خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 22:26
المحور:
الادب والفن
وفصل كمزاجي لايروق له العبث إلا حين يشتد قيظ غضبي،منحت لي ساعة صفاء غادرت فيها سجني الإختياري إلى حيث تعوي الرياح مرحبة بعودتي وانا بدوري أطلقت ابتسامتي من قيدها البائس فرحا بعودة فصل متوحد يشبه نزقي،بضع وريقات فضلت أن تنشق عن أشجارها عصيانا. يسألني ظلي عن وجهتنا،لاأجيب فصوتي منحته لريح تشاكس ثوبي،ومنحت عيوني للطريق.هذا الحصى يدغدغ خطوي وانا كما أنا أساير هواجسا تتقافز أمامي،. لاحقتني التي تسكن هوسي بالحرائق إذ تنفي ظنوني نحو ناصية النسيان ، تهمس لي كيف لم تعرضي عن خوف يلازم النبض ؟ سحقا لخوفي أصرخ ملئ السراب سحقا لنبضي يقيد حرفي سحقا للتي ترفض تركي لنفسي سحقا لنفسي تستجدي الرحيل وأستمر في بعثرة الخطوات على الدرب الذي لايقودني إلا إلى فراغ مقفر منك ومني على حد سواء سماء بوسع ظنوني تظلل شغفي الذي أخفيه عن حارس الروح،عن جلاد الضمير سماء نصفها الازرق يشفع له نصفها الغائم..كحزني يشفع لي حين افرح ولا يتذمر ورائحة الارض تخشى العواصف ، قد تبدد غيما يوشك ان ياتيه الطلق ..فيمطر.. أمشي أتأبط إرثي من ندوب تثقل جهتي اليسرى،ولايأبه الفصل بما قد يكدر صفوه ثمة طائر تناسته اسراب المهاجرين صوب الربيع أيها الطائر لاتبتئس فهنا أشاركك المنفى ولا شيء قد ينقصنا، ويأتي المساء سريعا ،ويسدل أستاره الداكنة،مقفر أيها الدرب لابد لي ان اعود لسجني لكن لنا موعد ..فانتظرني...
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