أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمى الأتاسي - لمن يرفض جنيف 2 : بأي سيف تضربون ؟















المزيد.....

لمن يرفض جنيف 2 : بأي سيف تضربون ؟


لمى الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت مقال في بداية الثورة عن المعارضة و قلت لهم باني ايام الفقر و التشريد منذ 30 عام و اكثر كنت اسمع والدي يقول عندما يعرض عليه تمويل عراقي صدامي او مغربي او حتى لجوء سياسي حيث بقا لسنوات بدون جواز سفر و عانينا كثيرا ... كان يرد بجملة لا تراوح أذاني منذ ان نشات " لا اقبل .. لان من ياكل على طاولة الملك يضرب بسيفه" .. و اكملت يومها مقالي موحهة سؤال للمعارضة الظاهرة " باي سيف تضربون؟"
و اليوم يتجلى سؤالي اكثر لكل المثقفين الغير اسلاميين الرافضين جنيف 2 بحجة انهم يرفضوا اضاعة وقتهم الثمين الذي ..ثمنه لا يقل عن 4 الاف دولار معلن بالشهر و مقبوض رسميا كمعاش شهري باسم الثورة مقابل هذا العمل الجليل الذي يقدموه لها بدكتوراتهم الفارغة و التي لم اعد اعلم كيف اخذوها من جامعات فرنسية او انجليزية دون ان يتمكنوا من لغات تلك البلاد التي يقيموا فيها على الهامش منذ عشرات السنوات ...هذا فيما يخص اعضاء الائتلاف و المجلس و لكن الاخرين الذين من قبل الثورة اكلوا و انتخموا على طاولات ملوك النفط و مازالوا في بلاطهم للتسلية و السمر .. هؤلاء كيف لهم ان يقولوا لا لمشاريعهم العميقة اليوم.. و المصيبة ان اعلام البلاط الملكي القطري و السعودي لمع جيدا من يخدم في بلاطه و من كان يسامره السهر .. لانه كان يعلم كيف سيستعمله جيدا .. ضد مصالح سوريا و بارادة شعر غسل دماغه من على الجزيرة و العربية بذكاء.. خطاب "لا لجنيف 2 " او شروط للجلوس على طاولة الحوار هو كلام غير منطقي لانه لا يوجد تفاوض بشروط معلنة السقف يضعه ل لنفسه قبل ان يدخل المفاوضات اما المزاودات الاعلامية فهي شعبوية و لمصلحة الاسد و النظام و للاسف لا يمكن ان يقول لا لجنيف المشرد في الخيم و الذي حارته محاصرة و الجائع و الخائف هناك .. لانه هناك لو سالته دون ان يضغط عليه احد بالمال الاغاثي الموبوء لقال لكم انا لا املك فيسبوك و لا تلفزيون و لا اعرف من هم هؤلاء الذين يتحدثون باسمي و لكن اوقفوا القتل انقذوا حياتي و حياة ابنائي .. اعيدوني الى بيتي الى حارتي .. ان الاغلبية لا تحمل سلاح و الاغلبية تفضل الحياة على الموت او الذل في بلاد الغربة و اللجوء القصري.
الاسلامي لن اقنعه بتعديل مشروعه لبناء دولة اسلامية و حتى لو ادى هذا الى دماري على سوريا و هو يعلم باننا ان اكملنا هكذا فستقسم سوريا دويلات على غرار يوغسلافيا ما يهمه هو انه سيحظى بقسم للامارة الاسلامية .. الاسلامي المدعوم من البلاط الملكي النفطي لا تهمه سوريا تزقت ام بقت المهم الدولة السنية الطائفية .. طبعا تظن السعودية انها بهذا تواجه ايران و لكن هي مخطئة و لا اجد لها مصلحة قط بهذا و لكن هي ماضية في مشروعها الدولة السنية اللاديموقراطية لربما هذا الحل الوحيد لكي لا تقوم ثورة هناك بعدما استغنت اميركا عن نفط السعودية لانها اكتشفت لديها ما هو اهم منه بكثير و لم تكون السعودية في المستقبل المركز الرئيسي الذي كانته ... الاسلامي المقاتل لا يمكن اقناعه بشي اسمه سوريا و منخها الفكري و شاعريتها و ثقافتها .. الاسلامي لا يقرا لنزار قباني و لا يسمع لفيروز صباحا و لا يعنيه المكان السوري...لانه لا يهمه العودة لمنزله و لا يهمه جاره المسيحي و الدرزي ... اما العلوي فهو يريد قتله لمجرد انه علوي و بخطاب واضح .. يكرره مجيئي الفيسبوك الاخوانيين او السلفيين مستعملين بكل وقاحة كلمات ليست فقط طائفية و لكن عنصرية " اوباما اسود او عبد !!" العلوي النصيري المجوسي"، " الاقليات صهيونيين كلهم و خونة " و الغير مؤيد لهم اليوم من المسلمين فهو عميل و خائن .. و يرددها كلاب البلاط الممولين من علمانيين و متدعي مدنية و فكر "من يرفض جنيف فهو خائن"... و اتمنى لو اجيبه و انت حين تقبض تارتا من امير سعودي .. و تارتا من رفعت الاسد و تارتا من حريري و تارتا ممن يدفع اكثر هل يهمك في قليل او كثير الوطن ؟

