وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 22:15
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
عبد الإله يحاول تشجيع سياسيين مناوئين لنوري
ونظراً لكل هذه الاعتبارات من ناحية , وبفضل مراس نوري الأدق , ومعرفته الأفضل برجال بلده من ناحية أخرى , فقد كان له التأثير الأكبر بكثير من تأثير عبد الإله على الخطوط العريضة للسياسة والطابع العام للدولة في العقد الأخير من العهد الملكي . وكان نوري حتى عند وجوده خارج المنصب , يؤثر على الحكومة عبر مرشحيه داخل مجلس الوزراء أو عبر أكثريته أو الإجماع الذي يؤمنه في البرلمان . ومن الطبيعي أن عبد الإله استمر في الشعور بعدم الارتياح لوجود شخص بقوة نوري على المسرح , وحاول ابعاده عن مجرى الأمور في أكثر من مناسبة , كما حاول تشجيع سياسيين مناوئين , مثل صالح جبر , أو ايجادهم , أو إبعاد مؤيديه , أو تخفيف وجوده في البرلمان باستخدام اغراءات المناصب أو باللجوء إلى التلاعب بالانتخابات . وكانت العلاقات بين نوري و الوصي قد تدهورت إلى حد أن تبلور في سنة 1954 لدى دوائر المعارضة في بغداد بأن نوري والوصي كان يعمل لإزاحة الوصي من تسلسل الخلافة على العرش . وإضافة إلى هذا , فقبل أشهر قليلة من سقوط الملكية ألح نوري على ما يبدو على أحمد مختار بابان , وهو صديق مؤتمن لعبد الإله , بأن وجود الوصي في العراق كان (( يعقد )) الأمور , وأن من الأفضل إقناعه بقبول منصب سفير في الخارج وبوسائل تؤمن له العيش براحة بقية حياته . يتبع
وصفي السامرائي
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