أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - جعفرة قانون الاحوال الشخصية، ونضالنا ضده نحن النساء














المزيد.....

جعفرة قانون الاحوال الشخصية، ونضالنا ضده نحن النساء


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 21:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ليس الامر غريب ولم يفاجئنا مشروع القانون الجعفري لوزير العدل حسن الشمري ليطلق رصاصاته، ويفتح بوابات الاعدام للقضاء على حياة المراة وأنسانيتها، اطل علينا وزير العدل هذه المرة بالحق القانوني ليقسم النساء الى زينبيات وصحابيات.. وقد سبقتة الوزيرة التي اشتهرت برشاقتها السياسية وجمالها الطائفي باعلان اليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المراة رابطتا اياه بيوم شيعي مقدس، قانون الوزير الشمري يلقي بالنساء في مرمى النار ويقذف بهن الى التسلط العشائري والحكم الديني، وليس الديني فحسب بل الطائفي.. يريدون جعفرة المراة بقوانين صارخة الظلم.. تعوي انين وتراجع قانون الاحوال الشخصية الجديد.. يخرج علينا اليوم بصراحة ودون اي تكليف ليثقل على المراة ويركز الغبن والاضطهاد ضدها.. فزواج القاصرات واقع حال قائم بعبائة المعمم والشيخ.. الوزير العادل بقانونه الجعفري يشرع جريمة تزويج القاصرات وبالقانون والعلن وبدون اي قيود يحسب لها حساب.. وقانون تعدد الزوجات اخذ من انسانية المراة ومن كرامتها الكثير وحطم الاسرة وضيعها.. القانون الجعفري الشيعي اليوم لوزير الأعدامات سينفذ حكم الأعدام على كل سنوات النضال النسوي من أجل التحرر والمساواة، سيطلق سراح التخلف والجهل ويفتح له الأبواب على مصراعيها كي يفتك بالمرأة وأنسانيتها.. ان اقرار قانون يخص فئة تعتنق المذهب الشيعي تصريح رسمي بحتمية الطائفية.. هذا من جانب ومن جانب أخر ان النساء هن اول المستهدفين من تشريع هذا القانون، ان اقرار قانون ديني طائفي وباسم القانون الجعفري سيكون معناه
قنونة تزويج القاصرات،، معناه قنونة تعدد الزوجات،، معناه قنونة تاديب الزوجة والطفل،، معناه الأقرار على فرض الحجاب وعدم مغادرة المراة للمنزل.. معناه عزل المرأة ومحاربة عملها وعلمها وحياتها،، معناه فرض الطائفية على الزواج وتجريم الزواج المدني وبالقانون..
لقد تعاملت الحكومة في العراق بتشدد كبير مع قضية المراة وحاولت جرها للخلف عن طريق معاداة المراة العاملة ومحاربة المراة المتعلمة، عملت هذه الحكومة على اقصاء المراة رويدا رويدا ووصل بها الامر الى استخدام الملشيات لايقاف خطوة المراة، وهكذا توالت تدخلاتها بشؤون المراة.. مرة كتبوا على الصبات الكونكريتية مقولات رنانة للاوليائهم.. ومرة منعوا دخول السافرات لمدن صنفوها بالدينية.. واستوزوا لشؤون المرأة وزيرة لتركز عبودية المراة وتروج للعنف ضدها.. ومرة شرعوا لقتل بائعات الجسد تحت ستار القضاء على بيع الجسد.. واعادوا بتصفيق وحماس كبير تفعيل غسل العار وقانونه.. لم يكتفوا بكل هذا الاذى وكل هذا الاقصاء بعثوا لنا بعثة جديدة من وزارة العدل نفسها.. بعثوا لنا القانون الجعفري ليلغي كل المواسم ويتركنا في موسم خريفي ابدي.. امطاره من دموع النساء والامها.. (طلع الوزير علينا من ثنايات وزارة العدل جاء ليجعفر نسائنا جاء بالامر المطاع).. وزارة العدل العراقية بقانونها الجعفري ستغدو بنكهة الزيارات واللطميات والمراكز المقدسة.. وستظهر لنا كرامات الاولياء تامر القضاة باوامر تشريعية المذهب.. اي مهزلة هذه تشهدها الجماهير في العراق، كأن حصة المرأة من الحط من قيمتها وكينونتها الانسانية كانت قليلة خلال السنوات الفائته ليأتي القانون الجعفري ليكمل تلك الدونية التي تحاول القوى الاسلامية بسنيها وشيعيها من فرضها عليها.
عانت المراة منذ تشريع قانون الاحوال الشخصية لسنة 1959 وما فيه من مواد الذي وصف بالتقدمي ومع هذا لم يلبي طموح المرأة في التحرر والمساواة وهو الاقل مقارنة ما سن في تونس واليمن الجنوبية على سبيل المثال لا الحصر.. واليوم يريدون جعفرة قانون الاحوال الشخصية على حساب المراة.. ليمنحها ميزات كبيرة ومثمرة.. واولها التاديب والهجر والرجم.. ويهديها قبول تعدد الزوجات ويامرها بتزويج بنتها القاصر.. ويسيد عليها الرجل القوام صاحب الصلاحيات الربانية والميزات الذكورية.. واخيرا سنعمل بمتعوهن واعطوهن اجورهن وسرحوهن بالمعروف.. انها انهار الخمرة التي اوعدنا الغيب بها حصل عليها وزير عدلنا العتيد وجاء ليصب لنسائنا منها، ويا ترى في مهر القانون الجعفري ما هو سعر المراة هل هي حسب التقسيم حرة وعبدة وذمية وكتابية..
منذ استلامهم السلطة وموضوع قانون الاحوال الشخصية يلاحقهم.. لقد حاول السيد الحكيم قلب القانون ووقفت النساء له بالمرصاد.. وعاد خائبا امام ارادة المراة ووعيها لمرمى اهدافهم الخاسرة.. واليوم ايضا ستقف نساء العراق بوجه هذا القانون وستعيده الى رحم الوزير الطائفي المقيت.. دعوة الى كل النساء والجهات الانسانية للوقوف بوجه النمر المتوحش الذي يحاول خدش وبلع حق النساء بالعدل والقانون وحق المساواة والحياة..
****************
الأمضاء
قلم الحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة العيب.. تجتاح صحة المرأة وحياتها
- ما وراء اليوم الدولي للمرأة الريفية
- المليشيات وفلاتر القتل والجريمة
- أخلعي الحجاب ولاتترددي
- غالبيتهم من النساء.. 97 مليون عربي يعانون من الأمية والجهل
- لنفنح الابواب ونخرج
- حي على النكاح .... حي على السرير
- الطيبون للطيبات والمدرسون للاولاد والمدرسات للبنات
- الوزيرة أبتهال كاصد ترويج العنف ضد المرأة
- اسقاط نظام حكم الاىسلام السياسي هو شعارنا...... الطائفية وال ...
- هروب السجناء بين ارهاب الحكومة وبين الارهابيين
- بيع الجسد بين المواعظ الاخلاقية وسحق الاحتياجات المادية ظاهر ...
- أرهاب الختان.. في مواجهة النساء في كردستان
- هذه المرة النساء العاملات.. دولة القانون الى اين
- يوم الارامل العالمي
- افتراس القاصرات وغيبوبة السرير
- تساقط أوراق الاسلام السياسي
- أحكام وقوانين التمييز لن توقف النضال التحرري للمرأة
- أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض مو ...
- العاجل في كردستان بطيء وآجل


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - جعفرة قانون الاحوال الشخصية، ونضالنا ضده نحن النساء