|
من أنا
خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 20:29
المحور:
الادب والفن
من أنا ،يهمس لليل ظل يرسو على شواطئ الحرمان من أنا..يردد موغلا في ظلام الألم من أنا أيها الساكن طوعا في دواخلي منذ دهور من أنا..من أنا.... صقيع الوحدة أيها الليل ينهك أفكاري،ينهك أحلامي هل بدأت تفقد سحرك أيها الرابض أبدا فوق أوتار القلب؟؟ لم أعد ألقي التحية،لم أعد أحمل وزر السؤال(أين كنت_مع من كنت_ماذا تفعل _هل تشتاق لي_لم تعد تشتاق لي_لم لم تعد تطلب رؤيتي_لم تعد ترغب برؤيتي؟؟؟) (وأشتهي حين أفكر بك فنجانا مرا يشبه حضورك) لست ساذجة لكني أدعي الغباء كي لاأنزف أكثر،يديك تفتح الجرح عميقا..عميقا،تدرك أنك تؤلمني لكنك لاتهتم.... هل أخبرتك عن آخر انهيار لي ؟ كنت قاب قوسين أو أدنى من موت يمارس إلحاده على جسدي،تلك الليلة حيث سقط قناعك سهوا وأنت تهرول صوب ظل أكثر نضارة ،يقطر الشهد من أنامل الشهوة عمدا في حضوري الشاحب،كانت كل الطرق متراكمة بالبؤس والهلع،كم أخاف الهجر ،أنا الغارقة في هواجس اللقاء..اللقاء...اللقاء...لن نلتقي ،ما عدت أرغب في اللقاء... _إكسري قيد ال...........حب _ما من أساور تناسب معصمي النحيل _كم أحبك _ثمة لون واحد لايطاوع جلد الحرباء "الصدق" _أشتاق لعينيك ..كما أشتاق لأمي _زرعت نفسك في حدقتي وتناسيت أن النوم يلغي كل الصور _لست حبيبة ..أنت وطن _وكم من وطن نذبحه من الوريدإلى الوريد ونحن نهتف بحبه.. _مو هيك. _صرت اعرف درجة اشمئزازك من هذه الجملة _والله مو هيك _........... _وحياة.....أنت في القلب _وما من حياة تناسب ثوب الغياب _عندي تراكمات (قبلك لم أعرف نشوة الشتم،معك اكتشفت كل الطابوهات،بعدك أعشق وقاحتي) أستبدل ملامحك في بداية حلم يبدو باهتا ذات نوم إجباري _الأحلام تحتاج للون فاتح كي تنجب ما نشتهي أكتشف روعة نسج الحرف من دمج الالوان ،البنفسج يجد لنفسه نوافذ للتعري من حزنه ويتسلق سيقان مشاعر تمنحه الوهج _ألا أستحق التنصل من جلدك بعض الوقت؟ هل أحب التي تسكن حرقتي؟ من يدري كم روحا ظلت طريقها للخلاص والتجأت لجسدي النحيل ؟ (أحب الفراغات التي كنت أعشقها قبل الذوبان في انانيتك...) "صباحك نسيان يجتاح قصائدي" يبدأ صباحي حيث ينتهي الليل لديك،أستبدل وسادتي المحشوة بالكوابيس بوسادة مثقلة بالتأمل _قهوة؟ _لاأحبها،لكن لامانع لدي من رفقتك _لاأحب أن أكون مراقبة وأنا أرتشف سخافاتي _أنت طفلة _أنا بالغة تملأ التجاعيد سنواتي المكومة حيث لاتشرق الشمس _كل شيء فيك يشي بطفولتك،عيناك،شفتاك،شعرك الغجري،جسدك،ألوانك.. _وكل شيء فيك يخبرني أني قد أعشقك (عقدة الأب) هذا السائل القاني لاتروقه اليوم رحلة التسكع خارج الجسد، هل تراه مثلي مل من حصص ال.............؟؟؟ _ستمر الرحلة بسلام لاداعي للوجل أعود لمغازلة طيف كسر حاجز الصمت واعتنق وحدتي _أميرتي _أنا لعنة فاحذر أن تتعثر بي _سأعلنك مملكة أنا فيها الآمر الناهي _تملك؟ _قبلك لم أكن إلا هائما أتحايل على العمر كي يقفز نحو العدم (فاصل مستقطع) _هل نكتب نصا مشتركا؟ _هل تشاركني نشوتي بالموت؟ _أنا أرسم الفرح والحياة لاموت في قواميس ألواني _قد أجرب دينك_الفرح_ لكن لاأعدك بأني سأستمر فيه ،إلحادي به يفوق إيمان بما سواه _لن تندمي،تجردي من أسمال السواد،من من ضباب عقيم لن ينجب سوى الضياع _سأقترب من حدود الخوف ..قد انال الرضى _فقط إقتربي وإمنحي كفك لمسة حب ومرري شغف البوح على بياض التكهن _يتربص منجل بحدائق فصلي المنتظر _فلتتركيه يشذب كل العاهات ،خريفا يفسح المجال لربيع يشبه قلبي (ويستمر الفرح) يسكنه الخوف،ثمة صوت يشه شحذ السكاكين يمزق صفاء هذا الصباح نوبة هلع تشبه نوبة حب تنتاب قلبا تعود على السكون _من الطمع ان تطلب أكثر من كفايتك ممن تحب _وهل للحب مكاييل؟ _لاتستنزف رصيدك من عشقهم،هم يتعبون من العطاء جهتي اليسرى تحمل أوزار جهتي اليمنى ،وحدها تدفع فاتورة القبح عن جمال تتعمده الألم دين وأنا راهبة في محرابه الغارق في إيمان التوحد بالحياة ،أنا رغم كل السخافات ..حية أرزق. هذا الفصل له رائحة تثير غرائز ذاكرتي،البرد ،حطب يحتضر في المدفاة ،وحدة وهيجان الحرف،جسد يتلوى بجنون على أنغام الشبق،تملؤ الندوب سيقان طفلة أدركت بعد فوات العمر أن لها شهوة لم تنصفها(ركوب الدراجة) كلما فتحت قوسا طالبتني الطبيعة بكسر الجليد عن قواعد البوح،أنقل حيرتي إلى أناملي وأبحث عن محطة تناسب نوع اللجوء الذي أطلبه(إن لم تحضر في وقت السفر لاتقبل من الشكاية) "...."أول حرف من إسمك لن تدرك أبدا بأي جزء من جسدي وشمته لن تعرف أبدا فيما أفكر وانا أرى إسمك ماثلا أمامي بكل غروره لن تعرف أبدا...
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أضغاث أحلام
-
حصة جنون واشتياق
-
وعاد الخريف...
-
كنت هناك
-
لنكن أصدقاء
-
الرصيف...
-
ظلال
-
ونعود...
-
عبور
-
مجرد وصية
-
صباح أخر..
-
هلوسة
-
وللرمال ذاكرة...
-
من وحي حديث عابر
-
من رحم الألم...
-
شمال وجنوب...
-
شاحبة...
-
إنكسار يرمم عطش الحرف
-
صهيل النسيان
-
حداد الوقت...
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|