أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - سنة جديدة..للعراقيين!














المزيد.....

سنة جديدة..للعراقيين!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 18:26
المحور: المجتمع المدني
    



سنة جديدة..للعراقيين!
د.قاسم حسين صالح

الزمن يتغير..هذا قانون كوني أزلي.والمجتمعات تتغير ايضا..وهذا قانون اجتماعي.غير ان بعض الأفراد لا يتغيرون،ولهم أسبابهم يتصدرها الشعور باليأس الناجم عن تكرار احباطات وتوالي خيبات اوصلتهم الى الجزع من انتظار الفرج .وهم في حالهم البائس يظهرون امامك كما لو كانوا مغلوبين على أمرهم،ويعطون العذر لأنفسهم بأنهم حاولوا مرات وفشلوا..فأقروا بعجزهم وصاروا من القاعدين!
ولهؤلاء نقول ان التغيير ليس مستحيلا، لأن العقل البشري يتجاوب مع التغيير بسرعة مذهلة اذا التزمنا فعلا بتغيير سلوك غير مرغوب فيه او عادة سيئة او موقف سلبي من الحياة ومن الآخرين.
فعلى الصعيد الشخصي ،خذ على ذلك مثالا عادة التدخين،فانت تستطيع ان تتوقف عن التدخين، في يوم واحد اذا توافرت لديك الرغبة والارادة ،وقد تكون انت او احد معارفك قد فعلها. ولكن عليك ان تعلم بأن التغيير السريع قد يؤدي الى عودتك لعادتك السابقة بسرعة ايضا اذا لم تكن مقتنعا عن يقين بأضرار ومساوئ العادة السيئة .خذ النفاق مثلا ، الذي يعني اظهار الانسان عكس ما يبطنه ، فان لم يدرك المنافق أن أمره سيكتشف في النهاية ، وأنه سيخسر تقدير الناس له ، وأنه لن يبلغ غاياته مهما كان ماكرا في فن النفاق..فانه يستمر في ممارسة هذا السلوك القبيح مبررا ذلك بأن المنافق وحده هو الذي يعيش في هذا الزمان..مع ادراكه بأنه يمارس الزيف على نفسه ،وأنه يحتقرها اذا اختلى بها .

ان التغيير الايجابي ممكن جدا اذا ادركت حقيقتين،الأولى:ان الذي يصاب باليأس والاكتئاب هو فقط ذلك الذي لا يجد مستقبلا لحياته،والثانية:تمتعك بقدرة الارادة وتصميمك على ان تجعل لحياتك معنى بأن تخطط لأهداف مشروعة تجعلك تستمتع بالحياة حتى لو كانت فيها منغصات..فأكثر الناس بؤسا هو ذلك الذي لا يرى لحياته معنى ولا يستشعر هدفا او غرضا يعيش من اجله..فينتهي به الحال الى الضياع بحرق النفس بالسجائر ونفث الحسرات مع دخانها ،أو اقامة طقوس من الهم والغم والنكد واللطم على الذات،او الهرب من الواقع الى عالم المخدرات و الادمان على الكحول.

وللأسف فان السنوات الأخيرة جعلت الكثير من العراقيين يضمرون الكراهية والغضب فيما هم في حقيقتهم رحماء محبون. ولو انهم غيروا سلوكهم وجربوا الصفح عن الذين اساؤوا اليهم لاخمدوا نار الكره التي تحرقهم من الداخل وعاشوا بسلام مع انفسهم.

اننا مدعوون في السنة الجديدة الى ان ننهض من عثرات احباطاتنا وكبوات خيباتنا ونغادر مجالس القاعدين اليائسين من اصلاح الحال، ونتوقف عن مسايرة المحبطين والممتثلين لارادات تحاول ان تقنعنا بقبول الواقع..وأن نلتزم بما جاء به القرآن الكريم:(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

ان التغيير يحتاج الى ذكاء، وهنالك اعتراف عالمي بذكاء العراقيين.ففي الدراسة العالمية الصادرة يوم 26/11/ 2013 والخاصة بتحديد درجات الذكاء في الشعوب والدول،احتل العراق صدارة الدول العربية باحرازه المرتبة الأولى في الذكاء، والمرتبــة 21 بين مئتي دولة في العالم!.
ان عام 2014 ينفرد بكونه عام التغيير بالنسبة للعراقيين ، فهل سيفعلونها في نيسان ويصدق عليهم الرهان بانهم قادرون على التغيير بما هو اجمل وامتع وارقى وانقى..في هذا العام والقادم من الأعوام!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة: قيم الركاع من ديرة عفج
- قوى التغيير وفن الاقناع
- هل كان للموساد دور في مقتل الأميرة ديانا؟
- حملة:من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية
- حرب الفوضى- تحليل سيكوبولتك
- المرجعية والتغيير في انتخابات 2014
- ثقافة نفسية(99): العراقيون وسيكولوجيا اللوم
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان- جان دمو وسركون بولص ا ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان - جان دمو وسركون بولص ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان-جان دمو وسركون بولص ان ...
- ثقافة نفسية (89):انفلونزا الاكتئاب!
- محنة الابداع والمبدعين في العالم العربي(موجز ورقة)
- اهداء مخطوطة بيد الدكتور علي الوردي الى كلاويز
- المؤتمر العلمي العربي العاشر لرعاية الموهوبين والمتفوقين(تقر ...
- ثورة الحسين ..دروس للحكام والشعوب
- العراقيون..اصعب خلق الله
- شيزوفرينا العقل السياسي- نظرية عراقية!
- معنى الحياة
- التعرض المخلّ بحياء المرأة
- العلمانيّون والدينيّون..هل يلتقيان؟!


المزيد.....




- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...
- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...
- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...
- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - سنة جديدة..للعراقيين!