|
من قرآن رابسو ... 2 - سورة الروم الرابساوية
تاد بن رابسو
الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 10:30
المحور:
كتابات ساخرة
هــ ئ (1) شُرِبَتِ الرُّومُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الرُّومِ (3) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا الرُّوم (4) مِنْ قَصَبِ اَلْسُكَرُ تَتَّخِذُونَهُ سَكَرًا وَرِزْقًا مَعَلُوَّمْ (5) وَاَلْمُولَاَسِ مِنِهُ يَفْتَلُ حَبلاً مَبْرَوَمْ (6) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ مَزْمِوُمَ (7) فِي بِضْعِ سِنِينَ عُتْقَتْ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُهْمِوُمَ (8) بِشَرْبِ اَلْكَّأْسِ ليَسْكُرِ كَمَاَ يَشَاءُ وَهُوَ الْسَكِيزُ المَّهِزَوَمُ (9) يَغِشَهُ اَلْبَعضَ بَاَلإِيَثَانَوَالِ فَيَمَوَت شَاَرِبِهُ مَسْمَوَمْ (10) وَعْدَ اللّاَتِ لَا يُخْلِفُ اللّاَتُ وَعْدَهُ وَبِهِ مَلْزَّوَمْ (11) وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ عَلِيَهِ تَلْوَمْ (12) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْكَأسِ وَهُمْ غَافِلُونَ عَنْ اَلْمُقَدَرِ وَاَلَمَقْسَوَمِ (13) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمِ مَا خَلَقَ اللّاَتُ الحَّاَنَاتِ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُحَكًّوَمْ (14) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ شَدَّوُا اَلرّْاَقْصهُ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ بَكَلاَمٍ مَذْموَمْ (15) يَوْمَهَاَ قُاَمُت السَّاعَةُ وَبَلِس الْمُجْرِمُونَ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ فَى أَرضَ حَوَمْ (16) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ حَقْدَهِم مَرْسَوَمْ (17) فَسُبْحَانَ اللَّهِ مَنْ يَلْطَمِ اَلْنَاَسَ يَكّوَن مَنْ اَلْفَتِاَوَاَتِ مَلْطَوَمْ (18) مِنْ ضَرَبَتاِهِمِ يُرِيوَكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا مَحْسَوَمْ وَيُنَزِّلُوَن عَلْيِكَم بَاَلْشَوَمْ وَاَلْرَأسِ مَخْرَوَم مَحْمَوَمْ وَصُرَاَخٍ مَكْتَوَمِ مِنَ اَلْعَاَفيَةِ مَعْدَوَمْ (19) ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْكَروَنْ لَعَنَ اللَّهُ الرُّومِ وَشُرْبَتْهِ اَلْشؤَمْ (20)
صدق المسحوق العظيم
أسباب النزول : عندما قرآ مولانا المسحوق رابسو خاتم المساحيق وسيد المنظفات أجمعين .. نصوص الخمر فى القرآن :وتفسيرها أدرك أنه لا يوجد نص تحريم يحرم شرب الخمر فقد قرأ فى :
1 - (سورة النحل 16 : 67) : " وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا {الْخَمْرُ} وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " . يقول بن كثير فى تفسيره للنص : " دَلَّ عَلَى إِبَاحَتِهِ شَرْعًا قَبْلَ تَحْرِيمِهِ ، وَدَلَّ عَلَى التَّسْوِيَةِ بَيْنَ السَّكَرِ الْمُتَّخَذِ مِنَ الْعِنَبِ ، وَالْمُتَّخَذِ مِنَ النَّخْلِ كَمَا هُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَجُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ ، وَكَذَا حُكْمُ سَائِرِ الْأَشْرِبَةِ الْمُتَّخَذَةِ مِنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ وَالْعَسَلِ ، كَمَا جَاءَتِ السُّنَّةُ بِتَفْصِيلِ ذَلِكَ ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ بَسْطِ ذَلِكَ ، كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ( سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ) قَالَ : السَّكَرُ : مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرَتَيْهِمَا ، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ مَا أُحِلَّ مِنْ ثَمَرَتَيْهِمَا . وَفِي رِوَايَةٍ : السَّكَرُ حَرَامُهُ ، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ حَلَالُهُ . يَعْنِي : مَا يَبِسَ مِنْهُمَا مِنْ تَمْرٍ وَزَبِيبٍ ، وَمَا عُمِلَ مِنْهُمَا مِنْ طِلَاءٍ - وَهُوَ الدِّبْسُ - وَخَلٍّ وَنَبِيذٍ ، حَلَالٌ يُشْرَبُ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ ، كَمَا وَرَدَتِ السُّنَّةُ بِذَلِكَ ." . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=16&ayano=67 ويقول البغوي فى تفسيره لنفس النص : " (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ ) يَعْنِي : وَلَكُمْ أَيْضًا عِبْرَةٌ فِيمَا نُسْقِيكُمْ وَنَرْزُقُكُمْ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ ،(وَالْكِنَايَةُ) فِي ( مِنْهُ ) عَائِدَةٌ إِلَى " مَا " مَحْذُوفَةٌ أَيْ : مَا تَتَّخِذُونَ مِنْهُ ، ( سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا) . قَالَ قَوْمٌ : " السَّكَرُ " : الْخَمْرُ ، وَ " الرِّزْقُ الْحَسَنُ " : الْخَلُّ ، وَالزَّبِيبُ ، وَالتَّمْرُ وَالرُّبُ ، قَالُوا : وَهَذَا قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ . وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَالْحَسَنُ ، وَمُجَاهِدٌ .
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : " السَّكَرُ " : مَا شَرِبْتَ وَ " الرِّزْقُ الْحَسَنُ " : مَا أَكَلْتَ . وَرَوَى الْعَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ " السَّكَرَ " هُوَ الْخَلُّ ، بِلُغَةِ الْحَبَشَةِ . وَقَالَ بَعْضُهُمُ : " السَّكَرُ " النَّبِيذُ الْمُسْكِرُ ، وَهُوَ نَقِيعُ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ إِذَا اشْتَدَّ ، وَالْمَطْبُوخُ مِنَ الْعَصِيرِ ، وَهُوَ قَوْلُ الضَّحَاكِ وَالنَّخَعِيِّ وَمَنْ يُبِيحُ شُرْبَ النَّبِيذِ ." . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=916
2 - ( سورة البقرة 2 : 219 ) : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ".
يقول بن كثير فى تفسيره للنص : عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ قَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا . فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ التِي فِي الْبَقَرَةِ : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ [ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ] ) فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا . فَنَزَلَتِ الْآيَةُ التِي فِي النِّسَاءِ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ) [ النِّسَاءِ : 43 ] ، فَكَانَ مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقَامَ الصَّلَاةَ نَادَى : أَلَّا يَقْرَبَنَّ الصَّلَاةَ سَكْرَانُ . فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا . فَنَزَلَتِ الْآيَةُ التِي فِي الْمَائِدَةِ . فَدَعِي عُمَرُ ، فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا بَلَغَ : ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) [ الْمَائِدَةِ : 91 ] ؟ قَالَ عُمَرُ : انْتَهَيْنَا ، انْتَهَيْنَا .
