أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالرؤوف رمزي - الفيس بق














المزيد.....

الفيس بق


عبدالرؤوف رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 08:37
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت ومازلت عند رأيي بأن هوس ما يسمى بالفيس بوك هو حالة مرضية جديدة أصابت الشباب والفتيات باللاوعي وغيرت من سلوكيات الاسر.
كما تحولت الى عدوى ضربت الكبار وخاصة المطلقات والارامل فكان ملجأ لاهدار الوقت .
لم أكن متحاملا على هذا الفيس بوك عندما وصمته بالمرض منذ عدة سنوات وحاولت قدر المستطاع تجنبه وبعد ضغوط دخلت الى عالمه فأكتشفت انه أخطر بكثير من المرض ويصل الى حالة الوباء.
من جانبي أستثمرت الفيس بوك لأعمال انسانية واستثمارية وطوعته لصالحي ولم أسقط في شباكة المؤلمة..لكنني وأعترف انني وجدت له فائدة جديدة منذ أسابيع قليلة عندما جمعنى باصدقاء وزملاء غاليين على قلبي ..تسبب السفر في فراقي عنهم لكن والله لم يفارقوا قلبي.

وبحمد لله عدنا نجدد الصداقة وذكريات العمل .. ورويدا رويدا سحبني هذا الملعون المسمى بالفيس بوك لسرقة ساعات من وقتي كنت أقضيها في التأليف أو الابداع أو حتى الاستمتاع بأسرتي الجميلة.
ويوما بعد يوم اصبحت أدخل لاتابع حالة الفيس بوك الذي أصبح بقدرة قادر (فيس بق) فالكل يتكلم ويفتي ..ويصارع ويقاتل.. ويلعن ويعلن..وتحولث الثورات العربية الى ثورات فيسبوكية ..وراسي والله صدع.
ضحكت على نفسي كثيرا..يا الهي هل انا اهرب من قناة الجزيرة التي أحاول مقاطعتها الى قنواااااااااااااااااااااااااات الفيس بوق التي رفعت الضغط وألهبت القولون العصبي.
قررت ان ادخل فقط لهذا الملعون للرد على صديق او متابعة خبر مع زميل او اضافة خبر صحفي جديد من مجال عملى ليفيد الاخرين...ولنتحول قليلا للجانب الاجتماعي منه والذي هو الاخر أصبح مجال لاستعراض الفساتين والاكلات والسهرات..لكنه أفضل لانه شبه فكاهي.

ولو أن الراحل العظيم أحمد زكي كان على قيد الحياة الان لكان غير فيلمه الرائع ( أضحك الصورة تطلع حلوة) الى ( أضحك الصورة تطلع حلوة في الفيس بوك)
فتحولت الصور الجميلة والذكريات الحلوة لفاترينات عرض..فالبعض يذهبون للمطاعم لاخذ صورة للفيس بوك ويشترون الملابس الجديدة للتصوير للفيس بوك..ويطاردون النجوم لنشر صورهم بالفيس بوك..ورنيش حلو لتجميل الصورة
الصورة الحقيقية داخلى وداخلك هي الانسانية..لم ولن تتجمل بمساحيق صناعية وورنيش أو دوكو.

اذا كنت تحب بلدك حب حقيقي..فلن تكون مناضلا بشعارات الفيس بوك وصورة مع العلم او رسمه على وجهك..حب بلدك في عملك..ادفع ضرائبك..ساعد فقير..ادفع مصاريف المدرسة لطفل..سدد الدين عن محتاج.
حب وطنك في الحفاظ على الطريق والاتوبيس والمترو والمدرسة والجامع والكنيسة..علم ابنك معنى الخدمة للانسانية.علم صغارك انه لا فرق بين انسان وانسان الا بالعمل
.اذهب للبقال واساله عن دفتر المديونين الذين لم يقدروا على سداد ديونهم وادفعها عنهم..ابحث عن جار يحتاج لعمل وتوسط له.
لا تحاول تجميل نفسك بصور وشعارات..جملها بالاخلاقيات.

أتمنى أن أرى فيس بوك عربي مليء بأفكار انسانية ومشاريع للشباب ووظائف للعاطلين..لا يوجد به نقاد وسياسيون يرفعون الضغط ويشعلون الفتن
اتمنى أن نستثمر هذا الهادر للوقت بافكار تعود علينا بالربح..وقريبا يتحول من فيس بوك الى فيسا بنك



#عبدالرؤوف_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاتل في محراب المحبة والسلام فهل تقاسمني الطريق ؟
- رسالة الى كل من لم يلحق بالقطار
- غيبة أهل العرب ونميمة أهل الغرب


المزيد.....




- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- ”أحـــداث شيقـــة وممتعـــة” متـــابعـــة مسلسل المؤسس عثمان ...
- الشمبانزي يطور مثل البشر ثقافة تراكمية تنتقل عبر الأجيال


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالرؤوف رمزي - الفيس بق