أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان جواد - ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!














المزيد.....

ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 09:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الانتخابات في الدول الديمقراطية تسمح بترشيح المرشح من دون النظر للعرق واللون والخلفيات والجذور اعتمادا على الكفاءة والخبرة والاختصاص وتحقيق الاماني للمواطنين وخدمتهم، اما في عالمنا العربي الذي استيقض من حلم الديمقراطية الذي قيدته الدكتاتوريات والسجون والإعدامات والمقابر الجماعية ، والجذور القبلية التي ورثناها من تاريخنا الجاهلي الذي يقسم المجتمع بين طبقة العبيد والأسياد والسبايا والغزوات والجواري ، واني وابن عمي على الغريب، وانصر اخاك ظالما او مظلوما، ولو ان الاسلام شذب وعدل الكثير من التصرفات الجاهلية الى ان قضى على الفوارق الطبقية والعشائرية من مبدا (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) لكن الاعراب اشد نفاقا وعداوة للإسلام لذلك عادت تلك القبلية وحكومة العائلة بالتوريث بعد ان استشهد المسلمون الاوائل ، لان الخلفاء الاربعة ثلاثة منهم قضوا قتلا ما عدا الخليفة الاول، وترك مبدأ الشورى والمبايعة عندما سيطر على الحكم الامويين والعباسيين فأصبح الحكم بالتوريث.
اليوم وبعد ان انهارت الانظمة الدكتاتورية بثورات الشعوب العربية لكنها تحولت الى فوضى لغياب الترتيب والتنظيم، ولان المجتمع تعود على الكبت والحرمان باستخدام القوة والعنف، فالديمقراطية شيء جديد غير مألوف فكل مجموعة ترى فيها الفرصة في الحصول على المناصب والامتيازات، وكما حدث في مصر وكيف حكم الاخوان الذي قضوا عشرات السنين في المعارضة ولكن عندما اصبح الحكم في ايديهم خسروه لأنهم حكموا بعقلية المعارضه فرفضهم ألشعب وفي تونس وما يحصل اليوم من تنافس على السلطة يصل حد الاغتيالات للشخصيات ألسياسية وليبيا وما يحصل فيها من سيطرة المليشيات المناطقية والعشائرية على الكثير من مناطق ومفاصل الدولة.
اما في العراق وفي بداية الانتخابات اعتمدت القائمة المغلقة والدائرة الواحدة لتكريس الطائفية حسب المكونات والمناطق ، فتم تحشيد الشارع حسب الطائفة والقومية والتي كانت تخدم القوائم الكبيرة، لكن بعد المطالبات الشعبية وضغط المرجعية خوفا من تحول العملية الديمقراطية من دكتاتورية الشخص الى دكتاتورية الحزب والكتلة والسماح للكتل الصغيرة والشخصيات المؤثرة في المجتمع في الوصول الى السلطة، فتم اعتماد الدوائر المتعددة ونظام سانتليغو والذي لم يخدم القوائم الكبيرة، وفي الانتخابات البلدية التي حققت فيها القوائم الصغيرة حضور نسبي، لذلك قامت تلك القوائم بحركة استباقية، فتم خفض سقف التحصيل الدراسي للمرشحين باعتماد الشهادة الاعدادية مجاملة لشيوخ ألعشائر فهي اليوم تعتبر رصيد كبير في الاصوات الانتخابية وطالما ان الامية منتشرة ولازال المجتمع يعيش تحت هيبة ألعشيرة وقضية الفصل العشائري التي خضع لها السياسيين قبل غيرهم اثناء نشوب ألخلافات بينهم، فالناس تختار المرشح حسب العشيرة في الحصول على الحقوق من الدولة او المساعدة في التعيين او غيرها ، وحتى الكتل اصبحت لا تبحث عن صاحب الكفاءة والمبادئ والنزاهة والخبرة بقدر بحثها عن من يجلب الاصوات اي يمتلك شعبية تؤهله للوصول للبرلمان وطالما ان نصف المجتمع تعليمهم اقل من الابتدائية فسوف يختارون ما يمليه عليهم ولي امرهم وشيخ عشيرتهم وعاطفتهم، لذلك فالشيوخ رفضوا التثقيف وتسخير شعبيتهم العشائرية لنواب بدلاء عنهم او من اقاربهم او اولادهم لكي يحصلوا على الاصوات الخاصة بعشائرهم، فينبغي من اصحاب الامر التنبه لهذا الوضع وان العملية السياسية متجهة صوب الجاهلية بدل التطور والحكومة المدنية، وكل ذلك بفعل اهتمامكم بالمناصب بدل ترسيخ الديمقراطية، ومادامت الامور تسير في هذا الاتجاه فانصح المواطنين بانتخاب من يرونه ممثلا لهم ومدافعا عن حقوقهم من الاقارب على الاقل يمكن عتابهم والاتصال بهم!!.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب تخدعه الصور والدعايات لايمكن ان يتطور
- الازمات وتبادل الاتهامات
- اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟
- العراقيون والعدالة والمساواة والحقوق
- يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته
- ماذا لو تم صرف اموال الوقفين للتربية؟!
- الارهابين عندنا يحكمون وعند غيرنا يعدمون!!
- في العراق وحوش تقتلنا وحيتان تسرق ثروتنا ورجال دين غير متدين ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان جواد - ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!