جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 11:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم أتصور يوما أن يتطور خلاف سقيفة بني ساعده ويخرج من أوراق الكتب الصفراء ويصل الأمر في أقصى نهاياته ليصبح مسالة خلاف عويص يتصارع في حلبتها أبنائنا الصغار .
ويصبح كذب التاريخ وأدرانه هو المادة اليومية التي نبتدئ باستهلاكها منذ فطور الصباح ونختم بها مائدة الأكل تطرق أسماعنا كلمات عفنة مفادها :-
" هكذا قال فلان ورد علية ذاك الفلتان "
وتصبح المناهج العلمية الدراسية بدل علميتها التي تتوخى منها الدول أساس التقدم لتصبح مادة للمهاترات اليومية والشتائم المقرفة .
وتغمض الأجفان عن السرقات والفساد الذي نخر جسد الدولة مثل السرطان
وتغرق الشوارع بدفقه أمطار لليلة واحدة وتسد الطرقات ويصيب الشلل جسد الدولة ولا تعمل السلطة الكهنوتية سوى إعلان العطل الرسمية .
لا يريد احد الاعتراف بان التاريخ الإسلامي لم يكتب في لحظته الراهنة بل بقي تاريخ مسكوت عنة لا كثر من قرنين من الزمان حين بدأت الأقلام تعيد ترتيبه تبعا لأهواء السلطة الحاكمة .
يقول جورج طرابيشي في "نقد نقد العقل العربي " " نظرية العقل " بان التاريخ الإغريقي لا يحتوي على أكثر من 10 % من الحقيقة وان الردة السقراطية الأفلاطونية طمست تاريخ ما سبقها من تاريخ الذريين والماديين بينما كان التاريخ الإغريقي تاريخا موثقا .
لكنة حين يعود إلى تاريخ الفرق الإسلامية الذي يبدؤه مؤرخيه بعصر التدوين بعد أكثر من قرنين من حدوثه فلا يقول فيه أكثر من أنة عصر التلفيق والتزوير والكذب .
وان تاريخ الإسلامي في حقيقته ما هو إلا تاريخ اسر حاكمة و متنفذه أرادت أن يكون التاريخ مثلما تريد .
يقول الرفيق النمري في جديد الاقتصاد السياسي ما معناه بأنة لم تكن هناك من دولة إسلامية حاكمة بعد عصر الراشدين بل إن الحكم انزلق إلى اسر وعشائر بعينها بدئا بالأمويين مرورا بالعباسيين حتى وصل في نهايته إلى العثمانيين واسر اليوم الحاكمة .
وحين نحاكم تاريخ اليوم في حقبة هزاله وشلله فلا نزيد بالقول بان دول الغرب قد حققت ما أرادت وما خططت لة من عشرات السنين وهاهي اليوم ترد الصاع صاعين وتثار من شعوب الشرق بعد أن أذاقتها هذه الشعوب في فترة ثورات التحرر الوطني طعم الهزيمة القاسية واستردت من أنياب اللصوص كل حقوقها وأممت وثرواتها المنهوبة .
ونحن نرى اليوم مهاترات التاريخ .أدرانه وقيحه تبتدئ برحلة الأول الابتدائي وتستمر حتى شهادات الدكتوراه المضحكة .
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