خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 23:47
المحور:
الادب والفن
.
_منذ متى تنتابك هذه الأعراض؟
_لست أدري لكن يبدو أن الأمر يستفحل......
أنفض عن كاهلي تعبا تناسل كطحالب البحر، أنا الآن كما كنت ذات عدم:فارغة ممتلئة، تناقض يستحيل العيش بدونه.. هكذا يجب أن أمضي........
_هذا التلفاز صار مملا، كل الأحداث تتشابه،مسلسل يشبه حالة الطقس ونشرة الأخبار صارت سلخانة..
_أطفئي الجهاز وعودي للنوم
_أنا مصابة بالأرق..
_لا وجود لشيء اسمه الأرق
_مممممممممممم
_ماذا؟
أبتسم في سري هي الآن تتساءل عن آل ممممممم ماذا تعني، وتذكرت صديقا يبرع في كتابة حروف بطعم الشغب، يرسل قلبا وقبلة ويكتب لي "الخبار فراسك"..أكتب له بدوري
_هل تقصد أخبار منتصف النهار؟
_بل أخبار العشق يا مجنونة
_عجبا..لا تقل إنك وقعت مجددا
_هههههه "قهقهة افتراضية"
_يوما ما سأضع إعلانا على الصفحات الاجتماعية عن كونك مجرم حب
_ههههههههههههههه
_مالذي يجعل هؤلاء السخيفات يغرمن بك؟
_شيء لا يخطر ببال عميقة معقدة مثلك
أتجهم دون أن أرسل له أي شيء لكنه بحاسته الأفعوانية يدرك تبرمي
_يا مجنونة أنت بنيت لنفسك برجا عاليا من الأخلاق والمثاليات ،استيقظي..لا وجود لحب حقيقي
_هناك دائما شخص على مقاس أحلامنا ومشاعرنا
_تقصدين هناك دائما جسد يشتهي التوحد بك
_سخييييف..أتحدث عن الروح
_طيب...
_أخبرني عن سر عشقهن لك
يرسل قلبا ضخما وابتسامة بلهاء..
_لكل امرأة نقطة ضعف وأنا خبير بمكامن الشقاء لديهن، مشكلتي أني أحب مساعدتهن، أمنحهن الفرح ليواجهن الحياة بكل قوة
_وترحل لتترك لهن جرحا بمساحة لؤم هو صفتك
_هههه لا تفهمين بمثل هذه الأمور
_سحقا لكم..كلكم في البحر ماء
_ يا غبية ..الحب لعبة الأذكياء
تأخذني رائحة البخور بعيدا عن جو الافتراض وأستسلم لسحر كالنوم.
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