أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - معز الراجحي - و سلمت سفينة نوح الى -جمعة -














المزيد.....

و سلمت سفينة نوح الى -جمعة -


معز الراجحي

الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 00:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد تمرير مشروعها المتمثل في البقاء على سدة الحكم بوجوه اخوانية عميلة جديدة بعد فشل الحوار الوطني هاهي حركة النهضة المجرمة العميلة تحاول انجاح مخططها الثاني و هو ضرب ما تبقى من وحدة نسيج المعارضة من نقابيين و سياسيين قيادات و قواعد من اجل مزيد ارباك الساحة السياسية بمختلف تلويناتها من ليبراليين حداثويين الى يسار اجتماعي الى يسار ثوري و من ورائها ارباك الطبقة العاملة في القطر المتعطشة الى رحيل هدا النظام العميل الجاثم على صدرها بالارهاب و الحديد و النار مستغلة في ذلك حالة الغليان و الغضب حول نتائج ما يسمى بالحوار الوطني .
فمنذ يومين و حالة الهلع و الفزع التي انتابت كل اطياف الشعب التونسي لا تخمد و حالة اليأس و التردد حول اية ردة فعل تلائم الحدث خاصة مع الذكرى الثالثة لانتفاضة 17 ديسمبر 14 جانفي . بالطبع فان من ذهب الى الحوار و علق عليه آماله لن يستطيع اليوم و بقدرة قادر ان يدعو الى اسقاط الحكومة عبر انتفاضة جديدة و يحشد الشارع و الا انفضحت منطلقاته الانتهازية و تكتيكاته الآنية و لهفه على السلطة بعد الالتزام بلعبة الحوار اللى آخر لحظة علاوة على ان الصدمة مؤلمة التي تلقاها المشاركون فيه ادت الى حد عدم الادلاء باي موقف او راي حول ناتئج الخيار التكتيكي و اشواط الضياع التي تشتتت طوالها وحدة القوى المناضلة في القطر خاصة داخل الجبهة الشعبية .
لذلك رفاقي لن تجدوا في حديث هؤلاء سوى تبريرات من قبيل انه كنا نعرف النتائج سابقا و ان هدفنا في التمسك بطريق الحوار هو فضح حركة النضهة و طابعها اللاديمقراطي و الانقلابي , و غيرها من التبريرات المضحكة و السخيفة . ان سلوكا سياسيا كهذا لا يزيد الا فرقة و تحاملا للبعض ضد الآخر و يدعم الباب الثاني من مشروع النهضة و هو بث الفرقة و الضغينة و التخوين و ارباك الثقة بين المناضلين من جهة و بينهم و بين قياداتهم من جهة آخرى فالتبريرات الواهية لا تصنع الحل بل تعمق المشكل .
ليس دفاعا على العباسي و لا حمة الهمامي و الكل يعرف موقف مناضلي الوطد الثوري من التحالفات الواسعة مع القوى الليبرالية العميلة منها و الحداثوية و ما يسمى بالحوار العقيم اللاوطني بل هي دعوة الى عدم الانسياق وراء الشتائم و التخوين و كل الممارسات التي تخدم الائتلاف الطبقي الرجعي العميل و الامبريالية و تضعف المسار الثوري في ذكراه الثالثة لانطلاقته , بل لا بد من استغلال المناسبة و الظرف السياسي المتميز لمزيد رص الصفوف و الالتحام اكثر بالجماهير الكادحة التي ستنزل الى الشارع رفضا للحكومة الانقلابية الجديدة و مشاريعها الامبريالية و الظلامية و المعادية لمصالحها الطبقية .
لقد سجلت القوى الماركسية اللينينية موقفها التاريخي و اثبتت صحة قرائتها لمجريات الواقع و الطريق الثوري الصحيح منذ ندوة سوسة لكن كونها اقلية او وقع تقزيم دورها و حجب رؤيتها الصحيحة للأشياء عبر العقلية التآمرية و السكتارية المقيتة فان ذلك لا يعني لا افلاس تلك القوى الثورية الحية و لا اضمحلالها او تراجع تاثيرها في الوقع و الصراع الطبقي و لا حتى خمود صوتها العالي .
حالة الفرز السياسي جارية و لن تتوقف بين من هم اصدقاء الشعب الحقيقيين و من هم اعدائه الحقيقيين و تلك من قوانين الصراع الطبقي و سننه تتخذ بعدا فكريا بين الاحزاب على الرغم من ان بعض الرافضين للراي المخالف داخل الجبهة جاوبنا بالاقصاء و الطرد و الاشاعات و التشويه و حتى العنف احيانا .
فلان الماركسيون اللينينيون يقيمون التفاضلات العلمية بين المهام الرئيسية و الثانوية فسوف نؤجل ما يستحق التاجيل و نهتم بما هو رئيسي الا و هو مهامنا الثورية و الطبقية تجاه الطبقة العاملة في الذكرى الثالثة للانتفاضة و شعاراتنا الطبقية الثورية التي تعبر حقيقة عن تطلعات الطبقة العاملة الثورية من اجل السيادة و الكرامة و العدالة الاجتماعية .
من تصدمه الخيانات و الانحرافات ليس ماركسيا لينينيا بل انسان مازال ينظر الى العالم بعين البورجوازي الصغير الرومنطيقي الذي لم يعرف بعد ان لصراع الطبقات قوانين تحكمه تخرج عن ارادة الفرد و المجتمع و ان كل جزب له طبقة يدافع عنها و ان الطبقة العاملة يجب ان يكون لها جزب واحد يعبر عن مصالحه و تطلعاته و اهدافه الثورية .



#معز_الراجحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين تأتي حجج الماويين الخاطئة ؟ هل تدافع الماوية و هل يدا ...
- حول التقاطعات السياسية والتحالف السياسي :تكتيك ثوري أم تكتيك ...
- حول الإنتفاضة التونسية القادمة : تمرد أم إئتلاف شباب ثوري أم ...
- حول الإنتفاضة المصرية الثانية :أية شعارات و أية أهداف ؟
- في ذكرى مئوية ميلاد جوزيف ستالين أنور خوجة - ذكريات - ترجمه ...
- تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأ ...
- هل تدافع الماوية و هل يدافع الماويون فعلاً عن الرفيق ستالين ...
- ناظم الماوي و رقصات الديك المفضوح


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - معز الراجحي - و سلمت سفينة نوح الى -جمعة -