أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - الكل في أمتي زعماء..فأين القادة؟














المزيد.....

الكل في أمتي زعماء..فأين القادة؟


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 14:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكل في أمتي زعماء
فأين القادة؟
"اسمع كلامك اصدقك بشوف اعمالك بستغرب"
هي حال الزعماء في امتنا
لنلقي لمحة موجزة عن كلا المفهومين الزعيم و القائد
الزعيم: الزعيم هو من يتزعم الناس ،يمشي على الجثث ،يبني منها عرشا له، يشيد القصور العالية ويسكنها، يخاطب الناس كإله وهم عبيده او كراعٍ وهم قطيعه
الزعيم هو الشخص الذي يأخذ من المواطن لينعم بالرفاهية، ففي قصره كل متطلبات و كماليات الحياة ،وبيت المواطن تنقصه اساسيات العيش.
وكلمة زعيم في السياق السياسي تدل على انخفاض مستوى الوعي لدى الجماعة التي تستعملها، فالزعيم لا يكون إلا مع الشعوب الجاهلة التي يسهل قيادتها وتلقينها لتردد ما يقال على مسامعها ليكون هو من يمسك بلجامها ويوقودها اينما يريد بغية تحقيق اهدافه حتى لو كان الهدف يوصل هذه الجماعة الى حتفها.. ،أما الشعوب الواعية فلا تستخدم كلمة (زعيم) لأنها تجاوزت مرحلة القطيع)

القائد: القائد هو من يقود الجماهير و يكون على رأس الجيوش في المعارك كافة ويكون اول المستعدين للموت من اجل شعبه و وطنه وهو اول من يتعرض للأذى قبل اي جندي ،لا تستهويه القصور ولا البزخ في ليالي الترف ، فهو الذي يساعد الناس على تحقيق مصالحهم على المدى البعيد.
هو ليس ذاك الشخص الذي يناور ليتزعم الناس ساعيا لتحقيق نجاحه الظرفي للفترة الذي فقط يعيش فيها ومن بعده الطوفان.
فا ايها المواطن الغافل عن حقيقة ذاتك و حقيقة مثلك الأعلى الذي يسوقك كل يوم الى مذبح الغلاء ولا تصرخ منددا بما يجري عليك من ويلات، اما اذا اهتز عرش زعيمك فانت تصرخ وتولول و تعتصم و مستعد لفتحة جبهة حرب لأجل كرسيه، ترفض ان يشتم امامك و تسكت ان شتمك شخص اخر،مستعد للوقوف ساعات بالشمس او تحت المطر لتسمع كلمة له لا طائل منها فهي لا تخدم مصلحتك الشخصية كمواطن فانت تكون بمثابة طلقة نارية تستعمل لهدف انت جاهله، وبعد المعركة لا يبقى منك الا رصاصة فارغة لا حول لها ولا قوة.
ايها المواطن الغافل عن مفهوم سلبك مفهوم المواطنة في بلد كان ام الشرائع وتركت الزعماء يتلون عليك شرائعهم ولا يريدونك ان تفهم و كانهم اصبحوا الهة ونحن غير جديرين بحكمتهم لذلك علينا فقط ان نسمع ونسلم بما يقولون ونتحمل المعاناة عنهم و هم على سرائرهم منعمون يطلبون ما يشتهون ونحن نلمع نجوميتهم و ندعم قضيتهم التي اوهمونا انها قضية لا مساومة عليها وعلينا الخضوع اليهم واليها .
ايها المواطن الغافل عن ان الله خلق لك عقلا لتستعمله وليس يدين للتصفيق فقط فلا تكن دمية في صندوق الحكواتي.
ايها المواطن الغافل عن ان الشعب يعيش بلا زعماء ولكن الزعيم لا يعيش بلا شعب و الشعب من ينصب الرؤساء وهو من يوصل النواب و الوزراء، ولكن هناك دائما مغالطة الا وهي: ان على المواطن ان يقف احتراما لأي من هؤلاء و انما العكس هو الصحيح، فالمواطن نصّب كل انواع المسؤلين ليخدموه ويسهروا على راحته و امنه ولكن للأسف يحصل العكس، فقد انتهج هؤلاء المسؤلين نهج التفقير وجعلوا المواطن دائما في حالة سعي دائم فقط لتحقيق لقمة عيشه ليشلو دماغه عن التفكير في حقه كمواطن وليس كعبد.
ايها المواطن الغافل عن انسانيتك التي كل يوم تقترب نحو مفهوم الرفق بالحيوان وحتى الحيوان حصل على الرفق اكثر من الرفق بالانسان.
ايها الموتطن الغافل عن حقوقه كمواطن و اصبح يحلم بما يحصل عليه الكلب في المجتمع الغربي، فالكلب في المجتمعات الغربية له حقوق على راعيه الا وهي: حق البيت –حق الطعام –حق الطبابة- و ايضا حق التزاوج، وايضا له فترة للتنزه اي الترفيه ،فاذا قارنا بينهما في الحقوق يمكن ايضا ان يكون المواطن مغبون ويطبق عليه السياسي قانون"جوع كلبك بيلحقك" ،ولو استثنينا بعض الدول العربية من حالة الفقر ولكن يطبق عليها ايضا (اطعم كلبك ببطل يعوي عليك) فسياسة الاستلشاء موجودة لو تغير الوصف، والتعامل مع المواطن تعامل فيه دونية وتحقير لمفهوم الانسان والانسانية.
لنلقي نظرة على احدى مجتمعات الحيوان
يقول الدكتور خالص جلبي في مقالته التي عنونها بسيكولوجية الطغاة ..
أنّ مجتمعات الشمبانزي
تطور عندها نظام اجتماعي معقد في آلية متبادلة من الإنضباط , والرئيس الذي له حظوظ البقاء هو من يخدم مصالح الجماعة أكثر فتعترف له الجماعة وتنقاد( سياسة المواطنة) .
ويفترض (فرانس دي فال) أن هناك ما يشبه العقد الاجتماعي البدائي في جماعة الشمبانزي
فاذا كانت هذه النظرية هي الصحيحة فما على داروين الا ان يقوم من الموت ويصحح نظريته ويقول ان القرد كان اصله انسان لأن احد مجموعات القرود قد سبقت الانسان في تحديد هوية القائد ونحن فصيلة مازلت في طور النشوء و التطور و البحث عن هوية انسان متطور في قرديته ليقود ويحكم بحكمته فإن كان لدينا قائد حكيم سيتكلم بحكمة ويكون لدينا عدد وافر من الحكماء وان كان لدينا زعيم فاسد سيكون لدينا عدد وافر من الفاسدين

