أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان السريح - السياسة والدين وشهوة السلطة














المزيد.....

السياسة والدين وشهوة السلطة


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 22:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السياسة والدين وشهوة السلطة:

لقد كان مبنى الإمام علي علية السلام السياسي، في اختيار الولاة هو الحرص أشد الحرص على أن لا يكونوا من الذين لهم أطماع سياسية، أو حرص على السلطة وأن لا يكونوا من طلابها.
في بداية خلافته أٌبٌتلي (بطلحة والزبير)،الطامعين بالسلطة والجاه، وكانا طامعين بالبصرة والكوفة، فقد سألاه توليتهما فلم يجيبهما إلى ذلك.
فأظهرا ما كانا يضمران له من حسداً وغي، وأستشار عبد الله بن العباس فقال:(له بلغك قول هذين الرجلين) قال(نعم) قال الإمام ما ( ترى ) أجاب أبن عباس (أرى إنهما أحبا الولاية، فول الزبير البصرة،وول طلحة الكوفة) فرد علية الإمام قائلاً:
(ويحك!! إن العراقيين بهما الرجال والأموال، ومتى تملكا رقاب الناس يستميلا السفيه بالطمع، ويضربا الضعيف بالبلاء، ويقويا على القوي بالسلطان، ولو كنت مستعملاً أحد لضره ونفعه لاستعملت معاوية على الشام، ولولا ما ظهر لي من حرصهما على الولاية لكان لي فيهما رأي).
هناك عاملان أساسيان للانحراف السياسي، في الأمة لم ينج منة حتى من كان مع رسول الله صلى الله علية وآله، وسمع منة وتزود من منهله وقاتل بين يديه.
الابتعاد عن ذكر الله والذي يتجسد في الصلاة والعبادة والأمر بالمعروف نهي عن المنكر، والابتعاد ارتكاب الكبائر والفواحش.
و إتباع شهوة السلطة والملك والسعي وراء الرئاسة وجمع المال وحب الجاه واعتبار ذلك مبادئ أساسية في الحياة .
فحين يكون مثل علي بن أبي طالب علية السلام خليفة للمسلمين، شخصية مرموقة وذا السابقة والجهاد والقرابة والتضحية.
تتجسد فيه معاير كثيرة منها التقوى والعلم والأمانة والعدل والصدق، والإعراض عن طلب السلطة وحب الرئاسة.
فان الذين تتمثل فيهم هذه المعاير، هم يقلدون الأمر بأيديهم ويصبح المجتمع إسلاميا وتكون السياسة حقه وصادقة وغير ظالمة. ولكن حين تتبدل المعاير فسوف يستلم السلطة، كل من هو احرص على الدنيا واشد في حب شهوة السلطة، والرئاسة والملك، والتحكم في مقدرات الناس وتحصيل المنافع الشخصية.
حينذاك تكون مقاليد الأمور بيد أمثال عمر بن سعد، وأبن مرجانه أمراء على مقدرات الأمة ويستشهد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام على مسرح الشهادة في كربلاء.
عند ما تتغير المعايير في المجتمع فلاشك أن تراق الدماء ويراق مثل دم الإمام الحسين علية السلام. ولو أن الدهاء والانغماس في السياسات الباطلة وأتباع الشهوات والدجل والتسلط وعدم الاهتمام بالقيم الإنسانية والإسلامية واعتبرت هي المعايير.
فان شخصاً كصدام، أو يزيد، أو عبيد الله بن زياد، يجب إن يكون على رأس هرم السلطة والسياسة ويجب إن يصبح الأول في العراق.
لقد عمل الإسلام على تغيير هذه المقاييس والمعايير السلطوية التي لا هم لها الآ السيطرة على مقدرات الناس والمسلمين بشتى الشعارات، وحتى لو كان ثمنها دم الإمام الحسين علية السلام .



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسينيون والداعشيون
- السياسة ليست الدين(1):
- الحكيم وازماتنا
- دماء تعفر ارض العراق
- ايران النووية وتجار الطائفية
- نقمة المطر وتقصير المسؤول
- تحت رماد الأهداف السياسية
- أيامنا كلها دامية
- الثورات والواقع العربي الجديد
- وثيقة لابد منها
- الى المظلوم الأول في العالم:4
- دقت طبول الحرب
- الى المظلوم الأول في العالم:1
- الى المظلوم الأول في العالم :3
- الى المظلوم الأول في العالم 2
- افكار في السياسة
- الاسلام والحرية


المزيد.....




- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان السريح - السياسة والدين وشهوة السلطة