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طُرُقٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ . وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عُمَرَ . وَلَيْسَ لَهُ عَنْهُ سِوَاهُ ، لَكِنْ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : هَذَا الْإِسْنَادُ صَالِحٌ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ . وَزَادَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَعْدَ قَوْلِهِ : انْتَهَيْنَا : إِنَّهَا تُذْهِبُ الْمَالَ وَتُذْهِبُ الْعَقْلَ . وَسَيَأْتِي هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مَعَ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا عِنْدَ قَوْلِهِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ : ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [ الْمَائِدَةِ : 90 ] الْآيَاتِ . فَقَوْلُهُ : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ) أَمَّا الْخَمْرُ فَكَمَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِنَّهُ كُلُّ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ . كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ ، وَكَذَا الْمَيْسِرُ ، وَهُوَ الْقِمَارُ . وَقَوْلُهُ : ( قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) أَمَّا إِثْمُهُمَا فَهُوَ فِي الدِّينِ ، وَأَمَّا الْمَنَافِعُ فَدُنْيَوِيَّةٌ ، مِنْ حَيْثُ إِنَّ فِيهَا نَفْعَ الْبَدَنِ ، وَتَهْضِيمَ الطَّعَامِ ، وَإِخْرَاجَ الْفَضَلَاتِ ، وَتَشْحِيذَ بَعْضِ الْأَذْهَانِ ، وَلَذَّةَ الشِّدَّةِ الْمُطْرِبَةِ التِي فِيهَا ...
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=188
قال القرطبي فى تفسيره لنفس النص : وَالْخَمْرُ : مَاءُ الْعِنَبِ الَّذِي غَلَى أَوْ طُبِخَ ... الثَّانِيَةُ : وَالْجُمْهُورُ مِنَ الْأُمَّةِ عَلَى أَنَّ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ مِنْ غَيْرِ خَمْرِ الْعِنَبِ فَمُحَرَّمٌ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ، وَالْحَدُّ فِي ذَلِكَ وَاجِبٌ . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَالثَّوْرِيُّ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى وَابْنُ شُبْرُمَةَ وَجَمَاعَةٌ مِنْ فُقَهَاءِ الْكُوفَةِ : مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ مِنْ غَيْرِ خَمْرِ الْعِنَبِ فَهُوَ حَلَالٌ ، وَإِذَا سَكِرَ مِنْهُ أَحَدٌ دُونَ أَنْ [ ص: 50 ] يَتَعَمَّدَ الْوُصُولَ إِلَى حَدِّ السُّكْرِ فَلَا حَدَّ عَلَيْهِ ، وَهَذَا ضَعِيفٌ يَرُدُّهُ النَّظَرُ وَالْخَبَرُ... الثَّالِثَةُ : قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْبِرِّ إِلَّا أَعْطَاهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ ، وَمِنْ كَرَامَتِهِ وَإِحْسَانِهِ أَنَّهُ لَمْ يُوجِبْ عَلَيْهِمُ الشَّرَائِعَ دَفْعَةً وَاحِدَةً ، وَلَكِنْ أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، فَكَذَلِكَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ . السَّابِعَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ أَمَّا فِي الْخَمْرِ فَرِبْحُ التِّجَارَةِ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَجْلِبُونَهَا مِنَ الشَّامِ بِرُخْصٍ فَيَبِيعُونَهَا فِي الْحِجَازِ بِرِبْحٍ ، وَكَانُوا لَا يَرَوْنَ الْمُمَاسَكَةَ فِيهَا ، فَيَشْتَرِي طَالِبُ الْخَمْرِ الْخَمْرَ بِالثَّمَنِ الْغَالِي . هَذَا أَصَحُّ مَا قِيلَ فِي مَنْفَعَتِهَا ، وَقَدْ قِيلَ فِي مَنَافِعِهَا : إِنَّهَا تَهْضِمُ الطَّعَامَ ، وَتُقَوِّي الضَّعْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى الْبَاهِ ، وَتُسَخِّي الْبَخِيلَ ، وَتُشَجِّعَ الْجَبَانَ ، وَتَصُفِّي اللَّوْنَ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ اللَّذَّةِ بِهَا . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=2&ayano=219
3 - (سورة النساء4 : 43) : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ ... " . ويقول بن كثير فى تفسيره للنص : " يَنْهَى تَعَالَى عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ فِعْلِ الصَّلَاةِ فِي حَالِ السُّكْرِ ... فَكَانَ مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامْتِ الصَّلَاةُ يُنَادِي : أَلَّا يَقْرَبَنَّ الصَّلَاةَ سَكْرَانُ . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=317
4 – (سورة المائدة 5 : 90 – 91 ) : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ { خَبِيثٌ مُسْتَقْذَرٌ } مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ { أَيِ اتْرُكُوهُ } لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) " .
