أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أ.د. محمود الحمزة - رحيل المعارض السوري صالح محمود السليمان في موسكو














المزيد.....

رحيل المعارض السوري صالح محمود السليمان في موسكو


أ.د. محمود الحمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 22:58
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


وداعاً يا رفيق صالح
ببالغ الحزن والألم علمنا صباح هذا اليوم الجمعة بخبر وفاة صديقنا ورفيقنا وأخينا صالح محمود السليمان بشكل مفاجئ يتوقع أن السبب هو جلطة قلبية وعمره شارف على الستين.
عاش الفقيد حياة الغربة لمدة 40 عاماً تقريباً في روسيا وكانت حياته قلقة. ولكنه كان صالح الذي لا يشبه إلا نفسه بطبعه الديري المتميز الصريح الجريء بلسانه الذي قد يجرح الآخر ولكنه يقول مافي قلبه وكان له حضور واضح بين ابناء الجالية السورية والعربية وبين كل من عرفه داخل روسيا وخارجها.
درس الشهيد في جامعة الصداقة بين الشعوب وحصل على شهادة الماجستير في الحقوق وعمل في الجامعة لفترة من الزمن . له ثلاثة ابناء اصغرهم داوود ابن الخامسة الذي شاركنا كل المظاهرات وكان يقول لأبيه متى نذهب للثورة ويقصد المظاهرة والذي كان يردد دائماً: "يلا ارحل يا بشار يا كلب".
ينتمي الشهيد إلى عائلة معروفة في دير الزور بسوريا معروفة بتاريخها الوطني فأبوه محمود السليمان كان معروفا بمواقفه الوطنية والطبقية مع الفقراء منذ ايام الفرنسيين.
كانت عائلته كلها مع الثورة منذ انطلاقتها باستثناء أحد اشقاء المرحوم فأعلن صالح براءته من ذلك الأخ. ولكن سرعان ما عاد شقيقه وانضم للثورة. وفقدت عائلة محمود السليمان عددا من الشهداء في الثورة السورية وكانوا من أصلب المقاتلين والمنتفضين من أجل حرية الشعب وكرامته.
لقد صعقنا بخبر ورحيل صديقنا ورفيقنا وأخينا صالح (ابو داوود) أو ابو اسكندر كما يعرفه البعض علماً أنه كان يشع حيوية ومرحاً وحتى آخر ليلة في حياته.
لقد كان صالح ثورياً بكل معنى الكلمة وموقفه من الثورة صلباً ومطلقاً ولم يكن يخشى النقد لأي كان مهما كانت صفاته أو مناصبه.
اتفقنا كثيراً واختلفنا أحياناً بسبب حدته وصراحته المفرطة، وعرف بتشدده في أفكاره العلمانية ولم يكن رحمه الله يعرف الدبلوماسية ولا مراعاة مشاعر الآخرين فذلك طبعه. لكنه كان اجتماعياص وصادقا في مشاعره لدرجة عدم الخوف من أي شيء.
كان من أوائل السوريين الذين انتصروا للثورة بين أبناء الجالية السورية في روسيا وشارك في جميع فعاليات دعم الثورة السورية في موسكو.
ونذكر كيف أخذ صورة بشار الأسد من أحد الشبيحة في مظاهرة قمنا بها في موسكو والشبيحة تحيط بنا من كل جانب فقام وحرقها أمام الملأ.
رحمك الله يا صديقي الفقيد فقد آلمنا وأوجعنا رحيلك .
لقد عشت يا أبا داوود حياتك متفرداً غير مستقر ورحلت وحيداً في غربتك وهي غربتنا جميعا. إنك فقدت أغلى الناس والديك وأخوتك وابناء أخوتك وأنت في الغربة اللعينة التي قدمها لنا بشار المجرم.
باسم العشرات من المغتربين السوريين والعرب في روسيا من اصدقاء ورفاق ومحبي الفقيد نتقدم بتعازينا القلبية لأهل المرحوم وخاصة الأخ العزيز ابراهيم السليمان المقيم في التشيك ولاخيه المقاتل في صفوف الجيش السوري الحر الإعلامي فائز السليمان الموجود في دير الزور ولجميع أهله وذويه وإنا لله وإنا إليه راجعون.



#أ.د._محمود_الحمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أ.د. محمود الحمزة - رحيل المعارض السوري صالح محمود السليمان في موسكو