جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 07:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التشابه مابين الطقس الشيعي والطقس السيخي .
ملاحظات شاهد عيان
تعتبر الديانة الهندوسية ديانة إصلاحية في طابعها تؤمن برب لا يرى يسكن السماء وتعتمد على عشرة معلمين تقول فيهم هذه الديانة بأنهم أعظم رتبة واكبر شانا من العلماء وأصحاب المذاهب وهي تتبع تعاليمهم التي كتبوها عن ظهر قلب .
تعتمد الديانة السيخية على طقوس مقدسة وخاصة في زيارة الأضرحة والمشاهد ويشبه الطقس السيخي طقوس الزيارة في المشهد الشيعي كثيرا .
فكلا الفريقين يعتقدون بقدسية هذه الأضرحة وان أصحابها معصومون من الخطأ والزلل وان تعليماتهم وما كتبوه هي السبيل الأوحد للخلاص .
يلتزم السيخ الذين يلفظون اسمهم " بالشين" وليس "بالسين" فيقولون أن اسمهم "الشيكا " وليس " السيخ " بنوع مقدس من الزيارة عند الدخول لأماكنهم المقدسة وكما يلي :-
فعند الدخول إلى المرقد "الشيكي " أو السيخي فأول الأشياء الذي يجب تحقيقها هو الطهارة الكاملة وتبتدئ بنزع الأحذية وركنها في منطقة معروفة ثم يتبعها نزع الجواريب أو كل شي يلبس بالقدم ثم تغسل القدمين والوجه ثم اليدين ويعقبها بعد ذلك ارتداء فوطة أو منديل على الرأس من حاوية تسبق باب المعبد أو الضريح .
وبعدها يستقبل الزائر الضريح ويطلب منة بدعاء قبول الزيارة والإذن بالدخول
وعند تلاوة دعاء الدخول واستقبال الضريح المقدس يطوف الزائر حول الضريح من اليمين نحو اليسار مرة واحدة ثم يقبل أي مكان في هذا المشهد المقدس .
ليجلس بعد ذلك على مقربة من الضريح و يقرأ الأدعية أو جزء من كتاب الشيكا المقدس "الكرانتا " مثل ما يسمونه وينطقونه بألسنتهم .
تستمر زيارة الضريح المقدس من خمس دقائق إلى عشرة وبعد ذلك يعقبها وضع شي زهيد من النقد داخل شباك الضريح لا يزيد على العشرة روبيات هندية .
وحين سالت صديقي "الشيكي " عن سر هذا النقد فقال إن هذه الصدقة تدفع بعد ذلك للمحتاجين من فقراء المذهب كل أسبوع .
يقبل أتباع "الشيكا " هذا الضريح من كل الجوانب ويتمسحون بة ويدعونه كثيرا للشفاء من المرض ودفع البلاء .
يؤمن الشيكا بمخلص ينقذ العالم من ماساته يظهر في نهاية الزمان وهم يدعونه دائما ليل نهار .
وبعد انقضاء طقس الزيارة يقدم سادن الضريح للزائر شيئا حلوا أشبة بالحلاوة تشبه إلى حد بعيد "الدهينة " التي يشتهر بها أصحاب المذهب الشيعي معمولة من الدقيق والسكر والمواد ذات الرائحة الطيبة مغموسة بالدهن الحر يأكلها الزائر عند خروجه من الضريح المقدس .
ربما ينتقدني الناقدون وأنا اعرف مسبقا ما يقولونه بان هذه المقالة بدون مصادر لكني أقول أني كنت شاهد على الحدث أديت طقوس هذه الزيارة لحظة بلحظة يشهد عليها يشهد عليها الزمان و المكان وطعم حلو لازالت تستذكره خلايا الإحساس وهي تستمع بتلك "الدهينة" المغموسة بالدهن الحر .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جاسم محمد كاظم
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)