أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - النت رجس من عمل الشيطان














المزيد.....

النت رجس من عمل الشيطان


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 14:35
المحور: كتابات ساخرة
    


للأسبوع الثاني النت زفت ياجماعه الخير , هناك جانب مشرق وهو أن يتفرغ المواطن ليمارس التأمل نهارا بين الصبّات و الجدران والتربان حين يكون حاشرا في السيطرات وفي المساء عليه بثلاثي الشفافية و المصداقية بأن يشاهد قناة العراقية و بلادي وآفاق وبذلك يرى الدنيا بلونها الوردي ويستذكر سعاد حسني و ناظم و كاظم و يتبغدد على عائلته ويدقق في أمور الأولاد و يحتسي أستكانه وهو يمسك قلم الباندان ليكتب على ورقه مخططة يسرقها من دفتر أبنته تاريخ الديمقراطية المحاصصية المتعاصصة في العراق بأحرف من نور و بخور و زعفران , أهم شيء يبقى هاي الفترة مطيع وعاقل وحبّاب ليبقى على قيد الحياة ويترك المغرضين و المغرضات , وإن قتل في مفخخة فالموت حق وهو شهيد بأذن من قال .
فبعد أستتباب الأمن على يد المسؤولين الأبطال أصبحت الشاة تجالس أبو أخميّس في مقهى الأطلال لتذهب في العصاري لتأكل اليابسه من يد الذئب بالخواشيكَ والأجطال لتنهي سهرتها مع التماسيح في ملهى الأجراس , فصاحت الوادم الداد من الهدوء والرتابة و فوخان الحال بسبب العدل والمساواة اللي صارت سالفه بحلوكَ الغربيين والأمريكان وكل البطرانين من دعاة حقوق الأنسان , ألتفت الراعين لرعيتهم كعادتهم , لم يتركوا صغيرة أو كبيرة ولازال همّهم الأكبر هو التخفيف عن كاهل المواطن في بلد موزائيكي , أشتراكي لـ 99.9% ورأسمالي للبقية , لاتنسوا بأن الله هو الرزّاق , والرازق حي گولة أم عباس , فتحول البلد الى دولة (أشترا- رأسمالية - ترمية - غصبن عليك تقبل بيّه) , أرادوا هذه المرة أن يخفضوا أسعار النت فأصدروا قرارا (ديمقراطيا مدروسا) بأنزالها الى عشرة بالميّة مما كانت عليها , يقول الخبثاء أن هكذا قرار ورائه هدف وهو قطع الخدمة عن العراق لأن أسعار المزودين حرّه و دولية ويذهب البعض منهم بعيدا ليتقوّلوا على مسؤولي الأتصالات في الحكومة (المنتخبة) بأنهم أرادوا أحتكار ومراقبة الشبكة المعلوماتية الدولية وربما أيقافها عن المواطنين العاديين الذين يسببوا لهم صداع و ضوجه و أسترهاق , مما حدى بأصحاب النت بالعويل والبكاء فجلهم يقسمون أن البرج يكلف مع أشتراك الأقمار كذا دفتر لا تغطيه الاشتراكات للمواطنين الكرام وأن أصبحوا بالآلاف , فأستطرق أحدهم مدردما :
لو كانت الحكومة جادة لأنشأت أبراج و مزودين مدعومين على حسابها مو تبخشش بروس الأزواج و بس تصدر قرارات وتقطع الخدمة و الأرزاق
وصرّح أحد أصحاب المكاتب الأنترنيتية متفائلا , في وقت كان يرتشف سيجارة بگطف أبيض بللتها دموعه المندلقة على وجنتيه :
عساها أبختهم , راح أنسدها ونروح نلزم سره على شبكة الحماية الأجتماعية , وأذا ماطلعت أسمائنا نصير بين أحتمالين , لو نشتري ستوتات ونشتغل بالعتيكَ لو نروح نصير شيوخ عشاير و نفيد ونستفاد
ومن جانب آخر صرح أحد المستطرقين من المواطنين رفض الكشف عن أسمه , الظاهر مطلوب فلوس :
يمعودين أستحمدوا الله وأشكروه .. هاي أحسن طريقة نتخلص بيها من الفيس وتويتر ومواقع المقالات والأخبار ونعالج نفسنا أبّلاش من الأدمان , صار أكثر من أسبوعين ماشايف نت و أحس روحي صرت مثل براءة ساندي بيل و عندي نشاط أكثر من طرزان
أستوعب الجميع الفكرة بالصلوات وهتفوا جميعا بوثبة رجل واحد مكشّر وضرغام :
حكومتنا ذهب صافي
من الشمري للصافي
حلاوتها مثل شحم المصافي
هاخوتي ها .. أياك و بالك تگرب .. النت رجس من الشيطان



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعّاظ على خطى نيرون
- عراقيون أم بدون
- مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا
- تساؤلات في ليلة سقوط الفراشات
- أم سعد وحملها الثقيل
- سؤال من صديقتي في بيفرلي هيلز
- بصاق مختارين المحلة
- عراقيون بسرعة الضوء
- تعلولة عراقية تماشيا مع دعوة شيل وشمر
- مرحبا- بكم في مصانع تعليب الأرهاب
- آسفين يا جدعان الأعلام الغربي خاين من زمان
- الحدائق الخلفية تغادر العراق


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - النت رجس من عمل الشيطان