و مما سابق من نصوص لاحظ مولانا المسحوق رضي الله عنه وأرضاه ان القرآن يقول عن الخمر أنه : 1 - رزق حسن . 2 - منافع للناس . 3 - شاربها لا يقرب الصلاة فقط .. ويمكن شربها من بعد صلاة العشاء وستزول أعراضها وتأثيرها عند صلاة الفجر . 4 - لم يحرمها ولكن أوصي بتجنبها كما يتجنب المُسلم زوجته الحائض إلى أن تغتسل . 5 – " ان فيها رزق حسن ومنافع للناس" ولا يمكن ان يقول الله هذا الا اذا كان يحلل هذا الحسن . 6 - لم يحرمها القرآن كما حرم الخنزير والمحارم كما فى قوله : " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ ....." (سورة المائدة 5 : 3 ) . " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ..... " (سورة النساء 4 : 23 ) . وهذه النصوص ابتدأت بكلمة "حرمت عليكم " كتحريم قطعي وقضاء .. وليس وصاية بتجنب الخمر .. فاذا كان الخمر بمرتبة الخنزير اي محرم، فلماذا لم تقل النصوص " حرمت عليكم الخمر " ؟ 7 - اذا كان القرأن يقول في (سورة البقرة 2: 219) : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا.... " . ويقول بن كثير: وَأَمَّا الْمَنَافِعُ فَدُنْيَوِيَّةٌ ، مِنْ حَيْثُ إِنَّ فِيهَا نَفْعَ الْبَدَنِ ، وَتَهْضِيمَ الطَّعَامِ ، وَإِخْرَاجَ الْفَضَلَاتِ ، وَتَشْحِيذَ بَعْضِ الْأَذْهَانِ ، وَلَذَّةَ الشِّدَّةِ الْمُطْرِبَةِ التِي فِيهَا ... http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=188
ولاحظ مولانا المسحوق رابسو من الآحاديث أن :
1 - محمد كان يشرب الخمر : ورد فى صحيح مُسلم : " عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَسْقَى فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَسْقِيكَ نَبِيذًا فَقَالَ بَلَى قَالَ فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَسْعَى فَجَاءَ بِقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَّا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا قَالَ فَشَرِبَ " . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=950&idfrom=6098&idto=6102&bookid=53&startno=1
2 – بل وكان محمد خبير في الخمور : ورد فى صحيح البخاري : " عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ التَّمْرِ وَالزَّهْوِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ وَلْيُنْبَذْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ " . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3122&idfrom=10189&idto=10307&bookid=52&startno=27
ويقول فتح الباري فى شرح صحيح البخاري : " قَوْلُهُ : ( عَلَى حِدَةٍ ) بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الدَّالِ بَعْدَهَا هَاءُ تَأْنِيثٍ أَيْ وَحْدَهُ ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ " عَلَى حِدَتِهِ " وَهَذَا مِمَّا يُؤَيِّدُ رَدَّ التَّأْوِيلِ الْمَذْكُورِ أَوَّلًا كَمَا بَيَّنْتُهُ ، وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَمَنْ شَرِبَ مِنْكُمُ النَّبِيذَ فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا أَوْ تَمْرًا فَرْدًا أَوْ بُسْرًا فَرْدًا وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ سَبَبَ النَّهْيِ مِنْ طَرِيقِ الْحَرَّانِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَكْرَانَ فَضَرَبَهُ ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ شَرَابِهِ فَقَالَ شَرِبْتُ نَبِيذَ تَمْرٍ وَزَبِيبٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : لَا تَخْلِطُوهُمَا ، فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَكْفِي وَحْدَهُ ... ألخ " . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3122&idfrom=10189&idto=10307&bookid=52&startno=27
3 - محمد كان صانع للنبيذ : فقد ورد فى صحيح مُسلم : " عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ يُنْتَبَذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سِقَاءٍ فَإِذَا لَمْ يَجِدُوا سِقَاءً نُبِذَ لَهُ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَأَنَا أَسْمَعُ لِأَبِي الزُّبَيْرِ مِنْ بِرَامٍ قَالَ مِنْ بِرَامٍ " . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=939&idfrom=5964&idto=6255&bookid=53&startno=62
وفى القاموس المحيط : نَبَّذَ يُنَبِّذُ تنْبيذاً : التَّمر أو العِنَبَ ونحوَهما : اتّخذ مَنه النّبيذَ. نَبَذَ يَنْبِذُ نَبْذاً ونَبَذَاناً : نبضَ؛ نبذ قلبُهُ.- اَلتّمرُ نبْذاً: صارَ نبيذاً.- الشَّيْءَ: طرحَهُ فَنَبَذْنَاهُ بِالعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ.- الأمرَ: أهمله ولم يعمَل به.- العهدَ: نقضه أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُون.- التّمرَ ونحوه: عَمِلَه نبيذاً.
4 – وأن عائشة ناولت محمد الخمرة فى المسجد : فقد ورد فى صحيح مُسلم : " عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَاوِلَهُ الْخُمْرَةَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ إِنِّي حَائِضٌ فَقَالَ تَنَاوَلِيهَا فَإِنَّ الْحَيْضَةَ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ " . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=141&idfrom=826&idto=1029&bookid=53&startno=11
فى القاموس الغني : خُمْرَةٌ – ج: خُمَرٌ. [خ م ر]. 1. “بِهِ خُمْرَةٌ” : خُمارٌ، صُدَاع، أَلَمُ الخَمْرِ. 2. “طَلَتْ وَجْهَهَا بِخُمْرَةٍ” : غُمْرَةٌ، أَخْلاَطٌ مِنَ الطِّيبِ تَطْلِي بِهَا الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا لِيَحْسُنَ لَوْنُهَا. 3.”خُمْرَةُ العَجِينِ” : مَا يُجْعَلُ فِي العَجِينِ وَنَحْوِهِ مِنَ الْخَمِيَرةِ. 4. “خُمْرَةُ النَّبِيذِ” : عَكَرُهُ، أَيْ مَا خَثُرَ مِنْهُ .
5 - شارب الخمر من لا يشرك بالله يدخل الجنة : فقد ورد فى صحيح البخاري : " ... قَالَ بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى قَالَ نَعَمْ وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ .... " . http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6180&idto=6180&bk_no=0&ID=3603
ولما زهل مولانا المسحوق رابسو خاتم المساحيق مما قرأ سال نفسه قائلاً ... لماذا لم يحرم الإسلام الُسكر بينما حرم المادة نفسها وهى تستخدم فى صناعات دوائية تاتي بالشفاء للناس ؟
وهنا أدرك وأشهد بأن محمد هو خاتم المُسلمين على قفاهم ... فضحك مولانا المسحوق رابسو حتى أنكشف نواجزه ... وسمع منادياً ... قال تعال قال هيء أنا جدع ... فلحقوه بقطعة من الجبنة القديمة (مش معفن بدوده) ... فنزلت عليه سورة الروم وعدد أياتها عشرون آية فى غاية الروعة والجمال تدعى سورة الروم ... وهو نوع من الخمور يعتق فيه عصير القصب دون الزعازيع .
#تاد_بن_رابسو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من قرآن رابسو 1 - سورة الواديان
المزيد.....
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|