قاماتٌ ليس لها تأريخ

حسن رحيم الخرساني

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 22:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قامات ٌ ليس لها تأريخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسن رحيم الخرساني


الثعالبُ التي قررتْ حتى الموت أن تحافظ على مملكتها في أرض السواد، لم تتردد في التفكير ((بنيران نيروان))، وهو يحرقُ روما،،
فمن أجل غاياتهم
ومن أجل ذلك الكرسي اللعين الذي سيرحل معهم ليجلسوا عليه في جهنم...
عبثوا بالعراق وتحول إلى احزاب جشعة دينية ٌ منها وسياسية وثالثة تبحثُ في بقايا الفريسة!!
وهناكَ شعبٌ
شعب ٌ يهرولُ ثم ينحني،،
يسخرُ من نفسه ِ ومن الآخرين،،
يولولُ ويدمدمُ ثم يضحكُ ويكذبُ على نفسه ِ
ـ إنها الديمقراطية ـ
ذلك الكفنُ الأسودُ الذي يأكلهمُ كلَ ثانية ٍوهم نائمون ، ولو أطلعتَ عليهم لوليتَ منهم فراراً..
لقد كانتْ العاصفة ُ الصفراء التي حولتْ هذا البلد إلى غازات ٍ سامة، وإلى زوايا لا نفهم ُ من أي دائرة ٍ تدور،
وإلى أيِ نقطة ٍ تشرقُ بحقيقتها؟!!
يصفقون..ثم يبكون
عيونهم مثلَ حصان ٍ هزيل في شواطئها ذكريات ٌ أصابَها الكسوفُ والخسوفُ معا...
يفرحون...ثم يحزنون
يفجرونَ انفسهم بثمن ٍ بخسٍ
وهم دراهمُ معدودة
لقد لعبتْ بهم أصابعُ رؤوسُها من رمال،
وقاماتُها ليس لها تأريخ..!!
الثعالبُ قررتْ
والغابة ُ خالية ٌ
إلا من صدى الموتى والأرامل والأيتام ودجلة والفرات ونخيل مختنق ٌ بغبار الحرب،
الحرب التي رحلتْ،
والحرب التي ولدتْ،
والحرب التي تنتظرُ دورَها في العراق.

#حسن_رحيم_الخرساني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات