كسوف الشمس و الكسوف السياسي

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 00:18
المحور: كتابات ساخرة
    

على اثر الحدث الطبيعي" كسوف الشمس" في يوم الاحد (3/11/2013) تجمع عدد من المواطنين لمشاهدة الحالة الطبيعية التي تحدث على مدى فترات زمنية متباعدة وإقامة صلاة الآيات والدعاء والخوف من حدوث مشاكل كما يقول البعض وانتهى الأمر وعادت السماء الى ما كانت علية الا ان المواطنين استغلوا هذا التجمع ليسألوا بسخرية عن الكسوف السياسي الذي بداء منذ أكثر من عشر سنوات ولم ينتهي لحد الان واتجهت الأنظار الى احد المثقفين ليشرح لهم أسباب وتداعيات الكسوف السياسي حسب ما سماه احد المواطنين,طلب منهم الهدوء ليبين لهم الأدوات والقوانين وما آلت إليه الاجتماعات البرلمانية لحسم الموضوع, إخواني سألتموني ومن واجبي التوضيح قال" البعض يريد العراق دائرة واحدة والبعض الاخر يريد عدة دوائر والاخر يريد قائمة مفتوحة والاخر قائمة مغلقة والتعداد على أساس وزارة التخطيط او البطاقة التموينة بقاء نفس عدد أعضاء البرلمان او الزيادة وكيفية توزيع المقاعد التعويضية على الأقليات والكوتا على الكتل ثم أي قانون يعتمد سانت ليجو او هودنك و القاسم الوطني والعتبة الانتخابية,راى عدد المتواجدين يقل شيئا فشيا غير مبالين بما يقول ذاهبين الى أعمالهم بعد ان سمع "السيد المثقف" من احدهم "يقول " ( افتهمتوا شي اجابوه حرام الجان افتهمنا) استمر و استبشر خيرا بوجود البعض واستمر بالحديث, وقال هناك سعي حثيث من السادة قادة الكتل لحسم الموضوع وهناك مؤتمرات صحفية تبشر بخير وتدخل الأمم المتحدة على الخط واقترحت زيادة عدد المقاعد ليكون 328 وقرار المحكمة الاتحادية في تعديل بعض الفقرات,ثم سمع "السيد المثقف" صوت غريب "صوت شخير وتبين ان مجموعة من الحاضرين تغلب عليهم النعاس واضطروا لنوم "طالب من احد المواطنين الجالسين ان ويقضهم رد علية المواطن بأنه مقعد "معاق" الأمر الذي جعلني مضطر لسماعك وألان أعاني من صداع بسبب ثرثرتك الفارغة(الف رحمه لوالديك كافي ترى كلشي ما راح يتغير) ونفض الجميع بعد ان استفاقوا على صوت أطلاقات نارية من بعيد وظل المثقف وحيًدا فريداً

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات