أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام الفقعاوي - فلسطين... والضرورة للحزب السياسي الثوري.














المزيد.....

فلسطين... والضرورة للحزب السياسي الثوري.


وسام الفقعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 12:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين... والضرورة للحزب السياسي الثوري.
بقلم: وسام الفقعاوي.
لا نجازف كثيرا بالقول أن الحزب ضرورة لا ترف، ولعل ضرورته تنبع أولا من اسمه ووظيفته، التنظيم/ العامل الذاتي/الأداة /الحزب، وثانياً، أنه مدخل ممارسة العمل السياسي، وثالثاً، العامل الذاتي المُستغرق في وعي الواقع الموضوعي وشروطه، قراءةً وتشخيصاً وتحديداً للرؤية والأهداف والخطط والبرامج ووسائل النضال، ورابعاً، هو أدة تثقيف وتوعية وتعبئة وتوجيه وقيادة الجماهير، وخامساً، الحزب... فاعل التغيير الرئيسي.
ولكي يؤدي الحزب وظيفته الاجتماعية والوطنية المناطة به في ضوء ما سبق، فعليه أن يخلق أعلى درجة من التلاحم بين رؤيته الفكرية والسياسية والعملية التنظيمية، بما تمثل من بنى وآليات وهياكل وممارسة، بحيث نصبح أمام عملية حيوية ومتدفقة ومبدعة ومتجددة، تخطو بثبات نحو تحقيق مشروعها/رؤيتها، وحسم الصراع لصالح جماهيرها/شعبها، لذلك سيبقى الحزب ضرورة لا ترف.
إن الحاجة للحزب السياسي الثوري في فلسطين، يفوق في ضرورة وجوده أي مكان آخر، وذلك ارتباطاً بطبيعة الصراع الشامل والتاريخي مع العدو الصهيوني، الذي يواجهنا بأعلى درجة من التنظيم والتخطيط والكفاءة في إطار مشروعه/أهدافه المُحمكة، ويزيد إلى رصيده انجازات إضافية. هذا التنظيم والتخطيط هو الذي جعل إمكانية توظيف "وصهر" "المُجمع الاستيطاني الصهيوني" القادم من مئة دولة، في خدمة المشروع الإمبريالي، ومواجهتنا بكامل طاقته.
هنا تأتي أهمية وضرورة ومركزية وجود الحزب الثوري في الحالة الفلسطينية، التي تعيش وضعاً عاماً من الفوضى والارتجال والعشوائية، لأن الحزب الثوري بالمفهوم العلمي الصحيح هو وسيلة/أدة تنظيم وتخطيط وتثقيف وتوجيه وارشاد وتعبئة وتوحيد للجماهير وحشد للطاقات وجذب للكفاءات وتجديد وخلق وإبداع... وقيادة وفعل.
صحيح أن التجربة الفصائلية/الحزبية كانت مُحزنة ومُكلفة بمستوى الأداء الهابط في رؤية وإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، وعدم قدرتها على الربط الجدلي بين مهمات التحرر الوطني ومهمات التحرر الاجتماعي، وصولاً لتحولها من دور المُحرر للشعب والوطن إلى دور المُمرر للتسوية ووضع رقبة الشعب والوطن على مقصلتها، وفي إرهاق/استنزاف الوضع الداخلي الفلسطيني، من خلال خلق وتسعير التناقضات/الصراعات الداخلية لا حلها، والنتيجة انقسام سياسي ومجتمعي لا تزال مفاعيله حاضرة في مسامات اللحظة الفلسطينية، وهدر الطاقات لا جذبها، الذي هو تعبير عن اشتغال "الحزب" في ذاته، الذي أدى لبروز ظواهر مَرَضيّة عديدة:
"عدم اعتماد العلم/التخصص، حالة تجميعية لا طلائعية، تجاوز الأسس والأصول التنظيمية المنصوص عليها نظامياً، والتعاطي الجامد معها، غياب للبنية الواضحة، وضرب مفاهيم الانضباط والالتزام، ديمقراطية شكلية، وتكتلات وشللية وشخصنة، ضرب العلاقات الداخلية الحميمية، تكلس وتحجُر واتكالية، وعضوية هشة وهلامية، وكوادر مفرغة، وقيادة عاجزة... الخ"، والحصيلة، أداء هابط على كل المستويات.
وبناء عليه، نصل للقول بأن الحزب اُستخدم في الحالة الفلسطينية ضد ذاته/هدفه، لكن هذا لا يجب أن يوصلنا لأخذ موقف من الحزب ذاته، أهميةً وضرورةً ودوراً.
إن أهمية قراءة وتشخيص وتحليل الواقع، لا تقف عند حدوده النظرية على أهميتها، التي في محصلتها تدعو للتشاؤوم أكثر مما تُبشر بالتفاؤل، الذي قد يُوصل إلى "رفض الواقع" من خلال الاستسلام له، بالبحث عن الخلاص الذاتي، والحلول الفردية السهلة. فأي قراءة لا تكتسب أهميتها إن لم تعمل على تغيير صاحبها وواقعها للأفضل، لأن النضال بكل أشكاله السياسية والكفاحية والاجتماعية، لا يمكن أن ينتظم، ويصبح ذو فعالية وتأثير وقوة، إلا إذا اعتمد مبدأ التنظيم (الحزب)، مستفيدين من نواقص وسلبيات ومثالب وثغرات وأخطاء بل خطايا التجربة المستمرة حتى اللحظة، ومعيدين للحزب مفهومه العلمي، ووظيفته الاجتماعية/الوطنية، ودوره الرئيسي في الحياة السياسية والصراع الوطني التحرري والاجتماعي الديمقراطي.



#وسام_الفقعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة تكرار حديث: الثوابت والقواسم والاجماع.
- استمرار نهج التسوية... ألا يطرح سؤال: هل نجح البديل؟!.
- جمال عبد الناصر... حضور مُختلف.
- فلسطين: وطن للبيع.
- -قيادة المفاوضات-... هل لا زالت فلسطينية؟!.
- طرفي الانقسام وفلسطين الغائبة.
- أوسلو... ليس تاريخاً.
- الماركسية... خطر العقل.
- في غزة... الصحة للأغنياء فقط!!!.
- المصلحة القومية وفقدان الوطنية.
- ذهنية مؤامرة أم عقلية استعمار؟!
- إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري -أب ...
- إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري -أب ...
- إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري -أب ...
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الرابع)
- محاولة إجابة، في ضوء احتدام الصراع في الواقع العربي والفلسطي ...
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الثالث)
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الثاني)
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الأول).
- زياد الدرعاوي (المخترع الفلسطيني) بانتظار (فلسطين أيدول)


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام الفقعاوي - فلسطين... والضرورة للحزب السياسي الثوري.