أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!














المزيد.....

عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 22:39
المحور: كتابات ساخرة
    



ما هي الخطوات التي إتبعتها الشعوب، حتى وصلت مراحل التطور والرقي بالخدمة والتخادم بين أبناء المجتمع؟ وكيف لها القدرة على النهوض بعد الحروب القومية والصراعات القطبية والمصالح المشتركة والمفترقة؟ كيف تقدمت تكنلوجياً وتفوقت اقتصادياً وفي حقوق الإنسان؟ سؤال يدور بدواخلنا حينما نقارن بين حضارة بلاد ما بين النهرين ارض السواد، أول من خط الحرف ووضع القوانين؟ الفرق الشاسع بين مواطن يسير مبرمج كالحاسوب مجتمعه خلية نحل والجميع مسؤول من أيّ موقع!! ومواطن يبحث عن حقوقه المركونة على الرفوف!!
الأمال عندهم لم تترك هواء في شبك الوعود ولم يتحرك المسؤولون لمطامع ذاتيةدنيئة، بوصلتها لم تكن تجاه حاضر ومستقبل أشخاص على حساب الأجيال.
النظر للمستقبل لم يأتي من فكرة عابرة او قدحة في عقل غبي لحظة صحوة، ولا من طامع جعل المواطن جسراً والوطن فضاءً والفئوية والحزبية غايةً، ومنظومة الحياة تتكامل من رؤية تماشي التطور وإستخدام الأدوات الحضارية، تطور القابليات يبدأ من رعاية الإنسان قبل الولادة والعناية بأم الوليد والوصول به سالماً الى مراحل الطفولة ومناهج التربية والتعليم والإهتمام بالمدراس والكليات، من أجواء مناسبة وسبل تدفع الطالب للتمسك بها كي يكون عنصر مجتمع فاعل.
شعوب العالم الثالث بعضها لم يستثمر الحضارة او لا يملكها؛ لكن البعض تمكن من ركوب التطور الهائل، ودبي لم تكن فقط مدينة للإبراج العالية التي تظاهي الدول المتقدمة؛ بل معظم شبابها في مستويات علمية متطورة يجيدون عدة لغات، ولا زال في العراق إستخدام بريق الشعارات إكذوبة لتحقيق المأرب سلطوية،وكأن الشعوب خادمة والمسؤول مخدوم، والعمل الوظيفي أداة للتسلق الى بيت المال والجاه، تدخر له جميع الجهود الأنانية للظهور بصورة المصلح فاعل الخير.
لا يشك احد حينما يتذيل العراق قائمة المستويات التعليمية والأمية وجيوش العاطلين من الخريجين، إنشغل الطلبة بين البحث عن وسيلة عمل ومستقبل مجهول، لا يبعد كثيراً عن مخالب الإرهاب.
منحة الطلبة قد تسد شيء من رمقهم، منذ سنوات أقر قانونها، تنفيذها متوقف بعاتق وزارة التعليم، الوزير هارب من المسؤول يلوم وزارة المالية، منكراً إنها لم تدرج في تخصيصات العام الماضي وقبله من وزارته، أعلن علي الاديب بصرفها بأثر رجعي معتقداً تلك الخطوات بصمات إيجابية قبيل الإنتخابات يكسب بها أصوات الطلبة، جل إهتمامه إختيار عمداء جامعات على أساس حزبي، لا يعرف إن التعليم يصنع قادة للمستقبل متحصنين بالعلم.
ساسة وقفوا ضد العلم والتأديب، أعلنوا هذه المرة صرف منحة الطلبة من موازنة عامة لم تقر لحد الأن، تجول في دهاليز مجلس الوزراء، كي تشرح، تتلقفها مرشحات وأبواب الضغط الإنتخابي.
إنقلبت الموازين والشهادت المزورة تقود المتعلم، والضغينة والحقد على العلم والعلماء داخل نفوس، كما يفعل الكسول في الصف التعليمي؛ يجلس في الاخير، يشاكس ويغش ويسرق اطعمة بعض الإطفال، يشعر بالنقص الذي لا يعوض بكثرة الإسراف او التكابر على الشعوب، يحب الصعود على أكتاف المتفوقين، لا يرغب ان يرى الناجحين بل لا يعرف أليات أستلهامهم سككها. يقف حجر عثرة بذريعة التأثير على موازنة الدولة، يحق علينا ان نطلق عليه وزير الجهلاء ولا يحترم قيمة الأجيال في صناعة حاضر ومستقبل الشعوب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة تقرر المصير
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة
- القانون فافون عند خضير الخزاعي
- العرب يفقدون بوصلة شعوبهم
- صخرة عبعوب تبكي اوباما
- صواعق إنتخابية تسقط الحكومة!!
- الربيع العراقي بعد المطر
- العراق يُصنَعْ في الصين
- المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم
- نعمة السماء نقمة في العراق
- إطروحة الحكيم وجواب المالكي
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!