فا..الويل لأمة اصبح فيها المواطن عبدا للزعيم



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي عزرائيل
- اشبهك بالموت
- كلٍ يغني على ليلاه
- ..الى عينين بنيتين
- لبنان كذبة وطن ووطن الدويلات
- شغف.. وهشاشة ..وأُمة
- الوجود فقط طاقة (نظرية الموجة)
- أنثى ساذجة
- تجمّلي فما زال هناك وقت للغزل
- فوضى متكررة
- ودائما.. كازانوفا
- سذاجة في نفق الوجود
- ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية
- من حقي ان أثور..(قالت)
- رسالة عاهرة
- رجل شرقي الهوى
- إرمي حقائبك وامضي
- لا يقلقني حتى الله
- الحياة خمّارة كبرى
- قفي عارية تحت الشمس


المزيد.....




- رئيس الوزراء البلجيكي يهاجم الكنيسة الكاثوليكية على خلفية ال ...
- وسط خلو مقعد السعودية.. نتنياهو يُبرز أهمية تطبيع العلاقات م ...
- تجمع العلماء المسلمين في لبنان: نحيي المقاومة الاسلامية على ...
- المقاومة الاسلامية اللبنانية: استهدفنا مدينة طبريا بالصواريخ ...
- البابا فرنسيس يتعرض لانتقادات حادة في بلجيكا لتستر الكنيسة ا ...
- ماذا ينتظر المهاجرون والمسلمون من الحكومة الفرنسية الجديدة؟ ...
- القوات المسلحة اليمنية: مستعدون لتنفيذ عمليات عسكرية نوعية ا ...
- المقاومة الاسلامية اللبنانية تستهدف موقع بياض بليدا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية اللبنانية تستهدف مستوطنة إيلانيا بصلية من ...
- رئيس وزراء بلجيكا ينتقد البابا بسبب -إرث الكنيسة في التستر ع ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - الكل في أمتي زعماء..فأين القادة؟