أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - المثقف العراقي و فخ العملية السياسية















المزيد.....

المثقف العراقي و فخ العملية السياسية


مناضل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 04:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدأ العمليات الحكومة العراقية في الصحراء الغربية لمحاربة القاعدة و ما يسمى داعش الارهابيين و ما تلاه من عملية دراماتيكية في فض اعتصامات الانبار و انسحاب الجيش من المدن و ظهور الارهابيين فيها و محاولة سيطرتها و دعوة امراء الطوائف و الدين بتسليح العشائر الذي ادى الى ضبابية المشهد عكس صورة يراد منها ان تكون مبهمة لحقيقة ما يجري هناك , بدأنا نسمع و نشاهد على الفضاءيات و نقرأ في الصحف و المواقع الالكترونية التصريحات المتضاربة من سياسيي العملية السياسيه و امراء الحرب و مواقف دولية بالاضافة الى تحاليل كثير لمثقفين و محللين مستقلين سواء من خلال مقابلات تلفزيونية او من خلال مقالات و بحوث يوصفون الحالة و يحللون و يجزئون العملية بكل مفاصلها و يعطون استنتاجاتهم جعلت المواطن العادي يدخل اكثر في متاهات تبعده عن واقعه المزري الذي من المفروض ان يجد لها المثقف حلول حقيقية يطرحها بشكل واضح ليرفع من مستوى وعيه و يقوده لتحقيقها .
لكل مثقف وطني رؤيا و احلام لرسم صورة مستقبلية لوطنه لتحقيق التطور و التقدم و تحقيق تطلعات الشعب كل حسب فكره و مفهومه فمنهم من يحلم بوطن فيه جيش و قوات امنية وطنية تدافع عن الوطن و الفرد ضد كل اشكال الارهاب و ضد اي عدوان و مؤسسات دولة نزيهة متطورة تخدم المواطن , للمثقف الوطني الحق ان يتمنى تحقيق ذلك لكن دون ان تختلط عليه الامور و يقع فريسة الواقع و يتأثر بمفاصله التي لا تقود الا لآهداف متناقضة مع احلامه و طموحات و بذلك يصبح اداة مساعدة لمن يريد شرا بالشعب و الوطن .
في مقالة سابقة اذكرت :- (ان العملية السياسية و رجالها التي فرضت على العراق بعد الاحتلال الامريكي سنة 2003 صممت بعناية فائقة من قبلها لتحدث تغييرات نوعية في البنية الاجتماعية العراقية و لتفرز مؤسسات حكومية و سياسية ملائمة لها و غير قابلة للتطور او التغيير او انحراف عن مسارها المؤدي الى شرذمة الشعب العراقي و تجزئة ارضه و ترسيخ مقومات التخلف و الفساد و القهر و الارهاب ليكون جزء لا يتجزء من هذه العملية لضمان الوحدة و التلاحم بين هذه العملية و رجالها, ليقع الشعب العراقي فريسة سهلة تتلاعب به قوى اليمين المتطرف باسم الدين و الطائفة و لتتمثل المعارضة السياسية باسم طائفة تارة و باسم الليبرالية اليمينية العميلة تارة اخرى و بذلك تشكل جزء مكمل للعملية السياسية تعطيها شرعية الاستمرار و تبث فيها الحياة كلما تعثرت , لقد صاغوا لانفسهم دستور مشوه يرسخ وجودهم و تحقيق اهدافهم و اهداف مخططات الامبريالية في العراق و المنطقة ككل و سنت القوانين و بنيت مؤسسات الدولة و اجهزة امنية قمعية بشكل يضمن استمرار العملية السياسية وفق المنظور المرسوم لها لتحقيق اهدافها و التي هي ضد مصالح جماهير الشعب الكادحة تماما و ضد وحدته و وحدة اراضيه و ربط اجندات دول اقليمية طائفية و خلق مصالح متناقضة لها في العراق لتساهم في دعم هذه السياسة.)
فالعملية السياسية في العراق تشكل دائرة تحتوي على مفاصل و سياقات مرتبطة بجهات بالخارج و يقودها بالداخل سياسيين و اشباه سياسيين و فاسدين و سراق و ارهابيين و تجار قلم و تجار دين و امراء طوائف و ميلشيات و عصابات متخذين تسميات عديدة يختبئون وراءها كالاحزاب و الكتل و منظمات و منابر دينية و ثقافية , هذه الدائرة تتسع بمحتواياتها كلما طال بقاءها ليدخلها الكثير سواء كان بعلم او بدون علم و بحسن نية و كل من دخلها سيساهم في ترسيخها اكثر و يساعد في اطالة حياتها لتزداد عمليات السرقة و النهب في ثروات الشعب و القتل العشوائي لمواطنيه بمختلف المسميات سواء بالعمليات الارهابية او مكافحة الارهاب .
كثير من المثقفين الوطنيين قد يدخلوها بحسن نية متأملا المساهمة في الاصلاح او دفع العملية السياسية نحو طريق اخر من خلال الاستفادة من مفاصلها مثل الانتخابات و الاعلام و تقديم تحاليل لا تتخطى دائرة هذه العملية ناسين من أسس لهذه العملية و ما هو هدفه منها , فتغلب عليهم الاماني على حقيقة عقم هذه العملية فيتخذون نفس عناوين العملية السياسية التي يراد ترسيخها لتكون الثقافة السائدة لدى المجتمع العراقي فيدخل المثقف بهذه الدائرة .
فيبقى المواطن البسيط المقهور المسروق ضائعا بتساءلات بعيدة كل البعد عن التساءلات الحقيقية التي تهم مصالحه و حقوقه , يبقى(بدائرة من يمول القاعدة أو داعش او الميلشيات من يدعمها و يقاتل معها او يقاتل ضدها ,السعودية و قطر مع من السياسيين, ايران مع من تدعم من , هل هناك ولاية ثالثة للمالكي الجيش هل هو جيش عراقي ام جيش المالكي , كتلة المتحدون مع المالكي او ضده الصدريون مجلس الاعلى ...... ألخ)من التساءلات لتي تبعدنا عن الحقيقة الوحيدة التي يجب ان يركز عليها المثقف الوطني و هي هدف العملية السياسية و التي تمثل كتلة واحدة و ان تجزءت الى كتل صغيرة متناحرة فمهما اختلفوا بينهم فمصلحتهم واحدة و سيدهم واحد بالنهاية و ان اختلف الوسطاء فالسيد الاول هو الامبريالية العالمية بما تمثله من مجموعة دول و ان اختلفت قواها و تقدم البعض على بعض فبالنهاية يشتركون برسم خارطة المنطقة و ما دول الاقليم سوى ادواتهم في ادارة بعض مفاصل العملية السياسية من خلال عملاءها , فكتل العملية السياسية باحزابها و منظماتها هي بالحقيقة تمثل كتلة واحدة توزع بينهم الغنائم و السرقات كل حسب قوته و ما صراعاتهم سوى عملية تنافس و سباق لتقوية ارضيته امام شركاءه و عندما يشعرون بالتهديد نتيجة تطور وعي الشعب نراهم يتوحدون امام هذا التهديد ليتقاسموا الادوار في القتل و الابادة و نشر الفوضى لتختلط الاوراق و يدخل الشعب و مثقفيه متاهات جديدة تزيدهم تشرذم و ضعف يبعدهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة بتأسيس دولة المواطنة التي تحقق الحرية و العدل الاجتماعي .
لنبتعد عن هذه المتاهات التي يريدون ان يدخلونا فيها لنبتعد عن العناوين التي يريدون ان يرسخوها كثقافة سائدة و نتخذ عناوين جديدة تبعدنا عن مفاصل عمليتهم فهم اسسوا هذه العملية لتبني دولة مشوهة هدفها القتل و السرقة لا يمكنها ان تستمر الا على جهلنا و الابتعاد عن فهم الحقائق و الانزلاق نحو ثقافة الطائفية و العشائرية فيقودنا امراءها نحو المجهول فالتغيير لا يأتي من ضمن هذه العملية السياسية بل الغاءها من جذورها و بناء عملية سياسية جديدة مبنية على اسس جديدة تحقق رقابة شعبية حقيقية , فهم دائما يرددون لا نريد ان نرجع للمربع الاول لآنهم جرونا الى مربعات تحت الاول فالرجوع للمربع الاول معناها تقدم بالنسبة للشعب العراقي و الغائهم و الغاء ثقافتهم النتنة و عصاياتهم الفاشية .
مناضل البصري
13 / 2 / 2014



#مناضل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (-اول تنظيم تروتسكي في العراق) - ذكريات شيوعي ثوري
- حول رفض الداخلية العراقية لخروج تظاهرات 26/10 في بغداد
- من اجل بناء تيار اشتراكي ثوري موحد في العراق
- الانتخابات النيابية في العراق بين الدعوة للمشاركة أو المقاطع ...
- اليمين و اليسار في الاسلام


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - المثقف العراقي و فخ العملية السياسية