أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق عبد الفتاح العزب - هل الشعوب العربية مؤهلة للديمقراطية ؟














المزيد.....

هل الشعوب العربية مؤهلة للديمقراطية ؟


طارق عبد الفتاح العزب

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 04:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا أعتقد أن الشعوب العربية مؤهلة لفكرة الديمقراطية على الأقل فى الوقت الحالى و سنبرهن على ذلك من خلال السطور القليلة القادمة .
أولا الديمقراطية هى حكم الشعب لنفسه وهى شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنون على قدم المساواة اما مباشرة أو عن طريق ممثلين عنهم منتخبين . وكانت تطبق فى اليونان قديما وكان يستثنى منها العبيد والنساء . وهى تتناقض مع الارستقراطية وغيرها من أنظمة الحكم المختلفة . وبالنسبة لنا كشعوب عربية لم يتم تطبيقها بشكل صحيح الا فى الفترات الأخيرة فى دول مثل مصر . وكان أغلب الأنظمة السياسية فى الوطن العربى اما ملكية أو سلطوية قمعية . والجدير بالذكر أن الغرب هو من قام بتصدير تلك الفكرة للمجتمعات العربية فى الفترة الأخيرة فهل من المعقول أن الغرب يسعى من أجل مصلحة الشعوب العربية ؟ أكاد أجزم أن أغلب من قاموا بالتظاهرات فى البلدان العربية المختلفة لم يطرحوا على أنفسهم ذلك السؤال . ومن المفارقات العجيبة أن تجد الاسلاميين فى الوطن العربى هم من يدافعون عن الديمقراطية رغم أن أفكارهم تتعارض وبشكل كبير مع الديمقراطية .
وفى الوطن العربى الذى تبلغ فيه نسبة الأمية 27 % اى ما يعادل حوالى مائة مليون نسمة و اضافة الى أن جودة التعليم ليست بالمستوى العالى واضافة الى انتشار الفقر والخرافات و سيادة ثقافة القطيع كيف يمكن أن يتم تطبيق الديمقراطية بحيث لا يؤدى تطبيقها الى خراب تلك البلدان . ولننظر سويا الى ماحدث فى مصر منذ اندلاع الثورة التى نادت بالديمقراطية حيث انتشرت الفوضى و البلطجة وأعمال التخريب والنهب و جاءت الثورة برئيس غير كفؤ وكانت جماعته تستغل جهل الناس و سطحية عقولهم فى توجيه الناس الى رأى معين وكل ذلك عن طريق استخدام أسلوب الترهيب والترغيب باسم الدين فمن يعارضهم أصبح من الملعنونين ومن يؤيدهم من المرضى عنهم و أتذكر استخدامهم لفكرة الجنة والنار فى الانتخابات وكما أشرنا فمن يؤيدهم له الجنة ومن يعارضهم يكون مصيره النار . وبالتالى أصبح الدين مجرد أداة لتشكيل وعى الناس وبذلك يمكن التحكم فى ارادتهم . ويذكرنى هذا بما عاشته أوروبا فى العصور الوسطى حيث سادت الخرافات و كان البابا هو المتحكم فى وعى الشعوب وارادتهم وكان الدين مجرد أداة لتوجيه الشعوب . فهل من المنطقى أن نمر بما مرت به أوروبا فى العصور الوسطى ؟
وكان من الطبيعى أن تنجب الديمقراطية فى بلدان الوطن العربى الارهاب فكما أشرنا سابقا أن ذلك نتيجة الجهل والأمية وسطحية العقول واستخدام الدين كأداة لتوجيه وعى الناس وارادتهم . فما حدث فى ليبيا من قتل السفير الأمريكي وما يحدث فى مصر من تفجيرات كل فترة دليل على ذلك.
و لذلك أرى أن ماعلينا القيام به هو اصلاح المؤسسة التعليمة ورفع جودة التعليم وتقليص نسبة الأمية واستخدام الاعلام فى زيادة الوعى لدى المواطن العربى وألا نعلق امالنا على الثورات العربية حيث أن المزيد من الثورات لا يعنى الا مزيدا من الخراب والدمار للوطن العربى .



#طارق_عبد_الفتاح_العزب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات رجل شرقى متخلف
- البارانويا والسلطة
- البارانويا والثورة


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق عبد الفتاح العزب - هل الشعوب العربية مؤهلة للديمقراطية ؟