تذكرني حبيبتي سوريا بقصة الدائرة و الطبشور و الام التي تننازل عن ابنها لكي لا يقطعوه بينها و بين سيدة اخرى .. هكذا وضعنا اليوم مع ابنتنا و امنا سوريا .. سوريا باهلها بطوائفها بتعددها بكثرة اللغات المتحدثة فيها .. و من يحب سوريا يفكر اولا بدماء ابنائنا و بحق مشردينا بالعودة للمنزل و بترميمه و بعدم الغرق في البحر هربا من العنف و الجوع .. يفكر بالحي قبل الشهيد .. لان الثأر الآني الذي تتكلمون عنه لن يرد الشهيد و لكن الانتقام سيميت ناس اكثير و المستقبل كفيل ان بنيناه بان نسترجع حقوقنا .. الحق ليس بالدم .. و الحي ابقا من الميت .. رحم الله شهدائنا و ايدنا الله بنصر ليس ذاك الذي تظنون انما العبرة بمستوى حياة الاجيال القادمة و ليس الان .. نحن ضحينا لكي يحصلوا هم ما لن نحصل عليه ربما في حياتنا .. نحن نزرع ليحصدوا هم.. عدالة مساوات و محبة بينهم و حرية.
عندما وصل المهاجر الايطالي الى فرنسا منذ عشرات السنوات كان مضطهد و كان الطفل الايطالي في المدرسة له نصف الحقوق الفرنسية و بعده كذلك الاسباني و بعده البرتغالي لزمن قريب و العربي و اليوم الوضع دائم التغير و النظرة الاجتماعية تغيرت اليوم ان تكون ايطالي الاصل فخر و العنصرية تراجعت كثيرا .. طبعا هذا لم ياتي من الفراغ ...كان بجهود عمل اجتماعي مدني .. قام عليه ناس عملوا بصمت مجانا و ضحوا و حاربوا المؤسسات...و عندما تعرفت على منظمات المجتمع المدني الاخوانية في الثورة و جربت ان افهم على ماذا يعملون من قضايا ذهلت من الانحطاط الذي نحن فيه... لا هم لهم سوى جمع المال ..و شحادة باسم تمويل الدورات التدريبية التي يقوم عليها ناس غير مهيئين فكريا لهذا.. و هم هنا منفعين فقط لانهم اخوان او حلفائهم كما يحلو للاخوان ان يقولوا .. فاقد الشيء لا يعطيه و لا يشرى كل شي بالمال و نعود للاهم للاساسي "من ياكل على طاولة الملك يضرب بسيفه" فما بالكم ان كانت ارادة الملك ان يكون السيف الفكري من خشب و ان يعم الجهل على العقول .. و ان نحكم باسم الدين و الدين بريئ منهم. حيث الله محبة و الدين لله.
اطال الله عمرك بابا الحبيب كما ترى انا لم اتبنى نشاتك السياسية و لا خطك اليساري و لكن تشربت اخلاقك و لم يذهب نضالك سدى علمتنا و ساعلم غيري و هكذا تتربى الاجيال ... هناك اشياء ليست للبيع .. سوريا و الدم السوري.




#لمى_الأتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتوحات الإنسانية السورية
- بين ديكتاتورية الأسد و ثورة اللاديمقراطية نختار حق -اللاختيا ...
- من الرعاعية الى المواطنة الثورة السورية الممنوعة
- الضربة العسكرية لا تكفي
- القطب الواحد
- إلى من باعوا الثورة و إلى من اشتروها منهم


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمى الأتاسي - لمن يرفض جنيف 2 : بأي سيف تضربون ؟