيركم . اذا، المرحلة حساسة لكم و يهمكم قبل اي احد اخر و النجاح سيعود بالخير لكم و للاجيال القادمة لطبقتكم .
ربما يسال احد من هم هذه الطبقة في العراق الان، نقول ان ما يوضحه الظاهر من ما نحن عليه كشعب ليس هو المضمون و المحتوى الصحيح لتحديد الطبقة، و هناك من يُحتسب ضمن شرائح و طبقات ليس الا ضمن الطبقة الكادحة عقلا و فكرا و تمنيا و فعلا و العكس صحيح ايضا .
انني هنا بصدد ما يجب ان تفعله الفقراء المعدمين خلال هذه الفترة من الترويجات و الدعايات الانتخابية و التي تذهب جراءها الاموال الطائلة و لم تعد بخير لاي مواطن بشكل مباشر، انتم احرار في تحديد من تنتخبون، و لا ينفعكم الا من يؤمٌن قوت اطفالكم و وسائل معيشته الطبيعية كهدف اني خاص بكم، اما على الصعيد الاستراتيجي ليس هناك ما يريد المصلحة و الخير لكم الا من تعلمون بانه و ما يحمله من الاهداف لضمان حياتكم و مستقبل ابناءكم من يحملون هم ضمن هذه الطبقة فكرا و عقلية و عقيدة و توجها نظريا و عملا، شكلا و مضمونا ، انهم هم عانوا مثلكم و عايشوكم و عاشوا كما انتم دون اي اختلاف. اوجدوهم ، ليس بكلام و دعايات و ترويجات، تحملوا عبا البحث عنهم فردا و جهة ، ان الوضع تغير و لم يبق ما يغلق الباب امامكم، الخارطة تغيرت منذ ما تلمس الشعب الفشل الشنيع لمن ادعى الخير و الامن و الاستقرار للعراق و لم يجلب الا التفرقة و التشتت و الصراع المتنوع الطائفي والقومي و المناطقي، انها فرصة لا تعوض لفسخ عقد خاطيء ابرم بينكم و بين من ادعى الخير لكم و لم يفعل بل خذلكم.
لابد ان يفكر المواطن الناخب بكل جدية لانه الفرصة لم تتكرر امامه الا بعد اربع سنوات، ابحثوا من هو الاحسن و الاخيَر لكم، ليس من بين المفرقين و المشتتين و المضرين بكم كما فعلوا لحد اليوم و اُكتشفوا للناس جميعا و انما من الموجود و الذي لم يخسر نفسه و عقله و ضميره و فكره لحد الان .
اما من الناحية الذاتية الخاصة بكم استفيدوا من ما يصرف من قبل اي كان، و لكن دون خضوع لما يفرض، اي اختاروا من تفكرون الصح لكم كطبقة فقيرة كادحة و لا تردوا ما يُهب لكم من اجل اولادكم و ابناء الفقراء و الكادحين جميعامن قبل اي كان و ان علمتوا بانه الد اعدائكم طبقيا و مصلحيا، لسببين رئيسيين، اولا: لتستغلوا هذه الاموال التي يفرطونها لصالحكم و لتحسين معيشتكم، ثانيا، لمنع هذه الاموال منالوصول الى من يفعل فعلته و يضر بكم او يستغل الاموال من قبل الاخرين، اي امنعوا وصولها الى ما يعملبما هو ليس بصالحكم جملة و تفصيلا، و اقبلوا على كل من اراد ان يطلب العون منكم علنا و انتم لم يزحزحكم اي كان و انتم حازمون و اخترتم من يكون لصالحكم، وهو الطريق المختار المفيد لكم .
ربما لا يوافقني احدهم مبدئيا على ما اقول، و يعني هذا عنده تضليل الذات و الغش للمبدا، اقول، ان الطبقات و الترتيب العام لما موجود على الارض تشوه بشكل خطير، و المبدا اذا لم ينفع على ارض الواقع و اضر بمن جاء لصالحه يجب ان يتريث حامله لحين توفير الوسيلة التي يمكن ان تدفعه الى الامام و تطبقه بالدقة المطلوبة و يستفيد منه و يفيد ابناء طبقته . نعم ان الواقع يفرض على ما موجود من الطبيعة المعيشية لهذه الطبقة المعدمة ان تفعل ما تؤمٌن له الخطوة الاولى نحو التقدم في توفير الحياة الحرة السليمة له فقط .
اذن واقع اليوم في العراق يفرض على الكادحين ان يلعبوا بشكل عقلاني و يكونوا تكتيكيين اكثر من اي احد اخر، و صناديق الاقتراع تغير ما لصالحكم لو كنتم دقيقين في توجهاتكم و اختياراتكم الصحيحة.
الفرصة المؤاتية في هذه الايام و في كل اربع سنوات هي التي تتيح للطبقة الفقيرة المعدمة ان تتنفس الصعداء بشكل اني و مؤقت قليلا، و يجب ان تحاربوا الاعداء بوسائلهم، و نحن متيقنون بان الانسانية هي هدفنا جميعا و العدالة و المساواة لا تحققها الا اصحباها و من يعيش بينكم و منكم و بكم و من بني طبقتكم فعلا و قولا و عقلا .
القابلية على خدع و تضليل الطبقة الكادحة، نقول ان الارادة القوية لهذه الطبقة هزت العالم بعدما اتحدوا، فان كسبوا نسبة ولو معينة في هذه المرحلة من الانتخابات سوف تزداد عزما و ارادة و قوة لنيل المبتغى في المراحل القادمة، وفي لكل حادث حديث، و ليس امامنا الا الاصرار على تحقيق اهدافنا نحن الكادحين و الفقراء المعدمين، و اليوم ليس بالوقت المناسب لصراع الافكار بين مجموعات الشعب و ضمن الطبقات المتقاربة و انما الفرصة سانحة لتحديد العمل المناسب لخير الطبقة من اجل تحقيق امانيها و اهدافها و ضمان مستقبل ابناءها . و الترويجات الانتخابية مرحلة يجب التعامل معها بما يعود بالخير لطبقتنا و استغلال ما لدى الاخرين من القوى المتمكنة لصالح هذه الطبقة ايضا، و هذا ما يتطلب عملا جاهدا، جماعة و فرادا من بني هذه الطبقة بعيدا عن الدين و القومية و المذهب و اللون و الشكل و الهدف هو الانسان و الانسانية بمساواة و عدالة و العيش حرا ابيا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا غض الطرف عن فساد رئاسة اقليم كوردستان ؟
- الحياة تستحق الحب و الانسانية
- ايهما المحق المالكي ام البرزاني
- طلب الاستئذان من ايران لتشكيل حكومة كوردستان
- طال الزمان بنا و لم نصل
- انقذوا خانقين قبل فوات الاوان
- هل السلطة الكوردستانية اهل لادارة الاقليم ؟
- هل من منقذ للوضع العراق الحالي ؟
- طبيعة العلاقات التركية مع اقليم كوردستان
- الغباء في ادارة اقليم كوردستان مترامي الاطراف
- هل شخصية المجتمع الكوردستاني تدعم تاسيس الدولة ؟
- سيطرة نفوذ تركيا و ايران على مناطق الحزبين في اقليم كوردستان
- اين وصلت الاخلاق و السياسة في اقليم كوردستان
- من المنفذ الحقيقي لاغتيال الصحفي كاوة كرمياني
- الى الراي العام الكوردستاني
- ماوراء استمرار الاغتيالات في اقليم كوردستان
- الارادة والاخلاص اساس تحقيق اي هدف مهما كان صعبا
- تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات ال ...
- التوافق يفرض نفسه على نتائج انتخابات برلمان كوردستان
- يجب الحذر من ضياع صوتك في انتخابات برلمان اقليم كوردستان


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق