أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - هنية ناجيم - لا لعنفِ الحَرْفِ ضد المرأة














المزيد.....

لا لعنفِ الحَرْفِ ضد المرأة


هنية ناجيم

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 00:02
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


حقيقة التكوين البشري من اللاوجود إلى الوجود سواء، بالنسبة لكلا الجنسين.
في نظري، لا يمكن أن يستوي مستقبل الفرد منا بدون أن يدرس جميع أبعاد الحياة بتناغم بينها. وكذلك الحال بالنسبة لموضوع المرأة؛ إذ لا يمكن أن نجزم بما لها من حقوق وما عليها من واجبات بعيدا عن تناغم حقوقها وواجباتها مع تلك التي تخص الرجل، على جميع المستويات الاجتماعية، الاقتصادية، النفسية، الثقافية، البيئية..
إن رهان تقدم المرأة يتجلى في المقام الأول، في توفر عنصر التناغم والتفاهم مع الجنس الآخر الذي هو الرجل؛ أقول قولي هذا في إشارة إلى ما جبله الله عليه من طبيعة علاقتهما التي تتميز بمبدأ أخلاقي سامي، وهو المودة.
أحب من أحب، وشذ عن قولي من شذ، المرأة والرجل مصير مشترك واحد لا يتجزأ، إن بالإيجاب أو السلب. فمتى انحط الرجل انحطت المرأة، ومتى سمت المرأة سمى الرجل.
..
وحتى في ما نزلت به الشريعة الإسلامية من أحكام، فحتى وإن كان للرجل قوامة في حكم ما على المرأة وجدنا أن ذلك هو العدل بالتناغم مع حكم آخر، أي أن انعكاس لعدم تساوي المرأة مع الرجل في حكم نجده في حكم آخر يعطي للمرأة أفضلية على الرجل. إنها موازنة يصعب على الإنسان المشرع تداركها مهما سمت فلسفاته ودراساته في مجال حقوق الإنسان (..)؛ ليس لأمر، إلا لأنه- أي الإنسان، خَلْقٌ من خلق الله، والشريعة من أحكام الله الذي خلقه.
فالمرأة رمز الإنسانية وواهبة الحياة ومصدر الكائن البشري، مربية المجتمع وقائدة الأسرة. المرأة/ الأنثى التي أعطت للإنسانية من جسدها وفكرها ومن كل ما تملك وتفعل المستحيل لتنشئة الأبناء..
في كتابات العديد من الشعراء والكتاب، يتم تناول المرأة بتفاصيل جسدها بصورة أعتبرها لا أخلاقية في حق كل أنثى. لأن، وكما يتم رسم معالم جسد الأنثى عبر الريشة أو تصويرها فوتوجرافيا وإلصاقها بسلعة ما للترويج، يتم تعرية الأنثى عبر الحَرْفِ لأجل جذب وتسويق المؤلف الأدبي.
ألا يعاقب القانون على الأضرار المعنوية التي يتسبب فيها الفرد للآخر؟ لما لا يسن قانون يجرم تعرية المرأة بأي وسيلة كانتذ، مقروءة، مسموعة، أو مرئية؟؟ هل نعجز بعد كل هذا التطور الذي حققته البشرية من تجريم هذا الفعل اللاأخلاقي والذي يرجع بنا إلى عصر إذلال المرأة واختصار هذا الكائن السامي، الذي هو رمز الحياة، في الجسد؟؟!!
وأقول وأعيد إلى أبد الآبدين، لا لعنف الحَرْفِ ضِدَّ المَرْأَة.



#هنية_ناجيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكري أنا والآخر
- في انتظار استفاقة التفاؤل العربي من غيبوبته القاتلة
- تقرير حول رسالتنا لسلك الماستر: -تقييم السياسة الجبائية في ا ...
- لن نستسلم (نظمتها إبان حرب جورج بوش على العراق الحبيب)
- مطفأة الحياة
- المرأة والواقع ، بين القانون والعقليات المهمشة لها
- رجل الأمس
- رحيل
- وطني الحقيقي القبر
- بساط الريح
- عاشق في مهب الريح
- الصلح، هو السبيل الوحيد لتجاوز أزمة مصر الأمنية


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - هنية ناجيم - لا لعنفِ الحَرْفِ ضد المرأة